تجربتي مع التمكين الديمقراطي
لم تكن تجربة بقدر ما كانت عملية أكسبتني قيمة أثناء تواجدي بدورة التمكين الديمقراطي التي عقدتها هيئة شباب كلنا الأردن بالتعاون مع المعهد الوطني الديمقراطي , في البداية تلقيت دعوة إلى هذا التدريب معنونة بعنوان التمكين الديمقراطي وعند التدقيق بهذا العنوان استرجع عقلي بعض ما علق به من معلومات نظرية حول مفاهيم الديمقراطية تم تسجيلها في فترة امتحانات سابقة عندما كنت على مقاعد الدراسة , فحدثت نفسي بأنه لا باس من استرجاعها وإعادة استحضار المعلومة من جديد لترسيخها في الذهن أو تلقينها ونقلها لمن هو بحاجة إلى معرفة مفهوم الديمقراطية ومعرفة تجربة الأردن حول هذا الموضوع لكن تجربة التمكين الديمقراطي ودخولي إليها لم تكن كذلك أبدا لم تكن إعادة تلقين معلومة ولا حتى استحضارها بل كانت رحلة اكتشافيه نقلتني إلى واقع الحياة السياسية الأردنية وتجربة الأردن القديمة و الحديثة في الديمقراطية وما حصل في أخر انتخابات قامت بها الدولة وصولا إلى المجلس السابع عشر ومقارنتها مع نماذج مختلفة من حول العالم وأيضا هذه التجربة كانت اكتشاف مدى فقر العقل لأدنى حقوقه المعرفية في هذا الصدد المهم وفي هذه الفترة الحساسة والتي تصرخ من اجل إيقاظ هذا العقل الفقير مطالبة بحقوقه .
تجربة التمكين الديمقراطي قامت بعملية بلوره للمعلومة لدي لتخرجها من الجانب النظري إلى الجانب القيمي بطريقة عملية ممتعة ومشوقة تفتح الأفق أمامك لتطلق العنان لعقلك نحو البحث والتحليل والتطبيق ليس كل هذا فحسب هذه التجربة تكفلت بتنمية الإحساس بالقضية والشعور بالمسؤولية وأهمية هذا الموضوع علينا كأفراد ومجتمع بأكمله , رؤية جلالة الملك كانت صادقة تماما فعند أطلاقه هذه المبادرة كان يدرك أهميتها وجوهرها وتأثيرها البالغ للوصول في نهاية المطاف إلى دولة ديمقراطية حقيقة يقودها من هو على أساس متين من الوعي والإدراك بمفاهيم الديمقراطية الحديثة , تجربة التمكين الديمقراطي جعلت مني متمكنة ديمقراطيا تحمل مسؤولية توصيل رسالة التجربة .
هيئة شباب كلنا الاردن – فريق عمل جنوب عمان