شباب من بلدة مليح يؤسسون مصنعا للمياه الصحية في مادبا
المدينة نيوز- استطاع مجموعة شبان من بلدة مليح بلواء ذيبان شق طريقهم وايجاد مصادر دخل خاصة بهم واحداث التنمية التي طال انتظارها بجهدهم ومثابرتهم من خلال تأسيس مصنع للمياه الصحية في محافظة مادبا وصلت كلفته الإجمالية الى 57 الف دينار .
وبدأ الشبان مسيرتهم في العام 2008 بتأسيس جمعية تحمل اسم الجمعية التعاونية للإنتاج والتنمية وهدفهم الأسمى تحقيق التنمية المستدامة وإيجاد فرص عمل لأبنائهم العاطلين عن العمل بدلا من انتظار الوظيفة التي لن تأتي.
وقال رئيس الجمعية انس البريزات ان الجمعية منذ تأسيسها وبجهود من اعضائها وهم من بلدة مليح بدأت بتأسيس مشاريع انتاجية مدرة للدخل اعتمادا على طبيعة البلدة واسست معملا للألبان والاجبان ساهم في ايجاد دخل جيد للجمعية اهّلها لان تكون من الجمعيات النشطة في محافظة مادبا.
واضاف البريزات ان الجمعية وفي بدايات العام 2010 بدأت بفكرة تأسيس مصنع للمياه الصحية خاصة وان محافظة مادبا لا يوجد فيها مصنع للمياه الصحية يستطيع انتاج مياه شرب صحية وبمواصفات عالية تنافس في السوق داخل المحافظة وخارجها.
واضاف انه تم البدء بتنفيذ الفكرة اولا بفتح محطة لإنتاج المياه المفلترة ولكن مع وجود العشرات من محلات فلترة المياه في المحافظة سرعان ما طورت الجمعية المشروع ليصبح مصنعا للمياه الصحية ينتج المياه المعبئة كاسات 250 ملم منوها انه قريبا سيتم تطوير المشروع ايضا بإضافة خط لإنتاج عبوات المياه البلاستيكية المختلفة .
واوضح ان كلفة المصنع الاجمالية حتى الان بلغت نحو 57 الف دينار، مشيرا إلى ان انشاء المشروع كان بدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومن مركز تعزيز الانتاجية التابع للمؤسسة التعاونية.
وبين ان العاملين في المصنع والبالغ عددهم سبعة شباب هم من نفس المنطقة ومنهم طلاب جامعيون آثروا ان يتخلوا عن ثقافة العيب ويكدوا لإيجاد مصدر دخل يساعد في تحمل جزء من مصاريف الدراسة التي اصبحت عبئا ثقيلا على الاهالي هذه الايام.
الشاب احمد بريزات (21) سنة ويعمل في المصنع منذ نشأته براتب شهري 250 دينارا شهريا اكد عدم التفاته لثقافة العيب التي تقف حائلا دون ان يدخل الشباب سوق العمل، مشيرا إلى ان عمله منحه خبرة واسعة في سوق العمل وعلمته قيمة العمل وقدسيته.
وبين قتيبة حكمت (20 عاما) وهو طالب جامعي ان عمله في المصنع ساعده في تحمل اعباء الدراسة لافتا إلى ان تعاون ادارة المصنع معه مكنته من العمل في المصنع في الاوقات التي يكون متفرغا فيها ، داعيا الشباب الى الانخراط في سوق العمل لصقل شخصياتهم واكسابهم المهارات التي تفيدهم في سوق العمل بعد التخرج بشكل واسع.
من جهته بين مدير وحدة تعزيز الانتاجية في المؤسسة التعاونية المهندس غالب حدادين ان الجمعية التعاونية للإنتاج والتنمية من الجمعيات الناشطة في مادبا ونوعت مصادر دخلها وتتميز بكفاءتها العالية ما اهلها للحصول على الدعم لتأسيس مصنع للمياه الصحية.
واضاف ان الجمعية اصبحت تحقق مردودا اقتصاديا جيدا وتساهم في الحد من الفقر والبطالة من خلال تشغيل الايدي العاملة وخصوصا طلبة الجامعات ما يؤشر على ان الجمعية ناجحة وفاعلة وترسخ مفهوم وفلسفة انشاء الجمعيات التعاونية لإحداث التنمية المحلية ورفع مستوى دخل الافراد اعضاء الجمعية.
(بترا)