جدل حول "الحجاب" في عمان
المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ افتتح مندوب سمو الأمير غازي بن محمد اليوم ووزير الثقافة الدكتور صبري اربيحات أعمال المؤتمر الخامس للمنتدى العالمي للوسطية تحت عنوان "قضايا المرأة في المجتمعات الإسلامية وتحديات العصر".
وقال ربيحات في الكلمة التي ألقاها في المناسبة انه بالرغم من التقدم الذي تحقق للمرأة إلا أنها لا زالت تواجه بعض العوائق التي تطلب التدخل للكشف عن دوافعها ومبرراتها، ومنها الرغبة لدى البعض منا في التسلط ومبالغة البعض منا في الوصاية على المرأة ".
وأكد ربيحات "إننا بحاجة إلى رسم صورة جديدة تبين فلسفة الأدوار لكل من المرأة والرجل بعيدا عن المغالاة تحث المجتمعات على عدم نبذ المرأة وتمنحها حريتها تمازج بين الأصالة والانفتاح على الأخر".
ولفت إلى أهمية توضيح رؤية الإسلام للمرأة دورها في بناء المجتمع من خلال مراجعة فكرية شاملة تركز على ضرورة عدم التمييز بين فهم الدين في مسائل الاعتقاد والأحكام الشرعية المتعلقة بالمرأة بكل ما تحمله من قيم العدل والمساواة والكرامة الإنسانية".
وألقت الإعلامية اللبنانية مارلين خليفة كلمة خلال الحفل أشارت فيها إلى أن المرأة العربية مازالت تعاني من الظلم المعنوي والاجتماعي رغم وصولها مراتب متقدمة في الوظيفية .
وأكدت أن المرأة اللبنانية رغم حصولها على حقوقها الاجتماعية والمعنوية إلا أنها حقها السياسي مازال مقيدا معتبرة في ذات الوقت بان عمل المرأة احد المعيقات التي تحول تمكن المرأة من الحصول على كافة حقوقها وبخاصة السياسية بسبب العادات الاجتماعية .
واعتبرت ارتداء الحجاب بالنسبة للمرأة المسلمة بأنه لا يلغي لحاقها بالعصرنة مؤكدة أن الحجاب يغطي رأس المرأة لكنه لا يغطي عقلها أو تفكيرها .
وقال رئيس منتدى الوسطية في السودان الإمام الصادق المهدي خطابه بدعوة الحضور إلى الترحم على الشابة مروة الشربيني التي قتلت في ألمانيا على يد متطرف في إحدى المحاكم معتبرا مقتلها مثالا على أن العنف والغلو لا وطن له.
وأشار إلى أن الصراع الفكري والسياسي العالمي حسم لصالح التوجه الإسلامي وأصبح مثل عصى موسى ، معتبرا أن الوسطية انتصارا للقضية الإسلامية للدفاع ضد هذا الغزو وتقديم البديل عن المغالاة .
وأكد أن البعض بات يستخدم المرأة كسلعة معتبرا هذه الممارسات لا تصب في مصلحة المرأة وعلى العكس من ذلك تجرح كرامتها وتبينها كأنها سلعة تباع وتشترى.
وأوضح بان الدين الإسلامي يشبع كل الحاجات الإنسانية كونه دين توازن ينفرد بقبوله بالتعددية الدينية ويعطى لها المجال انطلاقا من قوله تعالى ( لا أكراه في الدين).
واعتبر العلامة الإسلامي الدكتور احمد الكبيسي أن المرأة تشكل ثلثي عدد سكان العالم وليس نصفه موضحا بان الدين الإسلامي فيه ثوابت ومتغيرات مؤكدا أن الأصالة فيه ثابتة والفروع تتغير .
وأكد أن أعظم أصالة في الأمة الإسلامية هي وحدة العقيدة والمجتمع والتي تعتبر نوعا من العجب كونها لا تتوفر في باقي المجتمعات.
واعتبر الكبيسي المرأة بأنها العزة والبهجة والقدسية كونها الأم والأخت والزوجة موضحا بان دخول الجنة إلا برضا الأم .
وشارك في المؤتمر كل من رئيس مجلس إدارة مركز الراصد للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، والدكتورة مريم الصادق المهدي الأستاذة والباحثة في مجال شؤون المرأة، وسماحة الحبيب الجفري من اليمن، والدكتورة ألفت الدبعي من اليمن، والدكتورة سهيلة زين العابدين من السعودية، والأميرة سارة بن جلوي من السعودية، والدكتورة رقية العلواني من البحرين، والدكتور سعد الدين العثماني الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية المغربي، والدكتورة جميلة مصلي من المغرب، والدكتور محمد يتيم من المغرب، والدكتورة جميلة مصدر من المغرب، ومنتصر الزيات من مصر، والدكتور فهمي هويدي من مصر، والدكتور محمد حبش من سوريا، والدكتورة لينا الحمصي من سوريا، والدكتور عبد الإله ميقاتي من لبنان، والدكتورة بهية الحريري من لبنان، والدكتورة نهى قطرجي من لبنان، والدكتور مثنى الكردستاني من العراق، وكوثر بشراوي من بريطانيا، والدكتور نوزاد صواش من تركيا، ومن الاردن الدكتورة نوال شرار عميدة كلية توليدو، والدكتور محمود السرطاوي من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، وميسون دراوشة "باحثة وناشطة مهتمة في مجال شؤون المرأة"، والدكتورة نماء البنا "أستاذة جامعية في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية"، والدكتورة إيمان العمري "أستاذة وباحثة اجتماعية".
