المجالي يشارك في اجتماع مجلس العمل المشترك في البحرين
المدينة نيوز - اكد رئيس أكاديمية العالم الإسلامي الدكتور عبدالسلام المجالي إن النزاعات المتعلقة بالموارد المائية شكلت جزءا من الصراع العربي الإسرائيلي وساهمت أيضا في فشل محادثات السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
ودعا الدكتور المجالي في كلمة القاها اليوم في اجتماع الجلسة العامة السنوية لمجلس العمل المشترك الذي افتتح اليوم في المنامة الى مد خط أنابيب تربط البحر الاحمر بالبحر الميت لمسافة 180 كيلومترا من أجل تزويد الأردن وفلسطين واسرائيل بالمياه وحل مشكلة الكهرباء .
وقال ان بعض السياسات في عدد من دول الشرق الأوسط فشلت في علاج مشاكلها مما أفرز حالة من عدم الثقة والغضب فيها تمثلت في خروج المظاهرات فيها ، داعياً قادة الشرق الأوسط إلى ضرورة التوصل إلى السلام من أجل كسر الإحباط العربي.
وارجع المجالي أسباب فشل السياسات في بعض الدول الى عدم امكانية بعض القادة من إدارة أنفسهم وتقديم المصالح الشخصية على حساب الشعوب اضافة الى التراجع الاقتصادي وعدم النزاهة المالية ودعا الى تعزيز ثقة الشعوب لتشعر بالأمن والأمان والدفع نحو تحقيق الإنجازات الاقتصادية ، وضرورة التخلص من الأسلحة النووية حتى تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل.
ويناقش الإجتماع الذي يحضره عدد من رؤساء الدول والوزراء والمختصين العرب والاجانب على مدى ثلاثة ايام جملة من القضايا المتعلقة بالأمن والسلام والاقتصاد العالمي والأوضاع العالمية الراهنة والطاقة المائية وتجسير الانقسام الديني والانتشار النووي.
من ناحية اخرى استقبل ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الدكتور المجالي وكبار المشاركين في اعمال اجتماع مجلس العمل المشترك.
واكد ولي العهد ان التنمية والتطوير لا بد ان تسيران بشكل متواز مع الالتزام بتحقيق الامن والاستقرار وتوجيه الموارد نحو مجالات تعود بالنفع على الشعوب وتحقيق التنمية المستدامة .
وقال سموه ان ما تتناقله بعض وسائل الاعلام الدولية عن البحرين لا يعكس الصورة الحقيقية والشاملة وهذا لا يعني بالضرورة أن المملكة حققت ما تصبو إليه بالرغم من انها قطعت اشواطا وخطوات ملموسة على صعيد الاصلاحات السياسية والتطوير والتنمية الشاملة.
واضاف ان ما يسمى بـ الربيع العربي أكد الحاجة الى تحقيق طموحات الشعوب في شتى البلدان من خلال التنمية الاقتصادية المستدامة ومواصلة الاصلاحات الشاملة بالرغم من أن التجربة التي مرت بها بعض الدول العربية ما زالت بحاجة للمزيد من الوقت قبل أن يتم تقييمها والوقوف على مدى تحقيقها لطموحات شعوب تلك الدول.
--(بترا )