دراسة حديثة تؤكد ان سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة معدومة
المدينة نيوز - خلصت دراسة علمية اجراها أستاذ التسويق السياحي الدولي في الجامعة الأردنية الدكتور مأمون حسين علان إلى أن سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة معدومة بسبب عدم توفر البنى التحتية والخدمات والتسهيلات والمعلومات التي يحتاجها السياح من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقدرت الدارسة ان نسبة الخدمات السياحية لذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة بأقل من 2 بالمئة، لافتا إلى أن قلة من المواقع السياحية وأماكن الإيواء والمطاعم والاستراحات ووكالات السفر توفر تسهيلات وخدمات خاصة لهذه الفئة.
واكدت الدراسة التي صدرت اليوم الاربعاء في الجامعة الاردنية ان الوعي بهذا النمط السياحي محدود جداً ويعاني من التهميش، ولا توجد وكالات سفر وسياحة متخصصة بتقديم رحلات خاصة بهؤلاء السياح إلى جانب عدم توفر طواقم سياحية وفندقية مؤهلة وقادرة على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
واشارت الدراسة الى أن الأردن الذي يعتبر مهد الحضارات وبما يحتويه من مواقع أثرية وجذب سياحي ينبغي أن يلتفت لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير الخدمات والتسهيلات أمامهم بدون عوائق لعدم استطاعتهم استخدام التسهيلات العادية الخاصة بالسياح العاديين.
وحددت الدارسة أنه يجب تهيئة مختلف عناصر العرض السياحي في الأردن لتتلاءم واحتياجات هؤلاء السياح، والتي تشمل أماكن الإيواء والفنادق والمطاعم والاستراحات وأماكن الاصطفاف ووسائل التنقل فضلاً عن إيجاد طواقم متخصصة قادرة على التعامل معهم وتدريب الأدلاء السياحين ليكون لديهم القدرة على استخدام لغة الإشارة والتأكيد على أهمية معاملة هذه الفئة بصورة مناسبة لا تقل عن معاملة السياح العاديين.
وطالبت الدراسة المجلس الأعلى لشؤون المعاقين بلعب دور مهم في المساعدة على تطوير هذا النمط السياحي من خلال إثارة الوعي بأهمية سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة وإدخالها ضمن بنود الاستراتيجيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة والمساهمة في تعديل التشريعات المختلفة بسياسة المعاقين.
وأشارت إلى أنه يمكن للمجلس أن ينشئ قاعدة بيانات خاصة بأعداد السياح المحليين والدوليين، داعية مزودي الخدمات السياحية والفندقية في المملكة الى تطبيق سياسات تتعلق بتقديم خدمات وتسهيلات سياحية بدون عوائق للسياح ذوي الإعاقة.
ووفقاً للدراسة فأن دور الجامعات الأردنية في إثارة الوعي بالجوانب المتعلقة بسياحة ذوي الاحتياجات الخاصة مازال محدوداً، مشيرة إلى خلو المساقات والبرامج التعليمية لهذا النوع السياحي في المقررات الجامعية.
(بترا)