مجلس السلم الأهلي السوري يدين مجازر النظام
المدينة نيوز - أصدر المجلس السوري للسلم الأهلي بيانا الأربعاء حول مجازر النظام في البيضا ورأس النبع والتي راح ضحيتها أكثر من 500 شخص .
وأضاف المجلس في البيان الذي وصل للمدينة نيوز ان هذه المجازر هي جزء من إبادة جماعية وتطهير عرقي يقوم به النظام المجرم بغية إشعال حرب أهلية .
تاليا نص البيان :
بيان المجلس السوري للسلم الأهلي حول مجازر النظام في البيضا ورأس النبع
نحن في المجلس السوري للسلم الأهلي نعلن استنكارنا الشديد للمجازر المروعة التي ارتكبها النظام وشبيحته في البيضا و رأس النبع، والتي أدت إلى استشهاد العشرات من الأبرياء من النساء والأطفال والمدنيين العزل .
إن هذه المجازر هي جزء من إبادة جماعية وتطهير عرقي يقوم به النظام المجرم بغية إشعال حرب أهلية في البلاد قد تؤدي إلى انقسامها إلى دويلات متناحرة مما يشكل كارثة وطنية عامة بكل ما تعنيه الكلمة.
إننا في المجلس السوري للسلم الأهلي ندعو إخواننا المواطنين وذوي الضحايا والشهداء إلى توثيق هذه الجرائم الفظيعة حتى ينال مرتكبوها جزاءهم العادل أمام المحاكم الوطنية والدولية.
إننا ندعو كل العقلاء والحكماء من جميع مكونات الشعب السوري إلى عدم الانجرار إلى هذه الحرب الطائفية, وإلى استنكار هذه المجازر الشنيعة التي يرتكبها النظام,كما ندعوهم إلى العمل على الحيلولة دون تكرارها , لأن في ذلك عواقب وخيمة على وحدة النسيج الاجتماعي بل على وحدة البلاد بأسرها، كما أننا ندعو أبناء شعبنا المظلوم إلى عدم الثأر والانتقام , وإلى توجيه سلاحهم وجهودهم نحو إسقاط هذا النظام المجرم بكل رموزه وأركانه.
إن الثورة السورية المجيدة تستمد شرعيتها من وقوفها في وجه الظلم والإجرام ومن تفوقها الأخلاقي، مما يدعونا إلى عدم استخدام الأساليب والوسائل الخبيثة التي يستخدمها النظام في التعامل مع الشعب السوري الأبي.
إن المجلس السوري للسلم الأهلي يناشد زعماء وشعوب الدول العربية والإسلامية ومجلس الأمن الدولي أن يقفوا موقفاً شجاعاً وواضحاً يحول دون تكرار هذه المجازر، و أن يساعدوا على عدم انزلاق البلد إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.
إننا في المجلس السوري للسلم الأهلي مصممون على أن ينال المجرمون القصاص العادل والعقوبة الرادعة على ما ارتكبوه من فظائع في حق المدنيين العزل،كما أننا مصممون بنفس الدرجة على الإسهام في حماية الأنفس السورية البريئة بغض النظر عن انتماءاتها الدينية والمذهبية والعرقية، وذلك استجابة لقول الله تعالى:( ... من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً).
عاشت سورية حرة أبية.