لماذا الهجوم الكبير على القضاة ؟
قبل أسابيع قليلة ، وقبل سفري قلت لبعض الأصدقاء أنني أتوقع أن يكون القضاة وزيرا للأوقاف ، والسبب يعود الى هذه الوزارة بالذات تحتاج الى عمل كبير ، والى إعادة الثقة بين الموظف فيها وبين وزيرها ... وقلت لهم أنني اريد ان اكتب مقالا عن الأمر وعن أمر أخر هو : لماذا الهجوم الكبير على الدكتور القضاة ... ولكنني لانشغالي بأمور السفر تركته الى حين ... والحمد لله كان الذي توقعته ...
وكل هذا الكلام في جهة ، والوضع الجديد في جهة أخرى ، وهي التي تتكلم عن الثقة المتبادلة بين الوزير والموظف ... وبين الوزير والأمام من جهة خاصة ... وهذا ما لمسته في فرحة الأئمة الأصدقاء الذين تجاوزوا العشرة ... وكلهم في فرح كبير ...
على العموم نرجع للموضوع المهم وهو ، ماذا سيكون الانجاز الكبير الذي سيقوم به الوزير الجديدة من نهضة شاملة كافية شافية لهذه الوزارة التي عاشت في ظلم كبير ... و تهميش واضح لكل متطلباتها ، وهذه الانجازات في ظني ستبدأ بعودة الهيبة الكبيرة للأمام ، ودوره الفاعل في المجتمع من مصلح عظيم الشأن يرجع له في الأمور الاستشارية كانت اجتماعية او سياسية وحتى الاقتصادية ، لأن بعض الأئمة يحملون فكرا كبيرا ، وذكاءً حادً ونظرة شمولية رائعة ...
لذلك أتمنى من موظفي الأوقاف الصبر على وزيرهم لما يحمله من نظرة طيبة للرقي بهذه الوزارة ... وكلامي هذا ليس مبني على العاطفة ، بل هو على تجربة رأيتها من هذا الوزير في أسلوبه وتعامله مع الأمور .. التي استقاها من والده العالم الجليل رحمه الله ..
وفي نهاية كلامي أدعو الوزير الجديد الى الاستماع الى آراء الأئمة ومشاريعهم التنموية التي سوف توفر على وزارة الأوقاف الآلاف من المصاريف التي تكون في غير مكانها ... وقد تكون هذه الوفرة تصب في مصلحة الرواتب للموظفين ....