اخوان الاردن ... بداية حكاية

تم نشره الأحد 21st نيسان / أبريل 2013 07:03 صباحاً
اخوان الاردن ... بداية حكاية
عامر المصري

يقال ان فلان ابن دولة ويقال ان فلان ابن حزب او ابن حركة ويقال ان فلان ابن النظام ، ترى اليس الاصل ان يكونوا جميعا ابناء النظام وهل الانظمة التي تحكم معظم دول العالم هبطت بطائرة او اتت على دبابة .

ان ما شاهدناه يوم الجمعة ويستخف به البعض هو اخطر ما يمكن ان يكون على الوطن بكل مكوناته واهمها النظام ، ان الرسالة وصلتني فهل وصلتكم ياسادة انهم يقولون لدينا ما لديكم ونسطيع ان نفعل ما تفعلون لدينا مؤسساتنا الاستخبارية ولدينا مؤسساتنا الاقتصادية وهي مرحلة من مراحل وربما تكون الثالثة وهي مرحلة المواجهة فلم تعد المراوغة في شتم المسئول الضعيف او السيدة التي لا تملك القرار مخفي فقد بانت وقاحة بعض الشعارات وربما سندخل في القريب العاجل المرحلة الرابعة وهي مرحلة تكسير العظام بين المعارضة والدولة دون تدخل المولاة لانهم سيختفون ، قد راهنت الحكومات على الوقت فاستفاد منه الاخوان والمعارضة اكثر مما استفادت منه الحكومات بينما راهن الاخوان على الاغلبية التي احبت النظام وورثت محبته ابا عن جد حيث كانت هذه العقبة امام الاخوان بشكل خاص والمعارضة بشكل عام ولم يتجرأو بالمطالبة باسقاط النظام لانهم يعرفون جيدا علاقة الشعب بنظامه فراهنوا على الوقت في تخفيض شعبية النظام وكانوا يطالبون باصلاح النظام ومحاربة الفساد وتعددية وحرية ، حاربهم البعض وايدهم البعض رغم قناعاتي بضرورة الاصلاح في كل اركان الدولة الاردنية الا انني لم اؤيدهم يوما في العلن والسبب هو قناعاتي بان هدفهم الاصلاح كما يريدونه مهما كان ثمنه البعض اعتبر الاصلاح الفوري بالطريقة التي يريدونها هو بمثابة تسليمهم ادارة شؤون البلاد وانا مع هذا الراي كونهم الحزب الوحيد المنظم مع انه حق لهم فهم يريدون فرصة في ادارة البلاد هم اردنيون منظمون ليس من يسلم ادارة السلطات افضل منهم واقصد رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس السلطة القضائية ، وبالعودة الى رهان الاخوان على فقدان النظام جزء من شعبيته من خلال عدة مطالبات اهمها طلب مكافحة الفساد وتم فتح ملفات فساد تورط فيها اشخاص مقربون من النظام كان اهمهم مدير المخابرات العامة الذي ادين وسجن والذي كان يحارب مشاريع الملك وبرامجة ومخطتاته لاصلاح البلاد بحجة محاربة اشخاص مثل وزير التخطيط او رئيس الديوان الملكي وتوالت ملفات الفساد وتوالى تورط شخصيات عامة محسوبة على النظام خاصة فيما يخص ملف الفوسفات وملفات اخرى مثل الانتخابات السابقة التي رفض الاخوان المشاركة فيها ولم تكن لديهم الرغبة في المشاركة فيها حتى لو عادت الحكومة الى قانون 89 لانهم كانوا يراهنون ويحبذون تزوير الانتخابات وهذا ما حصل فعلا ، من ينكر ان الاخوان نجحوا الى حد ما جاهل او ظالم فقد انخفضت شعبية النظام في الفترة التي راهن عليها الاخوان بشكل خاص والمعارضة بشكل عام لدرجة انك عندما تجلس مع اشخاص كانوا اعمدة للنظام تجدهم سوسة تنخر في الاعمدة التي يتكىء عليها النظام ..

الاخوان مثلهم كمثل اي تجمع لهم اهداف نبيلة اعترفت الحكومات ام لم تعترف منهم شخصيات دينية ووطنية اعترفنا ام لم نعترف لديهم القدرة على المساهمة في الاصلاح عارضناهم ام ايدناهم كل الاساليب التي تستخدم الان لادارة الازمة السياسية والاقتصادية في البلاد هي فاشلة فشل ذريع واحتواء الحراك والاصلاح لن يتم الا بالاصلاح واسثناء فئات كبيرة من المجتمع خاصة الاخوان لن يفيد في الاصلاح بل على العكس تماما قد يهدأ الحراك لكنه لن يموت والرهان على الوقت سيزيد في شعبية الحراك ولن يخمده ولن يسعفنا احد من الخارج ان لم نسعف بعضنا فلننتبه جميعا النظام على حق والمعارضة على حق والاخوان على حق فلنتفق على خطوط عريضة ومبادىء ولا يستثني احدا احد ولا يستخف طرف باخر ، الملك اول من اراد الاصلاح وقد اتخذ قبل الربيع العربي قرارات كانت تحت التنفيذ لولا تدخل رئيس جهاز المخابرات العامة الاسبق وبعض الشخصيات المتنفذه وتشويه صورة هذه القرارات قبل ان تصدر لكنا قد انتهينا من الاصلاح قبل بدء الربيع العربي ، قاربوا وجهات نظركم والتفوا حول النظام فهو اول من يريد الاصلاح ما استطاع وهو بحاجة لتنفيذ كل مطالبكم اكثر مما تحتاجونها انتم ، فالحكم ليس مطلبا عند احد و حتى لو تسلمت المعارضة جزء من الحكم او كل الحكم من خلال ملكية دستورية او انتخابات نزية وشريفة سيكون لها معارضة ربما تكون اشرس من المعارضة التي نراها الان وها هي مصر العروبة امامكم فاتعظوا المسلم على المسلم حرام ماله ودمه وعرضه والله من وراء القصد .

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات