قم يا فرزدق الممانعة

تم نشره الأحد 19 أيّار / مايو 2013 06:35 صباحاً
قم يا فرزدق الممانعة
رائد علي العمايرة

كنت دائما أعلق: على تهديدات بشار وحسن نصر اللات، لإسرائيل ببيت (جرير) في وصف الفرزدق: (زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا

أبشر بطول سلامة يا مربع)

تساؤلات عند البسطاء،تختصر الإجابة في ثناياها، وتمنع التأويل الذي يغذي المراوغة المستمرة، للعروبيين، لصرف النظر، عن الأدلة الواضحة،والتي لا يسوغ فيها خلاف إلا لمن أصر على الخلاف.

أليست الجولان أرضا محتلة منذ أربعين عاما، فهل قام (نظام البعث العلوي) بإطلاق رصاصة واحدة لتحريرها؟!.

هل وقعت مناوشات مستمرة،أو متقطعة، بتدبير من النظام، أم أن قواته كانت تحافظ دوما على الهدوء هناك؟!

ألم يكن "النظام العلوي" يعقد المهرجانات تلو المهرجانات، ويجعجع بالمقاومة، ولا يقدم لها أكثر من مهرجانات، ومقرات لبعض فصائل المقاومة الفلسطينية السياسية(الكلامية) تحديدا.

هل استنكف النظام عن قتال (الصهاينة) كي يُعِدَّ العُدَّة! فإن افترضنا هذا عبثا! فكم من الزمن يلزمه لينتهي الإعداد، وما هو حجم السلاح اللازم لمثل هذا الإعداد،هل يستلزم أكثر من أربعين عاما ونيف؟! هل يحتاج أكثر من مخزون" سلاح كيماوي" يقال أنه الرابع في العالم ؟! وفي روايات أخرى "الأول في العالم"، هل يستلزم أكثر من طيران فعال مدعوم من روسيا، واحتياطيا كبيرا من صواريخ "سكود"،يستعرضه في أعياده التصحيحية؟! هل يحتاج أكثر مما رأيناه يرسله نارا وموتا زؤاما على شعبه،هل يحتاج أكثر من شعوب متحفزة،تدعم خيار المقاومة الحقيقية، ومستعدة للاستماتة، في حال لو دقَّ "النظام العلوي" طبول الحرب، ضد الصهاينة؛ألم يكن باستطاعته، أن يحرج أصدقاء الأمس وأعداء اليوم، لو قام بمهاجمة الصهاينة؛ ليجعلهم يبتلعون انتقاداتهم له خوفا من ثورة شعوبهم؟!

قد يقول قائل: ربما كان بحاجة إلى ذريعة، فهل هناك ذريعة، أكبر من احتلال أرضه، وهل هناك ذريعة أكبر من ضرب إسرائيل لسوريا أكثر من مرة؟! فلم نر للنظام ردا أكثر، من "تصريح بالرد" في الوقت المناسب، فمتى الوقت المناسب؟! يعني كم مرة يحتاج الوقت المناسب لتفعيله؟!

ربما لحين اكتمال الإعداد؟! فمتى يكتمل؟! في عام ثلاثة آلاف وخمسمائة ميلادية مثلا؟! وبعد كَمْ من الغارات الصهيونية؟! ومتى سيفكر في إعادة الجولان؟!

والكل "طائفيٌ" بينما النظام العلوي (ليس طائفياً)بل هو "بعثي عروبي" كما "يُجعجع و يُجعجع" أنصاره ! فلا نرى "طَحْنَهُ" إلا تحالفا مع (إيران "الصفوية)بالذات "ضد أمته، ويبيح لها أراضيه "لتشييع" الناس وفق منهجها الصفوي، فيسمح ببناء مقاماتها ونشر أباطيلها؟!

ولماذا خالف هذا" العروبي"، الموقف العربي وتحالف مع إيران في حربها ضد الجناح الثاني للبعث "العروبي "في العراق؟!

ولماذا شارك في ضرب هذا الجناح العروبي، "تحت مظلة أمريكا" في حرب الخليج الأولى،ولماذا لم يحوِّل موقفه لضرب إسرائيل عندما قصفها صدام بصواريخ كالتي يمتلكها العلوي؟! ...على الأقل ليدلل على صدقية مقاومته المهرجانية؟! وهل هناك أي إنجاز يتعلق بالعروبة على امتداد تاريخه، سوى تدبيج "الخطابات الثورية" في "المهرجانات العروبية"؟!

"رامي مخلوف" من رؤوس نظام العلوي، قال: (إن بقاء نظام الأسد، هو الأفضل من أجل أمن إسرائيل ) وقد كان في هذا القول المجمل رد على كل ما أسلفت من الأسئلة؛ فلماذا لم يقم نظام المقاومة،التي تحللت إلى (ممانعة) بمحاكمته، على هذا التصريح؟!

ولماذا لم يتبرأ منه؟!ولماذا يغمض أنصار هذا النظام العروبيون أعينهم،عن هذا التصريح ويلتفون عليه؟ولا يردون بشيء؟!

هل من صرح به شخص في الشارع، أم عامل في ورشه؟! ...إنه اقرب المقربين "لبشار العلوي"،فهل يستعطف الغرب بمثل هذا التصريح ضد شعبه الأعزل لو كان يعلم أن في نظامه "العلوي" أدنى مقاومة؟! بل هم قَزَّموها عندما انقطعت حيلتهم وسموها "ممانعة"ولعلهم اذا فشلت التسميه اخترعوا غيرها فسمو ما بعدها (نشوزا) ثم (مخالعة) لأن ما نراه الآن كممانعة ليس إلا (مخاتلة)أو فلنقل(ممايعة)

سؤال منطقي ايضا، أفرزته الغارات الأخيرة للصهاينة!

لماذا لا تكون هذه الغارات، من أجل إنقاذ الأسد ونظامة المجرم؟ بوصفه الأفضل في( الحفاظ على أمن إسرائيل)؟ كما يشهد بذلك تاريخه الطويل،

بعد أن فقد شعبيته،إلا من بعض شراذم من المنتفعين، لم يرتقوا عند اعتصاماتهم الفصامية،إلى أكثر من عشرين عنصرا،فقامت (اسرائيل)تحشد الأنصار وتخلط الأوراق، وتزرع النزاع، بضربها له،خصوصا وانه قد اشتد إجراما،فَرَدَّ بأبشع المذابح، في بانياس،ورد ايضا بقصف مخيم اليرموك (الفلسطيني) الذي دكه بالصواريخ،بعد الضربة مباشرة،فهل قام الصهاينة بالغارة على لإطالة عمره، وإعطائه المزيد من الوقت للإبادة الطائفية،بالاشتراك مع حزب إيران اللبناني الرافضي، ؟!نحن نقول بهذا فليكذبنا بشار ببعض صواريخ سكود،او ببعض غاراتٍ على (تل أبيب)، ببراميل البارود، الذي احرق به المستضعفين في سوريا.

تساؤلات عقلية مشروعة!!!!! قد يكذبها نظام العلوي بعد تهديده للصهاينة، بالرَّد المنتظر (عجل الله فرجه)!

أما البسطاء فيريدون حرباً،على الصهاينة يا بشار! هيا أشعلها حرباً أيها (المتمنع)، فإن لم يكن هذا هو الوقت المناسب لإنقاذ كرسيك، واثبات المقاومة! فمتى يكون؟! على الأقل من أجل عرشك الدموي، إن لم يكن من أجل إثبات صدق مقاومتك!. هيا يا فرزدق، قم إلى( مَرْبَعٍ) فقد طالت (سلامته).



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات