الامير غازي بن محمد يرعى حفل توزيع جوائز اسبوع الوئام العالمي
المدينة نيوز – مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى سمو الامير غازي بن محمد الخميس حفل توزيع جوائز اسبوع الوئام العالمي بين الاديان لعام 2013 الذي نظمته مؤسسة ال البيت الملكية للفكر الاسلامي في مركز المؤتمرات بموقع عماد السيد المسيح عليه السلام ( المغطس) شرقي نهر الاردن في لواء الشونة الجنوبية.
وسلم سمو الامير غازي بن محمد الجوائز والميداليات على المراكز الثلاثة الاولى وهم مركز الوساطة بين الأديان في كادونا في نيجيريا عن فعالية "إمام وقِسّ: من الثأر إلى المغفرة" التي حازت على الجائزة الكبرى والميدالية الذهبية ومركز الفلبين للإسلام والديمقراطية في الفلبين عن فعالية "كلمة سواء نحو سلام سواء" الذي حصل على الجائزة الثانية وميدالية فضية وقسم الوحدة الوطنية والدمج في ماليزيا لفعالية "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان ماليزيا 2013" والذي حصل على الجائزة الثالثة وميدالية برونزية.
وقالت سمو الاميرة اريج غازي رئيسة لجنة محكمي جائزة اسبوع الوئام بين الاديان في كلمة لها في الاحتفال الذي حضره وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد نوح القضاة، ومجموعة من رجالات الدين والمسؤولين واعضاء السلك الدبلوماسي في عمان " ان اكثر ما يثلج الصدر في اسبوع الوئام العالمي بين الاديان هو الصيغة المبتكرة ومحتوى المبادرة (حب الله وحب الجار) التي وضعها سمو الامير غازي بن محمد وهي صيغة لم تستعمل من قبل في العالم او في الامم المتحدة ".
ووجهت الشكر الجزيل لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وسمو الامير غازي بن محمد على ما بذلوه من جهود لانجاح اسبوع الوئام العالمي بين الاديان مثلما قدمت الشكر لمؤسسة ال البيت الملكية للفكر الاسلامي لانشاء جائزة اسبوع الوئام.
وقال المدير العام لمؤسسة ال البيت الملكية للفكر الاسلامي الدكتور منور المهيد في كلمته في الحفل الافتتاحي الذي بدء بتلاوة اي من الذكر الحكيم – ان مبادرة اسبوع الوئام بين الاديان التي طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني في اواخر عام 2010 اصبحت اليوم حقيقة واقعة باهدافها الانسانية النبيلة الرامية الى ترسيخ الوئام بين الناس جميعا واقامة السلام وتعزيز الاحترام المتبادل بين اتباع الديانات والمعتقدات المختلفة لتضاف الى سوابق عظيمة من العمل الجاد لجلالته في هذا الجانب ابتداء من رسالة عمان التاريخية عام 2004 التي احدثت اثرا طيبا في العالم ودحضت بمحاورها الثلاثة الافعال العدائية التي كانت تحدث تحت غطاء الدين.
واضاف الدكتور المهيد ان الدول والمنظمات وحتى الافراد نشطت في اقامة الفعاليات والانشطة المتعلقة باسبوع الوئام بين الاديان على اساس طوعي وبلغ عدد الفعاليات حول العالم نحو400 فعالية ونشاط قامت جميعها باعمال جادة ومقدرة وتقدمت من بينها 63 جهة لنيل هذه الجوائز، معربا عن امله في ان تتضاعف تلك الاعداد في الاعوام المقبلة وان تزداد الفعاليات وصولا الى الغاية المأمولة.
وقال المطران الدكتور منيب يونان اسقف الكنيسة اللوثرية الانجيلية في الاردن والارض المقدسة ورئيس الاتحاد العالمي للكنائس اللوثرية الانجيلية في موقع عماد السيد المسيح ( المغطس )، يشرفني ان اكون اليوم بينكم في موقع عماد المسيح بهذه المناسبة وهذا امر لم يكن من الممكن تحقيقه لولا مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا الى ان هذا الاسبوع تكليلا للحقائق الموجودة في رسالة عمان التي تذكرنا بالتسامح وقبول الاخرين وبمبادرة كلمة سواء بيننا وبينكم التي تم التوقيع عليها عام 2007 للاعلان عن رسالة الاديان المتمثلة في حب الله وحب الجار.
وقال احمل لكم التحيات من مدينة القدس التي هي ام لنا جميعا وهي المدينة التي تشتهر بالشمولية لا بالانفرادية فنحن نحيا ونعمل ونحتفل بالحياة سوية وجنبا الى جنب ولن تحصل مدينة القدس على كرامتها الكاملة حتى تصبح الوطن الام والحقيقي للتعايش فهي مشتاقة الى اقامة مثل هذا الاحتفال في ارجاء الاراضي المقدسة ولهذا فنحن نرحب بالاتفاقية المتجددة بين الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس والتي تنص على ان يبقى الاردن وصيا على الاراضي المقدسة كما ونرحب ترحيبا حارا بهذا التنسيق في سبيل مدينة القدس.
وبين المطران يونان ان الاردن اصبح محورا للحوار الاسلامي – المسيحي على المستويين المحلي والدولي ولا يعد هذا الحوار مجرد تمرين اكاديمي بل تمرينا للتعايش اليومي بين الافراد المخلصين والمؤمنين بالله وفقا لدستور واحد وممارسة للحرية الدينية مع المواطنة المتساوية التي تنادي بالحقوق والحرية المتساوية لجميع الاردنيين.
واشار الى ان المسلمين والمسيحيين يشكلون حوالي 55 بالمئة من سكان العالم فاذا ما قام امثالنا من المؤمنين بحب الله وبحب الجار حينها سنتمكن من الوقوف في وجه التطرف والتغلب على التعصب الديني والتمتع بحرية الدين والعيش بسلام وهذا هو واقع الاردن اليوم ونتمنى ان تعيش جميع الامم هذا الواقع المماثل في مسيرتها لتعلم الحب والتعايش.
وبين غبطة البطريرك ثيفيلوس الثالث – بطريرك مدينة القدس وفلسطين والاردن في كلمة له ان هذه المبادرة التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين جاءت لتحث على الاحترام للقيم الانسانية لجميع الاديان والبناء عليها للوصول الى تعزيز التفاهم المشترك والوئام بين الناس وتشجيع الدول للعمل بشكل طوعي لنشر رسالة السلام وحب الله وحب الجار.
--(بترا)