المقاومة الايرانية تطالب باعادة السكان الى اشرف

المدينة نيوز - خاص -: أكدت المقاومة الايرانية في بيان مساء الثلاثاء، ضرورة إعادة اعادة السكان الى أشرف بعد قصف مخيم ليبرتي بالصواريخ من جديد.

نص البيان :

بيان اللجنة الدولية للبحث عن العدالة
بروكسل – 6 أيار/ مايو 2013

بعد قصف مخيم ليبرتي بالصواريخ من جديد في 29 نيسان/ أبريل، أصبحت ضرورة اعادة السكان الى أشرف أكثر عجالة من قبل

ممثل الأمم المتحدة مارتن كوبلر وأفراده يشكلون جزءا من نظام القمع والسجانين على السكان وتم استخدامهم للقضاء على مجاهدي خلق

اطلاق 20 صاروخاً في 29 نيسان/ أبريل باتجاه مخيم ليبرتي حيث لم يؤد من حسن الحظ الى خسائر بشرية، أثبت من جديد أن سكان ليبرتي لا أمن لهم وهم معرضون للمذبحة في كل لحظة. ثلاثة أشهر بعد القصف الصاروخي في 9 شباط/ فبراير فلم تسمح الحكومة العراقية للسكان بأن ينفذوا أي ترتيبات حماية ضرورية رغم دفع السكان نفقات ذلك. فلم يتم اعادة الكتل الكونكريتية ولم يتم نقل السترات الواقية وخوذات الحماية والأجهزة الطبية الأولية للسكان الى ليبرتي ولم يتم السماح للسكان بالبناء وتوسيع المخيم.
المواجهات الداخلية التي يشهدها العراق قد زادت الخطر بشكل نوعي. فمنطقة المطار التي يقع ليبرتي فيها هي تشكل من مراكز التوتر التي تسهل العمل للنظام الايراني وعملائه المحليين لاستهداف المخيم. فضلا عن احتمال قوي لاستهداف ليبرتي بشكل عرضي. خاصة وأن درجة تعرض السكان للخطر أكبر بكثير من المواطنين العراقيين كون ما يوجد في ليبرتي هو مجرد كرفانات بكثافة سكانية عالية والأهم من ذلك أن السكان وبسبب ظروف الاعتقال السائدة هناك، لا مفر أمامهم في حال تعرضهم للخطر سوى البقاء بين الحصارات المفروضة على ليبرتي ولا توجد مساحة لانتشارهم.
فهذا الوضع الخطير يحصل في وقت لا يلوح في الافق أي بادرة لعملية اعادة التوطين لجميع السكان أو قسم كبير منهم. ولم يتم نقل حتى شخص واحد منهم لحد الآن رغم الحملة الدعائية القذرة التي أطلقها ممثل الأمم المتحدة مارتن كوبلر بأنه سيتم نقل 210 أشخاص في نيسان / أبريل الى ألبانيا و100 آخر الى ألمانيا. المسؤولون في المفوضية يقولون ان نقل 210 أشخاص الى ألبانيا سيطول الى نهاية 2013 على أقل تقدير.
وبشأن ألمانيا وبعد اعلان كوبلر في 18 نيسان/ أبريل بأن 100 شخص تم قبوله في ألمانيا فان وزارة الداخلية الألمانية فندت يوم 19 نيسان بالفعل كلامه وأعلنت «في الوقت الحاضر وفي اطار العملية التقليدية يتم الدراسة لمنح الفيزا لمعرفة ما اذا كانت لهم الحق في السفر الى ألمانيا. الشرط اللازم هو أنه اضافة الى موقع اللجوء الرسمي الذي يجب أن يكون ساري المفعول، لابد أن يتم التدقيق في هوياتهم وأن لا يعترض أي اعتبارات أمنية لدخولهم الى ألمانيا».
ومعذلك فان كوبلر ينوي وبخبث تحميل السكان مسؤولية عدم تقدم عملية اعادة التوطين. بينما السكان زودوا المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الاشهر الماضية بقائمة تضم أسماء 140 شخص الى ألبانيا و100 شخص الى ألمانيا وسعت السيدة مريم رجوي بجهودها القيمة الى اقناعهم على مغادرة العراق وترك أصدقائهم تحت تهديد القنابل وقصف الصواريخ.
ولكن مع الأسف فان كوبلر قد لعب دوراً كبيراً في تكديس أكثر من 3 آلاف لاجئ في سجن خطير ويقف بجانب الحكومة العراقية وتبرير جرائمها والتمهيد لمذابح أخرى.
الادارة الأمريكية هي الأخرى ودون أن تريد قد فتحت الطريق وبدعمها لكوبلر لتمرير أجندة النظام الايراني ضد معارضة النظام المشروعة والمنظمة فأصبح الآن فعلا كوبلر ورجاله يشكلون جزءا من نظام القمع والسجانين ضد السكان.
النظام الايراني الذي يجد منظمة مجاهدي خلق تهديدها الوحيد قد نجح في استخدام كوبلر للقضاء على منظمة مجاهدي خلق الايرانية. ومثلما كشف طاهر بومدرا وهو مسؤول أقدم سابق في الأمم المتحدة خلال جلسة استماع عقدت في الكونغرس الأمريكي يوم 13 ايلول/ سبتمبر2012 وتحت القسم بأن قرارات يونامي بشأن أشرف يتم اتخاذها في رئاسة الوزراء العراقية وسفارة الحكومة الايرانية. كوبلر التقى بـ «دانايي فر» السفير الايراني في العراق وهو من قادة قوة القدس الارهابية خمس مرات فقط في نهاية 2011 و بداية 2012 في موضوع أشرف.
وفي ليبرتي رجال كوبلر وبدلاً من أن يرصدوا مراعاة حقوق السكان و منع انتهاكها من قبل الحكومة العراقية، يعملون على رصد السكان والتدخل في شؤون حياتهم الفردية وعلاقاتهم الداخلية وتشجيعهم على ترك المنظمة والعودة الى ايران. انهم وبدلاً من التركيز على القوات العراقية ومواضع اطلاق الصواريخ واحتواء صادق محمد كاظم قاتل السكان في مجزرتي 2009 و 2011 قد ركزوا على الضحايا وفرضوا عمليا سيطرة مضاعفة وفي كثير من الأحيان تعذيبا نفسياً عليهم. البيانات الصادرة عن كوبلر خلال العام ونصف العام الماضي تتضمن كلها وبلا استثناء الشكر والتقدير ازاء الأعمال الانسانية للحكومة العراقية وانتقاد مجاهدي خلق لعدم تعاونهم مع هذه الحكومة وهي فارغة وبكل حسرة عن التحدث عن تحويل ليبرتي الى سجن والظروف المعيشية المزرية فيها ومنع الحكومة العراقية تنفيذ ترتيبات الحماية ودور الحكومة في مجزرة 9 شباط/ فبراير ومصير التحقيقات حول المجزرتين السابقتين.
اني والكثير من زملائي قد زرنا أشرف وتحدثنا مع السكان وقيادتهم عن كثب. انهم نخبة ممتازة يمثلون المجتمع الايراني مع سجل في النضال لعدة عقود ضد نظام الملالي مع تجارب سياسية قيمة. فلا هدف لهم سوى تحرير وطنهم ومن الطبيعي أن لا يقبلوا تفتيت وتدمير منظمتهم مهما كلف الثمن وتحت أي يافطة كانت. انهم وفي كل تحول يشكلون قوة يمكن الاعتماد عليها كعامل حسم في حركة المجتمع الايراني نحو الديمقراطية والاستقرار ومنع التطرف والحرب الأهلية. وتسبب فقدان هذا الأمر في العالم العربي أن ينحرف الربيع العربي من مضمونه الديمقراطي. ومن أجل معالجة قضية ايران لا بديل يحل محل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية برئاسة السيدة مريم رجوي والذي تمتد جذور نضالاته في النضالات التحررية للشعب الايراني منذ بدايه القرن العشرين ولحد يومنا هذا. محاولات الغرب على طول العقود الثلاثة الماضية لجعل بديلات تمثل كلها بشكل ما تحدياً لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية باءت كلها باللفشل وربحت طهران في نهاية المطاف من كلها.
حماية سكان ليبرتي سواء من الناحية الانسانية أو السياسية في هذه المنطقة الحساسة من العالم هي أمر ملح وحيوي وهذا المهم في هذا الظرف الراهن يمكن تحقيقه عبر اعادتهم وقتيا الى مخيم أشرف وعزل كوبلر واحالة مسؤولية هؤلاء السكان الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. اننا في البرلمان الاوربي وفي اللجنة الدولية للبحث عن العدالة نسعى بكل ما لدينا من قوة وامكانات لتحقيق هذه المفردات كما ندعو الادارة الأمريكية والاتحاد الاوربي الى العمل الفوري بهذا الصدد.

آلخو فيدال كوادراس
نائب رئيس البرلمان الاوربي
رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة