إسرائيل تحاول إنهاء التمييز ضد المرأة فى وسائل النقل
المدينة نيوز- قالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبى ليفنى، إن قصر جلوس النساء على المقاعد الخلفية فقط فى الحافلات العامة سيصبح غير قانونى قريبا متعهدة بتشريع حاسم يمنع متشددين يهودا من فرض الفصل بين النساء والرجال فى كثير من مناحى الحياة.
وهذه القضية فى قلب خلاف طويل بين الأغلبية العلمانية فى إسرائيل وأقلية يهودية متشددة حول طبيعة الحياة فى الدولة اليهودية.
وقالت ليفنى فى صفحتها على فيسبوك "الخميس طلبت من وزارة العدل صياغة التشريع.. هذا سيجعل اى تمييز ضد النساء أو إذلالهن فى مكان عام جريمة".
وجاء هذا بعد يوم من مطالبة المدعى العام الإسرائيلى يهودا وينشتاين بتجريم أى سلوك يحرم النساء من الحصول على "خدمات عامة متساوية".
وزاد الفصل بين الرجال والنساء فى طوابير انتظار الحافلات فى الأحياء المتدينة وحوادث قام خلالها يهود متشددون بالبصق على تلميذات رأوا أن ملابسهن غير محتشمة من الضغوط على الحكومة حتى تتحرك.
والآن مع تراجع نفوذ سياسيين متشددين دينيا بعد استبعادهم من الحكومة الائتلافية الحالية قد تجد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سهولة فى حصولها على تأييد لقانون يحظر التمييز.
وقالت ليفنى "نساء إسرائيل لن يجلسن فى مؤخرة الحافلة. نساء إسرائيل سيشاركن فى الاحتفالات الرسمية وصوتهن سيسمع فى محطات الإذاعة والجيش".
وكانت تشير بذلك إلى وقائع انسحب فيها سياسيون وجنود متدينيون رافضين سماع غناء النساء أو رقصهن منعا للفتنة وتشير أيضا إلى محطات إذاعية ترفض توظيف مذيعات.
وكتبت ليفنى تقول "القانون الجديد سيصاغ خلال الأسابيع القادمة للمساعدة على التصدى لظاهرة العنف المخزية لسب. النساء والبصق عليهن. سيكون خطوة جديدة على طريق المساواة بين الرجال والنساء فى إسرائيل عام 2013".
لكن هذا القانون قد يزيد أيضا من تشدد المتدينين الذين أصبحت مزايا الرعاية الاجتماعية التى يحصلون عليها وإعفائهم من الخدمة العسكرية مهددة تحت حكومة نتنياهو الجديدة التى تشكلت فى مارس.
وخوفا من التعرض لأعمال عنف من جانب فرق دينية تدعو للاحتشام تحرص شركات الدعاية فى القدس على تجنب وضع صور للنساء على الحافلات أو فى ملصقات الدعاية أو على الأقل التدقيق على ملابسهن.
وتعرضت بعض النساء اللاتى يتمسكن بالجلوس فى مقدمة الحافلة إلى الإيذاء الشفهى وفى أحيان للإيذاء البدنى. ويعيش فى القدس عدد كبير من اليهود المتدينين.
وسلطت الأضواء أيضا على قواعد الصلاة عند حائط المبكى بعد أن حاولت ناشطات تحديها.
وتطالب ناشطات يهوديات فى حركة "نساء الحائط" بحقوق متساوية فى المكان الذى يقدسه اليهود ويصلى فيه الرجال والنساء فى أماكن منفصلة وهن يحتشدن هناك شهريا ويرتدين شال الصلاة فى تحد للتفسير المتشدد لليهودية.
" رويترز"