رثاء المرحوم صبحي محمد العمري
رثاء المرحوم صبحي محمد العمري مدير التربية والتعليم في السلط سابقاً (مرفق) في موقعكم الكريم بمناسبة مرور 4 سنوات على وفاته (20/4/2009) ليكون هدية لروحه الطاهرة التي ظلت حتى انفاسه الأخيرة حريصة على خدمة الوطن وتلبية نداء المسؤولية.
هذا الرثاء مهدى من زوجته المربية الفاضلة هيا الحديدي وابنائه المهندس علاء والقاضي دعاء والدكتورة غيداء.
كل الرحمة لفقيد الوطن الغالي وانا لله وانا اليه راجعون
بسم الله الرحمن الرحيم
في الذكرى الرابعة لوفاة المرحوم عطوفة صبحي محمد العمري ( أبو علاء)
أربعة أعوام على السفر
رحلت يا أبا الرجال .... يا صاحب الوجه الطيب والهمة العالية والكبرياء الجميل .... غادرت وبسمتك المضيئة تهدهد محياك كشمس نيسان ...... شمعة ذابت و أذابت القلوب الوجيعة ....
غادرت مغادرة الفرسان باسقاً كالنخيل .... عشت شامخاً شموخ الجبال .... عزيز النفس ... متواضعاً تواضع الكبار ... متسامحاً الى حد الصبر ... فأنت الإنسان الرقيق الإستثنائي النبيل المرهف الذي أحب واحترم كل الناس ....
نعرف جيداً كم أعطيت وأعطيت ,,,, عملت بأمانة و إخلاص ... وكنت عنوان الخدمة والمساعدة .... ورمزاً للإنسان الحضاري
يا أيها الطيب .... ستبقى ذكراك تتضوع بخوراً وخزامى .... رحلت وفي الأثر جباه أبنائك عاليةً وروحهم شامخةً ، وترابك فضاء من أضرحة الشرفاء ونجيع ممزوج بينابيع العطاء .... وقلاع لا ترقى لمداها هامة ...
فأنت يا أبا الرجال الأهل والتاريخ والكبرياء ... فقد كنت اهلاً للشورى ... و أهلاً للعدل و الإنسانية ...
رحلت يا أبا الرجال ... ولكنك وشحت أعناق أبنائك بقلائد العز والشرف ... وأشعت في نفوسهم الراحة والطمأنينة ... وكما كنت في حياتك ستبقى بعد مماتك ... فمنك تعلمنا كيف نغرس كلمة حب بيضاء في زمن لا يثبت على ألوانه إلا الأنقياء الصادقين ... وها نحن لا نزال نتوسد روحك الرؤومة ...
إن سعادتنا يا أبا الرجال تأتي من الفخر بأننا عائلتك... يا مشعل الأمل الذي أضاء طريق حياتنا
يا أبا الرجال ... فارقنا جسدك ولكن صورتك لا زالت في العقل والقلب ... تنور أذهاننا وتذكرنا كل لحظة أن علينا أن نكمل مشوار حياتك لأنك تستحق ان تكافىء لما بذلته من محبة وعطف وجهد و فكر ... ولتكون كما أردتنا ... ولنحقق ما نعرف أنه سيرضيك ...
أيها الرفيق ...لئن قست علينا الحياة بفراقك .. فإن عزاءنا أنك عشت حياتك شريفاً عفيفاً محبوباً من القريب والغريب ...
فسلام الله عليك يا أبا الرجال
سلام الله عليك مقدار ما أسستنا ...
سلام الله عليك مقدار ما وهبتنا ...
سلام الله عليك مقدار ما أحببتنا....
سلام الله عليك مقدار ما أحببناك ....
سلام الله عليك مقدار ما أفتقدناك ....
نم -يا أبا الرجال- قرير العين ... فالذي خلّف لم يمت ... فنحن جميعاً سائرون على نهجك وخطاك ...
اللهم يا من لا تضيع ودائعه .. إني أستودعك زوجي في جنة النعيم ... فارحم غربته ... وآنس وحدته ... آمييين ....
الفاتحة له ولجميع أموات المسلمين ... و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين ....
زوجتك و أبناؤك المحبين