دفاع مدني الطفيلة يدعو لاتخاذ وسائل السلامة للحد من الحرائق
المدينة نيوز– كشفت إحصائيات لمديرية الدفاع المدني في محافظة الطفيلة عن ارتفاع نسبة الحوادث الناتجة عن حرائق الأعشاب والغابات والمساحات الزراعية، التي بلغت العام الماضي زهاء 185 حريقا نتج عنها ست إصابات.
ودعا مدير دفاع مدني الطفيلة العقيد بدر البدور المواطنين، مع بدء جفاف الإعشاب وقرب حلول فصل الصيف وتزايد أعداد المتنزهين للمناطق السياحية، الى ضرورة الابتعاد عن الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي قد تؤدي إلى نشوب الحرائق في المساحات الزراعية الواقعة في المناطق السياحية والزراعية، كحمامات البربيطة ولحظة وضانا وقناني الثوابية ، ومساحات الزيتون المعمر وسط الطفيلة وغيرها، وذلك جراء الاستهانة بمتطلبات السلامة وعدم الأخذ بالأسباب الوقائية والاحترازية الكفيلة بالحد من هذه الحوادث.
كما دعا المواطنين إلى عدم حرق هذه الأعشاب والنباتات الشائكة وهي في مكانها بهدف التخلص منها الأمر الذي قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى امتداد النيران ووصولها إلى المناطق الحيوية المجاورة، فضلاً عن قيام البعض بإلقاء أعقاب السجائر وهي مشتعلة من نوافذ السيارات على جوانب الطرقات المليئة بالأعشاب الجافة.
وشدد العقيد البدور على ضرورة عدم إشعال النيران خلال الرحلات والتنزة بقصد الطهي والشواء بالقرب من المناطق التي تكثر فيها الأعشاب الجافة ، لاسيما في ضانا والبربيطة التي تحوي مساحات زراعية وحرجية واسعة من نباتات القصيب والسرو والبلوط ، الأمر الذي قد يؤدي في بعض الأحيان وفي حال عدم اتخاذ الاحتياطات الوقائية إلى نشوب الحرائق التي تأتي على مساحات زراعية واسعة، بالإضافة إلى تأثيرها على البيئة المحيطة وتلويثها بالغازات الضارة الناتجة عنها.
وبين ان مئات الدونمات من الأراضي الزراعية تعرضت الصيف الماضي إلى امتداد الحرائق وإلحاق الأضرار بالمزارعين في ضوء صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة من الحرائق وعدم مقدرة آليات الدفاع المدني من اجتيازها بسبب التضاريس الصعبة .
ولفت إلى انخفاض في نسبة حوادث الغرق خاصة في منطقة سيل البربيطة وعفرا نتيجة زيادة الوعي لدى المواطنين، وذلك باتباع الوسائل والتعليمات الإرشادية إلى جانب اتخاذ الإجراءات الوقائية من قبل الدفاع المدني عبر استحداث نقطة غوص تعمل في أيام العطل حيث يزداد عدد مرتادي هذه المناطق ، إذ تم تزويدها بفريق من الغطاسين وبأحدث الأجهزة والمعدات والآليات اللازمة للتعامل مع حوادث الغرق بأسرع وقت ممكن .
بدورهم طالب العديد من المواطنين والمزارعين في منطقة البربيطة وسيل الحسا وضانا ولحظة، ببذل أقصى الجهود من أجل الحد من انتشار حرائق الأشجار والغابات، ونشر الوعي والتثقيف بين المواطنين معتبرين ذلك مسؤولية مشتركة بين المواطنين والحكومة .
وأشاروا الى ان بعض المزارعين يحاولون التخلص من الأعشاب الضارة والأشواك من خلال إشعال النار فيها بطرق خاطئة ما يؤدي إلى انتشار الحرائق وامتداده إلى مزارع ومناطق أخرى، ويتم فقدان السيطرة على انتشارها، لذا نجد غالبية الحرائق مجهولة الفاعل والمسبب .
(بترا)