نظام الأسد يستخدم مقاتلين إيرانيين وعراقيين
المدينة نيوز - قال قائد هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس إن مقاتلين عراقيين وإيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني يقاتلون في سوريا إلى جانب القوات الموالية للنظام، مؤكدا أن الجيش الحر بإمكانه إسقاط النظام في أربعين يوما لو توفرت له الذخيرة.
وأضاف إدريس في حديث لبرنامج بلا حدود اليوم الأربعاء على شاشة الجزيرة أن مقاتلي الحرس الثوري الإيراني ظهروا بشكل علني في عدة مناطق بأحياء العاصمة دمشق، وأن مقاتلين عراقيين يستخدمهم نظام بشار الأسد. وكشف أن الجيش الحر لديه جثث لقتلى من حزب الله ومن جنسيات أخرى عراقية وإيرانية تقاتل في صفوف قوات الأسد.
وقال إن للجيش الحر غرفة عمليات مركزية داخل سوريا تدير المعارك وتتولى التنسيق بين مختلف الجبهات، وأنه ينشئ غرف عمليات للمعارك أيضا حسب الحاجة.
وأشار إلى أن أدوات الحسم العسكري الآن بالنسبة للجيش الحر تتمثل فقط في الأسلحة النوعية والذخيرة، متهما النظام بالاستيلاء على الجيش بكل إمكانياته وتسخيره لقمع السوريين.
وأضاف أنه إذا توافرت الأسلحة والذخائر فالجيش الحر قادر على إسقاط النظام في أقل من أربعين يوما، "فالنظام يعاني وآيل إلى السقوط في كثير من المواقع".
واعتبر إدريس أن الثوار في سوريا أصبحوا "قاب قوسين أو أدنى" من السيطرة على ما تبقى تحت سيطرة قوات النظام في الجبهة الشرقية.
وقال إن مقاتلي الجيش الحر يعملون في ظروف صعبة للغاية، مشيرا إلى المعارك القوية والطاحنة في حلب، والاشتباكات التي تدور في حمص مع مقاتلي حزب الله اللبناني بالقصير، بينما يتقدم في الجبهة الجنوبية التي تضم درعا والسويداء والقنيطرة وريف دمشق.
ودعا إدريس المجتمع الدولي وكل أصدقاء الشعب السوري إلى "مد يد المساعدة لنتمكن من الدفاع عن أهلنا في مواجهة المجازر التي يرتكبها جيش النظام وأعوانه من إيران وحزب الله".
كما دعا الضباط والعسكريين من السنة وغيرهم الذين ما زالوا يقاتلون ضد الثوار، إلى ترك الجيش السوري الذي قال إنه "خان أمانة الوطن"، معتبرا أن وجودهم فيه لم يعد له أي مبرر.
وحول موقف الدول الغربية وأفكار الحل السلمي للأزمة السورية، قال إدريس إن الثوار لا يقبلون حلولا مع هذا النظام "المجرم"، واشترط أن يستقيل الأسد ويغادر السلطة والتفاوض مع الصف الثاني أو الثالث "ممن لم تتلوث أياديهم بدماء الشعب السوري".
ونفى إدريس ما يتردد من شائعات حول وجود صراعات داخل صفوف الثوار، مؤكدا أن الهدف منها تخفيض الروح المعنوية لديهم، وشدد على أن الكتائب الثورية لها هدف واحد مشترك هو إسقاط النظام، و"لا تنظر بطمع إلى أي منصب سياسي أو عسكري في المستقبل". ( الجزيرة )