فلسطين : حملة لإصدار قانون يُجرم قتل النساء على خلفية الشرف
المدينة نيوز - فيما قتل العام الماضي 14 امرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة تشهد الاراضي الفلسطينية تحركات نسوية متواصلة تطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باصدار مرسوم رئاسي يجرم قتل النساء على خلفية ما يسمى شرف العائلة وتشديد قانون العقوبات وتعديل بعض مواده التي يستفيد منها القتلة بالحصول على احكام مخففة.
وفي ظل عدم اصدار عباس مرسوما رئاسيا لتجريم قتل النساء اطلقت مجموعة من نشطاء الفيسبوك ومؤسسات نسوية وحقوقية مؤخرا حملة اطلق عليها اسم ‘في فلسطي.. القتل مسموح’.
وأعلنت كل من مجموعة صبايا حائرات على الفيسبوك وطاقم شؤون المرأة ومنتدى المنظمات الأهلية لمناهضة العنف ضد المرأة وتحالف ألواني عن انطلاق حملة ‘في فلسطين .. القتل مسموح’.
وقالت الصحفية بثينة حمدان منسقة مجموعة صبايا حائرات للقدس العربي الجمعة ‘لقد أطلقنا قبل شهور حملة ‘معا لاستصدار قرار رئاسي يجرم قتل النساء في فلسطين’ نطالب فيها بتعديل القوانين التي تحمي القاتل على خلفية ما يسمى ‘شرف العائلة’ وأرسلنا عشرات الرسائل لمكتب الرئيس دون أي تجاوب، إلى أن رد مستشار الرئيس القانوني بمقال شكك فيه بمطالب الحملة وحمّل المرأة مسؤولية هذه الأفكار والتقاليد، لذا توجهنا لعدد من المؤسسات النسوية والحقوقية والتي أعربت عن تضامنها مع مطالبنا التي هي مطالبهم ونتج عن ذلك إطلاق هذه الحملة التي تضم صوت الشباب والشابات والحقوقيين والمختصين بقضايا المرأة والذين لم يتوقفوا يوماً عن المطالبة بتعديل القوانين خاصة التي تحمي قتلة النساء’.
وبدورها أوضحت لبنى الأشقر مسؤولة الإعلام المكتوب رئيسة تحرير صوت النساء في طاقم شؤون المرأة أن الحملة تستهدف وسائل الإعلام المحلي ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف توعية الناس حول جرائم قتل النساء بكافة اشكالها وتحت ما يسمى ‘الشرف’ وارسال مطالب واضحة ومحددة للرئيس بضرورة تغيير هذه القوانين وبشكل عاجل لأن حياة المرأة الفلسطينية المناضلة والتي تمثل نصف المجتمع يجب أن تتمتع بالحماية الكاملة’.
وقالت عبير أبو غيث مسؤولة تحالف ألواني في فلسطين ‘نحن نؤمن أن ما نطالب به هو حق مشروع وليس منة من أحد، ما نطالب به هو خلق الرادع لمنع تفشي هذا النوع من الجريمة في مجتمعنا، لتكون عبرة وحتى لا يؤخذ هذا التساهل في هذا النوع من الجرائم ويفسر من قبل بعض النفوس المريضة بأن القانون مستهان به. وبما أننا حصلنا على عضوية في مجلس الأمم المتحدة بعد نضال طويل كانت المرأة جزءا منه، فنحن الأن نطالب دولتنا بالإنضمام والتوقيع على الاتفاقيات الدولية التي تحمي النساء وتضمن حقوقهن’.
ومن الجدير ذكره أن الحملة وموقعها http://www.causes.com/causes/801230- تتداول يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي شعارات مثل: ‘في فلسطين الاعتراف ليس سيد الأدلة’ في إشارة إلى قضية آية برادعية، و’في أحشائي بدأت براعم الجنين تنمو، إذا كان أنثى: أريد قانوناً يحمي حياتها، وإذا كان ذكرا: فلا أريد أن يحمل حق قتل أنثى.. سيدي الرئيس: هل تصمت على قتل النساء في فلسطين’. ( وكالات )