ندوة حول العنف الجامعي في مجلس عشائر العجارمه
المدينة نيوز - : بدعوة من التجمع العجرمي استضاف مجلس ابناء عشائر العجارمه اليوم ندوة حول العنف الجامعي تناولت الاسباب والحلول لهذه الظاهرة ومدى ارتباطلها بالاوضاع الاقتصادية والسياسية التي يمر فيها الاردن ودور التربية الاسرية والمدارس والجامعات في الحد من هذه الظاهرة التي اصبحت تشكل هاجسا مخيفا بعد ان تطورت الى ماهو ابعد من خلافات ومشاجرات داخل الحرم الجامعي لتمتد الى خلافات عائلية كبيرة.
حضر الندوة التي ادارها المدرب الاكاديمي رياض الزوغة الدكتور حسن البراري الكاتب والمحلل السياسي وعضو هئبة التدريس في الجامعة الاردنية والدكتور خالد المساعفة من جامعة الحسين معان ونائب لواء ناعور المهندس عدنان السواعير وامين عام مجلس عشائر العجارمه السيد يوسف الفنش وعدد كبير من ابناء عشيرة العجارمة من طلبة الجامعات الحكومية والخاصة وعدد من اهالي اللواء.
وقال الدكتور خالد المساعفة ان العنف الجامعي اصبح ظاهرة تستدعي الحل مؤكدا ان مايحصل من عنف داخل الجامعات هو نموذج مكبر لما يحصل من عنف في المجتمع وبشكل يومي معللا ذلك بضعف التنشئة البيتية وتراجع دور المدرسة وغياب دور عمادات شؤون الطلبة في الجامعات.
واضاف ان المجتمع الاردني اصبح مأزوما بالكثير من الازمات منها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والتربوية، وان مايحيط بالاردن من ازمات وثورات وعنف وقتل قد اثرت سلبا في المجتمع الاردني وكذلك الحالة الاقتصادية حيث يعاني الاردن من خلل اقتصادي انعكس على طالب الجامعة بوجود الفرق بين الطبقات في المجتمع الجامعي جعل الطبقة الفقيرة من الطلبة تعبر عن استيائها باللجوء الى العنف .
واوضح انه لابد من اعطاء حرية واسعة لرؤساء الجامعات في تطبيق القانون على الجميع ودون تدخل او ضغط خارجي مبينا ان رؤساء بعض الجامعات لايستطيع اتخاذ القرارات بهذا الشان بسبب التدخلات والواسطة والمحسوبية، وكذلك على عمادات شؤون الطلبة في الجامعات ان تكثف من الانشطة اللامنهجية لشغل وقت الطالب في امور مفيدة وان يكون هناك تواصلا بين الطلبة واعضاء هيئة التدريس، وان يعاد النظر في الاسس التي يتم من خلالها تعيين اعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
وقال الدكتور حسن البراري الكاتب والمحلل السياسي وعضو هيئة التدريس في الجامعة الاردنية اننا في الاردن نتناول مظاهر الازمة دون ان نبحث في الاسباب الريئسية المسببة لها وان جميع مايطرح من حلول هي حلول مؤقتة لاترقى لاجتثاث هذه الظاهرة من جذورها محملا الحكومات ورؤساء الجامعات واعضاء الهيئات التدريسية والاسرة والمدرسة مسؤولية مايجري حتى اصبحت ساحات الجامعات ساحات للعنف والقتال بدل ان تكون ساحات علم ومعرفة.
واضاف البراري ان التضييق على العمل السياسي داخل الجامعات جعل الطلبة يلجأوون الى تشكيل مجموعات على اسس عشائرية ضيقة تسعى الى اثبات وجودها من خلال اللجوء الى العنف واستخدام القوة وان غياب العدالة الاجتماعية وفشل الحكومات والمجتمع والمؤسسات دفع الطلبة الى التماهي بالهويات الفرعية.
وبين ان هناك فجوة بين مستوى التوقعات ومايجري على الواقع بالاضافة سوء توزيع المقاعد الدراسية وسياسات القبول وغياب الخطط الإستراتيجية لتوفير بيئة دراسية آمنة, مؤكدأ انه لابد من تغليظ العقوبات وتفعيل القوانين والحد من تدخل الواسطة في تطبيق هذه القوانين.
وفي نهاية اللقاء دار نقاش واسع بين الطلبة والمحاضرين والأهالي تضمن العديد من المبادرات والحلول لهذه الظاهرة.