النائب البشير يقترح حلولا للعنف الجامعي
المدينة نيوز - قال النائب المهندس عامر البشير ان ظاهرة العنف الجامعي ظاهرة عنف دخيلة على مجتمعنا الأردني العربي الإسلامي، وتهدّد السّلم الأهلي الذي يدمّر هيبة الدولة ومؤسساتها.
وراى النائب البشير ان العنف الجامعي يعود لعامِلين أساسيين، كان لسياسة تفكيك الدولة والتدمير الممنهج للمجتمع الدور الأبرز فيهما، وهذان العاملان هما: مسخ العشائرية، ومسخ التعليم بسبب سيطرة الهاجس الأمني، مما أدى إلى تعزيز قوى الفساد والإفساد، وتشرذم المجتمع وتفسّخه، وانهيار منظومة القيم والأخلاق والأعراف التي تضبط السلوك المجتمعي والتي لا يمكن أن ينوب عنها القانون مهما كان مثالياً.
وطرح النائب البشير حلولا لظاهرة العنف الجامعي منها :
1. إعادة النظر في سياسة القبول الجامعي وتراتب المساقات بحيث لا يكون هناك فراغ بين المحاضرات بالإضافة للتشديد على الحضور والغياب بالنسبة للطلاب.
2. تعديل التشريعات بخصوص العنف المجتمعي المتعلق بالعنف الجامعي والاعتداء على العاملين بالمرافق الحكومية كالأطباء والممرضين وغيرهم، وذلك بإقرار مواد في قانون العقوبات تخص الجامعات والمدارس والمرافق الصحية.
3. دمج الطلبة في الأندية الطلابية لاستثمار أوقات فراغهم وانخراطهم في الأعمال التطوعية والنشاطات اللامنهجية وخدمة المجتمع.
4. فرض مساق إجباري ضمن الخطة الدراسية للطلبة المستجدين لتوعيتهم بقيم التسامح والمحبة والتكافل والوسطية، ونبذ كافة أشكال العنف والتطرّف والعصبية والجهوية.
5. تكثيف اللقاءات وفتح أبواب للحوار ما بين الطلاب من جهة، وأعضاء هيئة التدريب وتفعيل ساعات الدوام المكتبي بالنسبة للأكاديميين والمشرفين.
6. قيام المدرسين بالجامعات بتخصيص محاضرة واحدة على الأقل أثناء الفصل الدراسي؛ لتوعية الطلبة بوسائل حلّ النزاعات والاحتكام إلى أسلوب الحوار ونبذ العنف المجتمعي والتعصّب الجهوي أو الحزبي.
7. حماية إدارة الجامعات من الضغوط الاجتماعية ورفع جميع أشكال التوسّط لمن تثبت إدانته وتقديمه للمحاكمة، وأن تأخذ العقوبات صفة قطعية، وتفعيل ميثاق الشرف للوجهاء والنخب بعدم التوسط بأي موضوع يتعلق بالعنف الجامعي، لا للجهات الإدارية أو الأمنية أو الأكاديمية.
8. إعادة النظر في دور القائمين على الأمن الجامعي، وأسس قبولهم وأعمارهم وزيادة أعدادهم وإخضاعهم لمزيد من الدورات والتأهيل والتدريب للتعامل مع مثل هذه القضايا ومنع دخول غير أصحاب العلاقة للحرم الجامعي إلا بموافقة رسمية، وزيادة عدد كاميرات المراقبة، وتفعيل العمل الاستخباري داخل الحرم الجامعي، وفتح الباب لمتطوعين من طلاب الجامعات للانخراط في جمعيات أصدقاء الجامعة يكون دورهم يصبّ في حماية الجامعات من العنف المجتمعي.
9. عودة نظام الخدمة العسكرية أو خدمة مجتمع: حيث أن موضوع التدريب، ولو حتى ما يسمى تدريب جيش شعبي أو الاشتراك في برامج خدمة مجتمع، يعمل على صقل الشباب وتأهيلهم بدنياً وأخلاقياً، ويهّذب سلوكهم، ويساعد على إيجاد جيل يتمتع بالولاء وحب الوطن، ويحافظ على الممتلكات العامة.
10. الدعوة إلى محاورة الطلاب، حيث أن ثقافة الحوار مهمة في التخفيف من أعباء الطلبة، وحل مشاكلهم، وذلك من خلال ندوات شهرية تعقد في الجامعات للاستماع إلى شكاويهم واقتراحاتهم وأية معقيات تواجههم في حياتهم الجامعية، وهنا يجب على رؤساء الجامعات مشاركة مجتمع الطلاب والالتقاء بهم، والنزول إلى عالمهم، وفهم مشاكلهم، بالإضافة لتكثيف اللقاءات والندوات بين ضباط الأمن العام مع الطلاب لتوضيح مخاطر العنف الجامعي على مسيرة الوطن والمواطن.