رغم إبادة الروهينجا .. الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن بورما
المدينة نيوز - قرر الاتحاد الأوروبي الاثنين، رفع كل العقوبات التجارية والاقتصادية والفردية المفروضة على "بورما" باستثناء حظر السلاح، رغم استمرار حملات الإبادة الجماعية ضد المسلمين الروهينجا.
وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في لوكسمبورغ إن “الاتحاد يرغب في فتح صفحة جديدة في علاقاته مع بورما، باقامة شراكة دائمة”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر في أبريل الماضي تعليق هذه العقوبات لمدة عام، بهدف تشجيع الاصلاحات الديمقراطية التي أجرتها حكومة “ثين سين” منذ توليه السلطة قبل عام، وطالب الاتحاد الأوروبي السلطات بإنهاء الاضطرابات في منطقية كاشين في الشمال وحل مشاكل اقلية الروهينغيا المسلمة.
يأتي قرار الاتحاد الأوروبي اليوم في الوقت الذي تستمر فيه حملات الإبادة الجماعية والتصفيات العرقية للمسلمين من عرق "الروهينجا" التي يقوم بها الرهبان البوذيين وسط تخاذل من قبل السلطات التي تقوم أيضا بمساعدة الرهبان.
وقد اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الاثنين السلطات البورمية في ولاية راخين بميانمار بالضلوع في التطهير العرقي لمسلمي الروهينجيا العام الماضي، وساعدت في جرائم ضد الإنسانية.
وأضافت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرًّا لها أن قوات الأمن البورمي تواطأت في تجريد الروهينجيا من أسلحة بدائية، وشاركت بوذيين من الراخين بقتل رجال ونساء وأطفال في يونيو وأكتوبر من العام الماضي.
وقال التقرير عن الاضطرابات التي قتل فيها 110 أشخاص: "على الرغم من أن قوات الأمن الحكومية في بعض الحالات تدخلت لمنع العنف وحماية المسلمين الفارين، فإنها كثيرًا ما وقفت دون تدخل أثناء هجمات، أو ساعدت بشكل مباشر المهاجمين في ارتكاب جرائم قتل وانتهاكات أخرى".