وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظيره الاسباني

المدينة نيو- التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده السبت وزير الخارجية الاسباني خوسيه مارغالو وبحث معه العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.

واكد الجانبان خلال اللقاء عمق وتميز ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تتوجها العلاقات الخاصة بين جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك خوان كارلوس.

وشدد الطرفان خلال اللقاء على اهمية استمرار التنسيق والتشاور والتواصل بين البلدين حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الجانبان تطورات الاوضاع في سوريا وانعكاساتها الانسانية على الاردن الذي يستقبل قرابة نصف مليون سوري ويقدم الخدمات لهم على الرغم من محدودية موارده والعبء الكبير الذي يتحمله الاقتصاد الاردني متفقين على اهمية التوصل الى حل سياسي يوقف نزيف الدماء ويحافظ على امن وامان سوريا ووحدتها الترابية ويضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري.

وناقش الطرفان الية الاستفادة من التجربة الاسبانية في مجال السياحة والطاقة المتجددة وتفعيل دور مجلس رجال وسيدات الاعمال بين البلدين وتبادل الزيارات بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين.

وعبر وزير الخارجية ناصر جوده عن تقديره للدعم الاسباني للاردن سواء على المستوى الثنائي او من خلال عضويته بالاتحاد الاوروبي .

كما تركز جزء من المباحثات على عملية السلام واهمية تحريكها حيث عرض جوده التحركات والجهود الاردنية المبذولة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في هذا الاطار لضمان دفع عملية السلام واعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات وصولا الى الهدف المنشود المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات المعتمدة في هذا الاطار.

وفي تصريحات صحافية عقب اللقاء قال جوده" اننا بحثنا التعاون والتبادل القائم ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا بين الشعبين والبلدين واهمية تنمية وتعزيز هذه العلاقات والبناء على ما تم انجازه في جميع الميادين"،مشيرا الى ان هناك مجالات واسعة للمزيد من التعاون بين البلدين.

واعرب عن تقديره لمواقف اسبانيا الداعمة للمواقف العربية وعلى راسها حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولة المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية .

واشار الى دعم اسبانيا المستمر للاردن ولاسيما في موضوع استقبال الاشقاء السوريين الذي اصبح يشكل عبئا كبيرا على الاقتصاد الاردني بما لا يستطيع ان يتحمله،واتفقنا ان نتحدث مع كل القوى المؤثرة في العالم لابراز ذلك.

واكد وزير الخارجية الاسباني تميز ومتانة وعمق العلاقات بين البلدين والشعبين،مشيرا الى استمرار اللقاءات والحوار بين الطرفين في مختلف المجالات .

واشاد بالدور المحوري الذي يقوده الاردن على مستوى المنطقة وبالاستقرار الذي يتمتع به الاردن،لافتا الى ان الاتحاد الاوروبي واسبانيا مهتمان بتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.

(بترا)