من منا لا يخطئ !

تم نشره الثلاثاء 21st تمّوز / يوليو 2009 10:40 صباحاً
من منا لا يخطئ  !
كامل زوايدة العزيزات

اتألم كثيرا - يطفح قلبي بالحزن, كلما قرأت عن العنف الأسري الذي يصنّف تحت بند ''جرائم الشرف''

وانا لست واعظاً , ولا مصلحا اجتماعيا , ولا اقصد هذه المقالة الدفاع عن الرذيلة او فساد الاخلاق . ولكن على الرغم من تقديري التام لتماسك الاسرة , ووحدة العشيرة - لانهما من الخلايا الاجتماعية التي يتكون منها المجتمع العربي عامة, ومجتمعنا الاردني بخاصة , الا انني استغرب , ان يعتبر الدم هو الوسيلة الوحيدة لصيانة الشرف ! ثم لماذا يجب ان تكون المرأة هي المسؤولة الوحيدة عن الشرف ?

من يعطي القاتل هذا الحق لسلب حياة اي انسان ? وكم اتمنى لو اسأل القاتل مباشرة , هل يستطيع النوم بعد تنفيذ تلك الجريمة ?

والشيء بالشيء يذكر : كانت عمتي (لها الرحمة) تجيد فن سرد الحكايات فذكرت مرة ان احد الاشخاص كان قد نفذ فعلا مثيلا لتلك الحوادث , ولم يكشف امره, وانه كان قد اخفى جثة المغدورة, في منطقة قريبة من السيل ومضت السنون , وتزوج , فصدف ان رافق زوجته الى السيل نفسه , لغسل الصوف حسب العادة فسمع صوت ما يسمى بالعامية (قر السيل) فتغيرت حالته , وعندما عادا الى المنزل لم يستطع النوم فظلت زوجته تحاول باساليب مختلفة لمعرفة سبب قلقه وتغير حاله .. واخيرا كشف لها السر وفي اليوم التالي ذهبت الى اهلها وطلبت عدم العودة لزوجها , واعلمتهم عن السر , واختصارا للقصة نال جزاءه من اهل المغدورة مما يؤكد ان المجرم سينال العقاب مهما طال الزمن .

وعود على بدء - لقد تبين في كثير من حالات القتل تحت مسمى (جرائم الشرف) ان الاسباب كانت لخلافات عائلية او لاشاعات مغرضة او لامور تتعلق بالارث .

وان الفاعلين يلجأون الى بند جرائم الشرف الذي يحصلون بموجبه على احكام مخففة بمساعدة الاهل والعشيرة .

فنأمل ان يسعى الافاضل والفاضلات في مجلس الامة لتحديث التشريعات الخاصة بالموضوع , لكي تتناسب مع روح العصر لان وأد البنات كان في زمن الجاهلية وليس في القرن الحادي والعشرين .

والدستور الاردني اكد في كثير من مواده على ان المرأة شريكة للرجل ومساوية له في الحقوق والواجبات .

وقد انتهى وقت الاستبداد وتسلط الذكور على الاناث , وان قطار الديمقراطية لا يسير الى الخلف .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات