المستشفى الميداني بغزة مكانا لمداواة جراح الفلسطينيين وبيتا للأردنيين

المدينة نيوز- يضيف المستشفى الميداني الاردني في قطاع غزة الى دوره مكانا يداوي جراح الاشقاء الفلسطينيين،بعدا اخر اذ يفتح ذراعيه للوفود الشعبية التي تؤمه خلال زيارتها للقطاع .

وفي الوقت الذي يحرص فيه نشطاء شريان الحياة الاردنية وذراعها قوافل انصار، رغم ازدحام برنامجهم،على ادراج المستشفى على جدول زياراتهم للقطاع، يأبى القائمون على المستشفى، على كثرة مشاغلهم، الا "ان يقوموا بواجب الوفود".

ومع ان غالبية المشاركين في قوافل انصار هم من الناشطين في مجال العمل النقابي والحزبي الذي لا يتفق مع "الكثير" من السياسات الرسمية الا ان المستشفى يشكل حالة يتوحد تحت سقفها الخطاب واللغة بالثناء على هذا الجهد بصفته بعدا اردنيا ترك جذورا في محيطه العربي والعالمي.

وفي زيارتهم الاخيرة الى قطاع غزة المحاصر منذ سنوات حل اعضاء قافلة (انصار 4 ) التي نظمتها لجنة شريان الحياة الاردنية، ضيوفا على طاقم المستشفى في لقاء استذكر خلاله الحضور الدور الاردني في التخفيف من محنة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة ومداواة جراح اهله من اثار عدوان يتواصل مستهدفا البشر والحجر.

وينقل الناشطون الى مدير المستشفى العقيد محمد بني احمد والعقيد الدكتور محمد كاسب الرقاد وطاقم المستشفى رسالة بان جهودهم محل تقدير الاشقاء الفلسطينيين الذين يرون في الاردن عمقا وبعدا اخويا كان وما زال هو الاقرب للهم الفلسطيني.

ويصف رئيس قافلة (انصار4) /نقيب المهندسين الزراعيين محمود ابوغنيمة المستشفى بانه مكان فخار وعز وسفير يرسخ دور الاردن الذي "يقدم ويعطي رغم شح موارده"،مخاطبا طاقم المستشفى قائلا"انكم نموذج فريد في العطاء لفلسطين والشعب الفلسطيني ومشفاكم يجسد عطاء الاردنيين واخلاقهم التي كانت دوما نبيلة".

ويضيف ان الاردن كان دائما ملاذا لكل حر وعونا للمجاهدين في فلسطين "وانتم اليوم ومن خلال المستشفى الميداني تضمدون جراح الفلسطينيين وتجسدون الاخاء معهم، فنعم السفير انتم الذي يتوحد فيه الاردن الرسمي والشعبي في تقديم العون الذي بدأ بدم الشهداء من كل العشائر الاردنية على ارض فلسطين ويتواصل ماديا ومعنويا لدعم الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال".

ويشكل المستشفى بمعداته واجهزته وطواقمه المتخصصة حالة صحية متقدمة في القطاع الذي دأب الاحتلال على تدمير بنيته التحتية والنيل من قدراته الطبية والصحية فيما يأبى سكان القطاع المزدحم الا النهوض والعودة للبناء واستغلال الارض على محدودية مساحتها.

واوضح الناشط السياسي عضو لجنة شريان الحياة سلمان المساعيد ان قوافل انصار تتلمس في غزة دائما رضا الشعب الفلسطيني عن خدمات واداء المستشفى الذي عالج اكثر من مليون شخص بمعدل 800 شخص يوميا،مضيفا ان الاردن الرسمي والشعبي يقدم كل ما يستطيع لعون اخوانه الفلسطينيين.

وردا على سؤال عن تطلعات المستشفى نحو توسيع خدماته المقدمة للشعب الفلسطيني في القطاع يقول العقيد محمد بني احمد ان لدى المستشفى توجها لتقديم خدماته للمناطق النائية في غزة ومد المحتاجين في هذه المناطق بمساعدات انسانية وكراس للمعوقين منهم، مبينا الخدمات التي يقدمها المستشفى لسكان القطاع .

ويضيف ان المستشفى وجد بتوجيهات ملكية سامية لمساعدة الاهل والاخوة بتقديم العلاج المجاني لهم،مشيرا الى ان قافلة انصار التي تحمل عونا انسانيا هي تعبير عن المزيد من البذل والعطاء من الشعب الاردني للأهل في القطاع.

وكانت قافلة انصار 4 قد زارت القطاع الاسبوع الماضي وحملت مساعدات نقدية وعينية ومواد طبية اعدت بالتنسيق مع القطاع الصحي في قطاع غزة لسد احتياجات الشعب الفلسطيني المستهدف بعدوان وحصار اسرائيلي يتواصل منذ عدة سنوات.

(بترا)