500 لاجئ يفرون من جحيم بشار .. إلى غزة!
المدينة نيوز - كشف تقرير صحافي أن أكثر من 500 لاجئ فروا من بطش نظام بشار الأسد وعمليات القتل بلا شفقة في سوريا إلى قطاع غزة القابع تحت الحصار باعتبار أنه يوفر لهم أمانًا نسبيًّا عما لاقوه في وطنهم.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها إن أكثر من 500 شخص أتوا إلى غزة في العامين الماضيين هرباً من القتل بلا شفقة في سوريا، وصل ثلثهم خلال الشهرين الماضيين.
ورغم أن هذه الأعداد الوافدة على قطاع غزة تعد جزءًا صغيرًا من 1.4 مليون شخص فروا من سوريا منذ بداية الأزمة قبل أكثر من سنتين، إلا أنه ما زال من الممكن أن يزيد من مدى المناطق المزدحمة بالفعل.
وحول هذا الأمر يقول عصام عدوان، رئيس دائرة حماس للاجئين الفلسطينيين: "سوف يسبب ذلك مشاكل كبيرة لغزة إذا ما ازدادت الأعداد بسرعة. البنية التحتية في غزة لا يمكنها حتى أن تخدم سكانها. تصل نسبة البطالة بالفعل إلى أكثر من 30%. هؤلاء اللاجئون القادمون من سوريا يحتاجون إلى وظائف وسكن".
ورغم أن حدود قطاع غزة تخضع- باستثناء معبر واحد- لرقابة مشددة من قبل الكيان الصهيوني، فضلا عن ازدحامه بالفعل بـ 1،7 مليون شخصاً محتشدين في مساحة 139 ميلاً مربعًا، ومع معاناة سكانها على مدار حربين قصيرتين لكنهما مكثفتين مع "إسرائيل" خلال أربع سنوات، في 2008-2009، و2012. إلا أن القطاع بالنسبة لبعض اللاجئين من ضمن 487000 لاجئاً فلسطينياً في سوريا يعد خياراً أكثر جاذبية من الموت المستمر والدمار واليأس من محيطهم الحالي.
وتؤكد حركة حماس التي تحكم قطاع غزة أنها تفعل ما تستطيع، لكنها ترى أنه يجب أن يكون اللاجئون الجدد مسؤولية منظمة الأونروا، ويقول عدوان: "هؤلاء الناس لاجئون فلسطينيون. نحن نتفهم معاناة الأونروا من عجز في الميزانية، لكن هذه حالة طارئة".
ومن جانبه، قال كريس غانيس، المتحدث باسم الأونروا: "إننا ندرك تمامًا محنة هؤلاء اللاجئين الذين تم تشريدهم للمرة الثانية- أولاً من فلسطين، ثم من سوريا".
وأشار إلى أنه تم منح اللاجئين الفلسطينيين الواصلين إلى غزة من سوريا تسهيلات التعليم والرعاية الصحية وجرى تقييمهم من أجل المساعدات الغذائية. وكانت الأونروا تناشد جهاتها المانحة للحصول على أموال لتعزيز المساعدات النقدية في نطاق زمني يتجاوز الشهرين الأوليين.