وزير الداخلية: السعودية كانت وما تزال سندا قويا للأردن
المدينة نيوز- استقبل وزير الداخلية وزير الشؤون البلدية حسين هزاع المجالي الخميس الممثل الشخصي لسمو الامير طلال بن عبد العزيز، سمو الامير تركي بن عبد العزيز والوفد المرافق.
واكد المجالي خلال اللقاء ان المملكة العربية السعودية كانت وما تزال سندا وعونا قويا للأردن في دعم مشاريعه المختلفة انطلاقا من الثوابت التاريخية والمخزون الكبير من التقارب والتنسيق الذي ادى الى تطوير علاقات البلدين الشقيقين على كل المستويات ووفقاً للرؤى المشتركة التي تظلل هذه العلاقات.
وشدد المجالي على ان الاردن والسعودية يشكلان عمقا استراتيجيا منيعا لبعضهما البعض في مواجهة مختلف التحديات والأخطار، اضافة الى العديد من الروافد السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي جعلت العلاقة بين البلدين أشد تماسكا مع مرور السنوات.
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين اشار المجالي الى "ان الاردن يبذل جهودا مضاعفة فاقت في كثير من الاحيان امكاناته وقدراته المحدودة لتخفيف معاناتهم في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والامنية الى جانب الضغط على البنى التحتية في مختلف المرافق والمؤسسات الموجودة اصلا لخدمة المواطنين الاردنيين والتي يجري باستمرار تجديدها وتطويرها لزيادة فاعليتها في استيعاب الضغط المتزايد عليها".
وطالب المجالي بإعطاء المناطق الحاضنة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في المملكة ولا سيما مناطق المفرق واربد والرمثا اهتماما خاصا من قبل المجتمع الدولي ومختلف المؤسسات والهيئات المعنية على الرغم من ان اللاجئين السوريين يتوزعون على جميع مناطق المملكة، الا ان آثار ازمة اللاجئين اثرت بشكل خاص على جميع اشكال الحياة المتعلقة بالمجتمعات المحلية في المناطق المذكورة.
من جهته قال سمو الامير تركي ان العلاقات الاردنية السعودية تزداد قوة يوما بعد يوم وتغذيها العديد من الروابط التاريخية والجغرافية والقومية والدينية، مؤكدا تطابق مواقف البلدين حيال مختلف القضايا العربية والاقليمية والدولية. وثمن سموه، الموقف الاردني في استضافة اللاجئين السوريين على الرغم من الصعوبات والتحديات الاقتصادية التي يواجهها، معتبرا ان هذا الموقف ينسجم مع المبادئ القومية الراسخة التي تأسست عليها المملكة الاردنية الهاشمية.
ودعا سموه جميع الاطراف الفاعلة في المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياتهم تجاه الاردن ومساعدته لإكمال واجباته الانسانية تجاه اللاجئين السوريين.
وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
(بترا)