اما آن للنخب ان تفيق وتنتصر للوطن...؟

تم نشره السبت 04 أيّار / مايو 2013 02:53 صباحاً
اما آن للنخب ان تفيق وتنتصر للوطن...؟
د.معين المراشده

في ظل ماحدث على الساحة الاردنية خلال الايام الماضية وما قبلها من مشاجرات واحداث عنف دموية سواء اثناءالمسيرات او داخل جامعاتنا وهي الاحداث التي بدأت تدق ناقوسا ينبهنا اننا دخلنا مرحلة الخطر الحقيقي على وطننا وانفسنا ...

وازاء هذا كله مازالت الساحة الاردنية خالية من الفعل النموذجي لحل الخلافات وتقريب وجهات النظر بين فرقاء العمل السياسي...والسبب كما يبدو لي أن النخب السياسية والعشائرية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والفكرية والثقافية والاعلامية في ساحتنا الاردنية لم تحتفظ لنفسها بقدر من الموضوعية في طرح الحقائق على الناس ...ولم تتمكن من لعب دور الإصلاح الاجتماعي والسياسي ...

فالنخب إما منحازة كليةً لأطراف اللعبة السياسية والاجتماعية سواء بقناعة أو بدونها ...وأما أنها انزوت بعيداً وحشرت نفسها في ركن قصي وفضلت عدم المشاركة في شئون الحياة العامة ...وفي كلتا الحالتين فإنها تمارس دوراً سلبياً وليس الدور التنويري الذي ينبغي أن تقوم به للإسهام في معالجة قضايا المجتمع وإيجاد الحلول المناسبة لها.

إن النخب في المجتمعات وخاصة النخب السياسية هي بمثابة المسرحيات الاجتماعية التي تمتلك رؤية مستنيرة وقدرة على الحركة وقول الحقيقة ....وهذه النخب وحتى إن كانت لها انتماءات حزبية إلا أن الانتماء الأكبر يبقى لديها للوطن و هو الطاغي والمهيمن على أقوالها وأفعالها لأن الصالح العام هو الغاية المطلقة لدىها... أما الحزبية فليست إلا وسيلة لتحقيق الغاية العظمى لديها وهي الوصول الى الحكم ...

ولكن ما الذي حدث للنخب في الاردن.؟ وهل هذه النخب تقوم بدورها الوطني كما ينبغي ؟ أم أن الانتماء الحزبي المقيت قد غلب عليها وحول مقاصدها العامة إلى المقاصد الخاصة؟ ولا أتسرع في الاجابة على هذه التساؤلات لأن التسرع في ذلك يقود إلى الخطأ ولانريد تكرار الاخطاء ولذلك اضع علامات الاستفهام هذه أمام النخب خاصة السياسية منها والفاعلة في ساحة الفعل السياسي الوطني لدراسة الإجابة وتمحيص الموضوع ومراجعة النفس من أجل مصالح البلاد والعباد والقيام بالدور الوطني الذي ينبغي القيام به ...وليس من العيب الاعتراف بالخطأ ولكن العيب كل العيب الاستمرار في فعل الخطأ ...ونأمل منهم المراجعة الموضوعية.لما فيه خير الوطن ومصلحته..ونختم ونقول لتلك النخب ..اما آن لكم بعد كل هذه الاحداث ان تفيقوا وتتوحدوا وتقولوا كلمة حق بحق الوطن..؟



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات