بلجيكا تواجه سفر الشباب إلى سوريا بإغلاق مطعم للفقراء!
المدينة نيوز - أقدمت السلطات البلجيكية على إغلاق مطعم يقدم طعامًا للفقراء في بروكسل؛ بذريعة وجود شكوك حول استخدامه لتحريض أشخاص على الانضمام للقتال في سوريا.
وقال رئيس بلدية سكاربيك، برنار كليرفاي: إنه اتضح أن مالك المطعم الذي اعتنق الإسلام يستغل الخدمة "ليلقي خطابات أصولية، يطلب فيها التوجه إلى سوريا"، على حد قوله.
وربط كليرفاي بين اثنين ممن توجهوا أخيرا إلى سوريا، والمطعم المذكور، معبرًا عن اعتقاده بأنهما كانا يترددان بصفة مستمرة عليه.
ويقدم المطعم، خدمة توزيع وجبات مجانية في حي سكاربيك، الذي تقطنه أغلبية مسلمة، أيام السبت من كل أسبوع.
ويعتقد أن هناك حوالي 200 شاب بلجيكي، يقاتلون في سوريا. ونفذت الشرطة، الثلاثاء الماضي، مداهمة واسعة النطاق استهدفت جماعة "الشريعة لبلجيكا"، بزعم أنها تجند مقاتلين للحرب في سوريا، واعتقلت المتحدث السابق باسم الجماعة، فؤاد بلقاسم.
وتتهم السلطات حركة "الشريعة لبلجيكا" بتوفير التدريب الايدلوجي والقتالي وتجنيد مقاتلين إسلاميين للاشتراك في صراعات في الخارج. وقال ممثل الادعاء إن الادعاء على علم بوجود صلات تربط 33 شخصا بالحركة وهم إما وصلوا إلى سوريا أو في طريقهم إليها. وضبطت الشرطة أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة وأموالا في حملة المداهمة التي تركزت في مدينة انتويرب في شمال البلاد.
ومن جانبه، اعتبر مجلس الوزراء البلجيكي المصغر أن حزمة القوانين و التشريعات المختصة بـ"محاربة الإرهاب" المطبقة في البلاد "كافية" لمواجهة سفر الشباب البلجيكي للقتال في سوريا.
وذكر بيان صدر عن المجلس في أعقاب اجتماعه يوم الجمعة الماضي أن الوزراء استعرضوا خطة عمل لـ"مكافحة التطرف" قدمتها وزيرة الداخلية جويل ميلكيه، و التي تركزت على أهمية "التوعية ووقاية الشباب من خطر الوقوع في براثن شبكات تسعى لتجنيدهم وإرسالهم للقتال" سواء في سوريا أو في مكان آخر.
وأشار البيان إلى أن التشريعات النافذة في بلجيكا في مجال "مكافحة الإرهاب" والتي تمت تعزيزها مؤخراً، كفيلة بإقرار إجراءات "حازمة" لمحاربة "كافة أشكال التطرف"، وفق ما جاء بالبيان.
وأكد الوزراء المشاركون في الاجتماع على أهمية رفع مستوى التعاون وتبادل المعلومات مع تركيا بوصفها الدولة التي يتوجه لها الشباب قبل دخولهم الأراضي السورية، وكذلك مع الدول الأخرى المجاورة لتسهيل عملية تعقب هؤلاء.