الملحقون التجاريون في السفارات الصديقة يؤكدون جدية الاردن في محاربة الفساد
المدينة نيوز– اشاد الملحقون التجاريون في سفارات الدول الصديقة بالدور الذي تقوم به هيئة مكافحة الفساد لمحاربة هذه الظاهرة وايجاد بيئة استثمارية نظيفة.
واكد الملحقون التجاريون في اللقاء الذي نظمته هيئة مكافحة الفساد الاربعاء دور الهيئة في تذليل الصعوبات التي تواجه المستثمرين في الاردن، واهمية التواصل والتنسيق بين الهيئة وسفارات بلدانهم لمزيد من المشروعات الاستثمارية في ظل عوامل الأمن والاستقرار الاردني.
واكد رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو صحية ونظافة البيئة الاستثمارية على المستويات الوطنية والعربية والدولية في الاردن،بفضل الجهود التي تبذل بالتعاون والتنسيق الاردني والعربي والدولي من خلال الاتفاقيات التي تشدد على محاربة الفساد وملاحقة الفاسدين.
وقال بينو ان الهيئة وبالتعاون مع الجهات الرقابية في المملكة تمكنت من تحويل قضايا كبيرة وبمئات الملايين الى القضاء، وهناك قضايا قيد التحقيق، مؤكداً ان لا انتقائية في الأشخاص والقضايا، وان الجميع امام القضاء عند اثبات ارتكاب الجريمة.
واكد الاستقلالية المطلقة لهيئة مكافحة الفساد في ملاحقة الفاسدين، رغم محاولات بعض الجهات الاعلامية التي جندها الفاسدون واشتروا خدماتها للتشكيك في عمل الهيئة.
وتناول بينو محاور عمل الهيئة في ما يتعلق بالوقاية والتوعية، وانفاذ القانون والتعاون الدولي، مرحباً بتواصل الملحقين التجاريين لتلقي الشكاوى التي لها علاقة بالفساد وتذليل الصعوبات امام استثمارات بلدانهم.
وبين عضو مجلس الهيئة رمزي نزهة اهداف اللقاءات مع الملحقين التجاريين في السفارات العربية والاجنبية، لتبيان دور هيئة مكافحة الفساد في توفير بيئة استثمارية آمنة وجاذبة، والتعرف على التحديات والصعوبات التي تواجه المستثمرين العرب والاجانب لقيام مشروعات في الاردن، والتعرف على الاسباب التي دفعت بعض المستثمرين لعدم اقامة او نقل مشروعاتهم خارج المملكة.
وقال انه يمكن للمستثمرين التوجه الى الهيئة اذا ما شعروا ان هناك شبهة فساد تحول دون قيام مشاريعهم، مبيناً ان اللقاءات التي اجرتها هيئة مكافحة الفساد مع الملحقين التجاريين العرب والاجانب واطلاعهم على التعامل مع قضايا الفساد بمختلف اشكاله قد تحسن مرتبة الاردن في التقارير الدولية.
واشار مدير دائرة الوقاية في الهيئة الدكتور قاسم الزعبي الى دوافع اعداد الاستراتيجية الوطنية الجديدة للسنوات 2013-2017 التي تؤكد مراجعة البنية التشريعية الشاملة والادارية والاقتصادية والاجتماعية وتحديد الثغرات واستناد الاستراتيجية على المعايير الدولية وتحليل وتقييم مخاطر الفساد ووضع اهداف للتغلب على تلك المخاطر، اضافة الى وضع خطة عمل تفصيلية لتحقيق الاهداف الاستراتيجية.
وتحدثت رئيس قسم العلاقات الدولية في الهيئة خلود العوران عن الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد والتزامات الهيئة بها،والمشاركة في الفرق العاملة الحكومية وآلية مراجعة اسئلة التقييم الذاتي لتطبيق الاتفاقية، واوجه التعاون الاردني مع المنظمات الدولية والتعاون الاقليمي والشبكة العربية التي شكلت بمبادرة اردنية ومشروع التوأمة مع فنلندا.
من جهتها قالت ممثلة السفارة السويسرية لارا جيرار ان الجهود التي تبذلها هيئة مكافحة الفساد لمحاربة الفاسدين وملاحقتهم لإفشال مخططاتهم وتذليل الصعوبات امام المستمرين من شأنها نقل صورة طيبة عن الاردن، مشيرة الى انها ستنقل هذه الرسالة الى سفارة بلادها لجذب مستثمرين سويسريين الى المملكة.
وقدم رئيس الهيئة سميح بينو، وعضوا المجلس الدكتور فياض القضاة، ورمزي نزهة، والسفير المقيم في وزارة الخارجية محمد المساعدة ايضاحات حول الاستفسارات التي طرحها الملحقون التجاريون المتمثلة بالتعاون بين المؤسسات وهيئة مكافحة الفساد والجوانب القانونية والادارية التي تتعلق بالاستثمار الاجنبي.
(بترا)