ندوة نقدية حول الشعر الاردني المعاصر في منتدى الرواد

المدينة نيوز- نظم منتدى الرواد الكبار الثلاثاء ندوة ادبية نقدية حول الشعر الأردني وموقعه على خريطة الشعر العربي خلال القرن الحالي.
شارك بالندوة الشاعر محمد سمحان والناقد الدكتور مصلح النجار وقدمها المدير التنفيذي للمنتدى الشاعر والناقد عبدالله رضوان بحضور العديد من المهتمين وأعضاء وأصدقاء المنتدى.
وبين النجّار مراحل تطور مسيرة القصيدة الاردنية في اكثر من حقبة زمنية حيث سيطرت على شعر البدايات الفكرة القوميّة العربيّة التي شهدت حراكا واسعا ومشاركة في صناعة الحدث السياسي مع غيابٍ واضح للوسيلة الإعلاميّة النافذة .
واوضح ان الحياة الادبية في الاردن تواجد فيها العديد من شعراء فلسطين وصاروا جزءاً من الحركة الشعريّة في الأردن إثر النكبة حيث احتفظوا بمكانتهم الشعريّة والأدبيّة المرموقة وزاد حضورهم ومشاركتهم في الحركة الشعرية العربيّة مع الزمن.
واعتبر النجار ان العقدين الأخيرين شهدا غزارة في الإنتاج الشعريّ الاردني ووفرة في الدراسات وحضورا للأدوات الإعلامية وكثرة في النقّاد وسهولة في النشر , كما كثرت الجوائز الأدبيّة والفعاليّات والمهرجانات واللقاءات والمؤسسات الثقافية ودعم النشر وتعددت الصحف والدوريات وتضاعف النشر.
وخلص الى القول ان الشاعر الأردني كان حاضرا في الساحة العربيّة منذ تأسيس الإمارة وكان يتجاوزها أحيانا وظل الأمر كذلك لما يزيد على ستة عقود لكنه تراجع واختلفت اعتبارات الشهرة وعوامل الحضور.
ورأى الشاعر محمد سمحان إنه لمن الخطأ أن نقسم الحركة الشعرية في الاردن إلى مراحل أو عقود أو أجيال أو مناطق وجهات وأماكن لولا ما تفرضه علينا ضرورة البحث والدراسة والتتبع لافتا الى ان الحركة الشعرية في الاردن في هذه الفترة هي استمرار للتدفق الشعري الذي ابتدأ في بداية العشرينيات من القرن الماضي ونما وتطور حتى وصل إلى ما وصل اليه هذه الايام.
واعتبر ان الشعر الاردني تميز بوجود تكتلات وتجمعات مثل تجمع النوارس وشعراء الحرية ، كما انتشر فيه وبسرعة وقوة واندفاع شعراء قصيدة النثر وشعراء التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك) .
وقال : كما برزت دور نشر تتبنى نتاج شعراء معينين وأنماطا معينة من الشعر ونمت ظاهرة توقيع الدواوين الشعرية الصادرة واحتفاليات الاشهار وتبني المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لتلك الاحتفاليات, وتلك أمور لم تكن متوفرة أو ميسرة لمن سبقوهم كما أتيحت لهم فرص نشر نتاجهم في الملاحق الثقافية في الصحف وفي المجلات والإذاعات المسموعة أو المرئية أو مواقع التواصل الاجتماعي وهي الأكثر انتشارا فاختلط الحابل بالنابل وبات تتبع الأسماء الشعرية ومتابعة نتاجها نقديا من الأمور الصعبة.
(بترا)