ثقافة العيب تتراجع أمام "المشكلات الزوجية" لدى رجال العرب
المدينة نيوز - أظهرت دراسات مسحية أجراها 30 طبيباً متخصصاً في أمراض الذكورة في تسعة بلدان عربية في منطقة الشرق الأوسط، أن 77% من هؤلاء الأطباء يعتقدون بأن الرجال الذين لديهم مشكلات زوجية أصبحوا يشعرون بالراحة وعدم الإحراج في مناقشة قضاياهم وعلاقاتهم الحميمة مع أطبائهم، خصوصاً موضوع الضعف الجنسي.
ونشرت "الحياة" اللندنية اليوم تقريراً عن استطلاع شمل عدداً من استشاريي أمراض الذكورة من دول عربية عدة، منها السعودية والإمارات والكويت وتونس والجزائر وغيرها، وصمم لفهم طبيعة الحوار الذي يدور بين مريض الضعف الجنسي وطبيبه حول المواضيع التي تعدّ حساسة بطبيعتها، وعكست النتائج وجود اتجاه نحو مزيد من الاتصالات المفتوحة والصريحة بين الأطباء والمرضى، وأن هؤلاء المرضى المنفتحين يحصلون على الفائدة القصوى عند استعمالهم أدوية الضعف الجنسي.
وكشفت الدراسات أن ما يقرب من 57% من المشاركين يجزمون بأن هناك زيادة ملحوظة في التقبل والوعي الاجتماعي لمواضيع الصحة الجنسية عند الرجال في منطقة الشرق الأوسط، مرجعة السبب في ذلك إلى توافر أدوية علاج الضعف الجنسي مثل "الفياغرا"، وارتباط هذه الأدوية بحالات طبية أخرى مثل ارتفاع الكولسترول وضغط الدم.
وعلى رغم هذا الانفتاح في المجتمع الرجولي، إلا أن عدم رغبة المرضى في مشاركة تفاصيل حياتهم الجنسية، والخوف من الاعتراف بأن لديهم مشكلة طبية لا يزالان أهم الأسباب الرئيسية التي تحول دون وجود قنوات اتصال مفتوحة في موضوع الصحة الجنسية.
وأوضح أستاذ المسالك البولية المساعد في جامعة قناة السويس في مصر استشاري أمراض الذكورة في مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة د. أحمد السقا، أن المريض على استعداد لمناقشة موضوع ضعف الانتصاب والمشكلات المتعلقة الأخرى مع طبيبه المختص، معتبراً أنها خطوة مهمة جداً تجاه الحل الجذري للمشكلة مستقبلياً، إذ إن هذا الموضوع كان في الماضي يندرج تحت مصطلح "ثقافة العيب"، ولكننا الآن نشهد زيادة في الوعي والانفتاح، ومن ثم حدوث علاقة حميمة ناجعة بين الأزواج.