الأردني أصبح رخيصا ومهان في وطنه
ذل وإهانة , شتم وسب , ضرب واعتداء , اعتقال وحبس , غريب و لاجئ , هذا حال المواطن الأردني في وطنه , حتى أصابه اليأس والإحباط و القهر والحرقة , قصص تنهمر عليه حتى أصبح لا يعلم ما الذي يحدث له , وما القدر الذي ينتظره , نخرج من قصة حتى ندخل بالأخرى , تشكيل للحكومات وإسقاطها شعبياً ( لعجزها عن معالجة قضايا وأحوال البلاد التي تمر بها ) , انتخاب المجالس النيابية وحلها في أقصر فترة زمنية ( لضعف أدائها , وبحثهم عن مصالح شخصية ) و أخص بالذكر وليس الكل , أعضاء المجلس الحالي الذين يتسابقون لحماية الحكومة والدفاع عنها ولم يبقى لهم إلا تقبيل يدها من أجل التوزير قبل أن يقفل بابه في وجوههم , أو الحصول على مكاسب ومصالح شخصية حتى اصبح الشتم والإهانة لبعضهم البعض لغتهم فهل هذا المجلس يمثل المرحلة الحالية , تقديم استقالاتكم أشرف من وجودكم والدعاء عليكم لأن التاريخ لا يرحم , إن التشكيل والتعديل والتغير والانتخاب جعل معظم الشعب الاردني دولة ومعالي وسعادة ليكون عبئهم أكثر من نفعهم .
فساد متفشي جذوره عميقة صعبة الاستئصال حتى عجز القضاء عن اصدار الحكم لعدم تقديم الأدلة والإثبات كما يقال , بيع للأراضي والممتلكات بثمن بخس لملء الجيوب , رفع للأسعار لتكون جيب المواطن الغلبان ثمن التعويض , الترويج للوطن البديل اراحة للعرب والغرب وإرضاءً لبني صهيون لتكون القدس عاصمتهم والأردن مجمع من لا وطن له , هبات و صدقات حتى صرنا شعب يعيش على استجداء الغير على الرغم من وجود الإمكانات دون الحاجة لمد يد العون والمساعدة , أعداد اللاجئين من قبل كانت عبءً علينا لكنها اليوم تزداد حتى أصبحنا أقليات في بلد ابائنا و أجدادنا لنكون نحن الغرباء والعاملين عندهم , حتى و صلت للاعتداء والإهانة , حراك شعبي سلمي بمطالبه محذراً لما تؤول إليه الأمور من تأزيم تجر بنا الى هاوية لا يعلمها إلا الله عزوجل , أصبح القائمين عليه أعداءً للوطن ليعتدى عليهم .
ثم تأتي قصة أن لا رواتب لشهر آب كما نشر خلال وسائل الإعلام لتكون شغل شاغل للأردنيين , لماذا اللعب بأعصابنا حتى أصبحنا لا نستطيع التفكير والتركيز , والمشي دون وعي , إذا أرادوا أن يمرروا قرارات فلا داعي للمقدمات لأننا شعب المحامل , فالكهرباء ليست أخر من سيُرفع ثمنها لأن طريق الرفع مستمرة , بدلاً من الرفع لماذا لا يكون الاقتراح فتح باب التبرعات كما فتحوها من قبل لغيرنا فنحن احق بها , لتكون بداية التبرع للأغنياء من أموالهم والأمراء والأميرات والوزراء والنواب و الأعيان برواتبهم إذا كان الوطن غالٍ عندهم , وهل للمسؤولين جميعاً دون استثناء التخفيف من المصروف و السفر للخارج , بدلاً من الجوء للدين والاستجداء ورفع الاسعار وبيع الممتلكات , وسؤالي للنظام لماذا السكوت والمواطن اللأردني أصبح رخيص ومهان ويدفع الثمن وغير مرتاح في وطنه والكاتب الحر الغيور على وطنه كاشف الحقائق يتهم بالتشويه والرشوة , أين الانتصار لكرامة الاردني أم أن الغريب له الراحة والحماية والدار .
ياسر الزيديين