مدير تربية جرش يفتتح مؤتمر "المدرسة التي نريد"

المدينة نيوز - : بمناسبة الاحتفالات بيوم الاستقلال ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى افتتح الدكتور صالح بني خلف مدير التربية والتعليم لمحافظة جرش بحضور الأستاذ الدكتور محمد ربيع رئيس الجامعة بالوكالة ومحمد الحوامدة رئيس هيئة المديرين والدكتور كامل العتوم عميد كلية العلوم التربوية بالوكالة وبالتعاون بين مديرية تربية وتعليم جرش وكلية العلوم التربوية في جامعة جرش المؤتمر الطلابي الأول بعنوان " المدرسة التي نريد " بمشاركة العديد من مدارس المحافظة، وشكر الدكتور بني خلف في كلمته خلال حفل الافتتاح جامعة جرش وكلية العلوم التربوية على تعاونهم الدائم مع مديرية التربية في المحافظة والمدارس التابعة لها في إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة الطلابية التي تثري العملية التعليمية وأكد على دور المعلم الذي يقدم للوطن هذه البواكير الطيبة من الطلبة، وأشار إلى أن البحث العلمي والتربوي رغم اختلاف مسماه ومستواه وغايته يهدف إلى تقديم كل خير للإنسانية التي هي أساس العلم والنفع والمعرفة الذي هو مطلب رباني أكد عليه سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، كما أبدى إعجابه بمشاركة كوكبة من طلبة مدارس المحافظة في هذا المؤتمر وأثنى على عناوين الأوراق التي سيقدمونها وذلك لتقديم صورة جديدة للمدرسة التي نريد وقدم شكره لمعلمي المدارس والمشرفين على الطلبة والأخذ بيدهم ومساعدتهم على عملية البحث العلمي والاطلاع على أخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في مجالات عدة، ودعا المعلمين إلى تحمل المسؤولية والابتعاد عن التقليدية في أساليب التدريس ومخاطبة القدرات العقلية العليا والأخذ بيد الطلبة والكشف عن إبداعاتهم لتطوير العملية التربوية مستقبلاً ووجه الطلبة المشاركون إلى ضرورة متابعة عملية البحث العلمي والاستقصاء واعتبرهم مثالاً للقيادة والبحث العلمي والريادة والجيل الذي سيتحمل الأمانة والمسؤولية، وشكر إدارة جامعة جرش وكلية العلوم التربوية على تعاونها ومد جذورها وجسورها إلى المجتمع المحلي لتكون لحمة واحدة تقدم للعمل التربوي ما يرتقي ليكون عملاً علمياً محكماً، الدكتور العتوم قال في كلمته: نلتقي ونقيم هذه التظاهرة العلمية احتفاءً بسلسلة من المناسبات الوطنية الاستقلال والجيش والثورة العربية الكبرى عناوينُ ثلاثةٌ هامة تلتقي وتتقاطع لتعطي للحياة معنى، وللأوطان في دم كل حر يد سلف ودين مستحق، وفي هذه الأيام في ظل العواصف التي تهب ينبغي أن يعي الجميع قيمة الوطن، فالوطن قيمة مضافة إلى كل فرد يعيش على ترابه، ومن فقد وطنه فقد جزءً من ذاته أدرك ذلك أم لم يدرك.

وأضاف أن الجامعات ومؤسساتِ التعليم العالي عندما أنشئت وأسست استهدفت منها ثلاثةُ أهداف رئيسة: هي التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وإن لكل كلية من كليات الجامعة مجتمعَها الذي تعنى بخدمته، وإن مجتمعَنا الذي نعنى به هنا في كلية العلوم التربوية، هو الميدان التربوي والمؤسسة التربوية، وأكد أن الكلية سبق لها أن مدت جسوراً من التعاون مع مديرية التربية وعلى صعد عدة، وأشار إلى أن فكرة المؤتمر انبثقت " بمبادرة فردية من بعض المشرفين في قسم الإشراف في مديرية التربية وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية، والذي يعتبر درة التاج في التعاون ما بين الكلية والمديرية، وتأمل هذا أن يتمأسس هذا العمل وتدعمه نقابة المعلمين وفرعها في جرش، وأن يعقد سنوياً، وأن يكون على شكل حلقات متصلة، يُعالج في كل عام شأناً تربوياً عاماً، أو يخصص لتطوير تدريس مبحث من المباحث، مما ينعكس إيجاباً على تعلم الطلبة، وعلى المعلمين في ترقياتهم واشتراكهم في مسابقة المعلم المتميز. وقدمت الطالبة دانية الخطيب كلمة الطلبة المشاركين قالت فيها أن المدرسة لم تعد ذلك المبنى الذي يضم مجموعة من الغرف الصفية ينتظر فيها الطالب المعلم ليحشو في عقله معارف جامدة ثم يقوم الطالب بإفراغها عند الاختبار إنها الآن عالم أخر فهي ملتقى العلم والمعرفة وتبادل الخبرات ومصنع لبناء شخصية تستطيع مواجهة متطلبات العصر بكل ما فيها من تعقيد يقدم فيها المعلم معرفة مرنة قابلة للتشكيل والتحول إلى معارف جديدة يصبح الطالب فيها معلماً إلى جانب كونه متعلماً كيف لا وهو الذي يطبق التعلم التعاوني والتعلم بالإقران وينفذ استراتيجيات حل المشكلات والتفكير الناقد، بعد ذلك بدأت جلسات العمل حيث قدمت في المؤتمر ثمانية أوراق بحثية الأولى بعنوان" درجة فاعلية تطبيق تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التحصيل الدراسي لدى طلبة الصف التاسع الأساسي لمبحث اللغة الانجليزية واتجاهاتهم نحوها" من إعداد الطالبين أحمد جمال القيام وحذيفة صمادي من مدرسة الرشايدة الأساسية للبنين بإشراف المعلم كايد الدلابيح، الورقة الثانية حملت عنوان " درجة التزام معلمي مدارس مديرية محافظة جرش بالمعايير الوطنية لتنمية المعلمين الأردنيين مهنياً" من إعداد الطالبتين بشرى القيام ورشا القيام من مدرسة الرشايدة الأساسية المختلطة وبإشراف المعلمتين فادية البوريني وشيرين القيام، الورقة الثالثة أعدها الطالبين عمار عارف سليمان وخالد جمال أبو عواد من مدرسة ظهر السرو الأساسية للبنين بإشراف الدكتور معاذ القيام بعنوان " عوامل ضعف التحصيل الدراسي لدى طلبة مدارس مديرية تربية وتعليم محافظة جرش من وجهة نظر المعلمين"، الورقة الرابعة كانت بعنوان " دور المرشد التربوي في الحد من ظاهرة العنف لدى الطلبة بمحافظة جرش وسبل تفعيله من وجهة نظر الطلاب" من إعداد الطالبتين هداية سليمان اربيع وأسيل رائد سلمان من مدرسة الجبارات الأساسية المختلطة وبإشراف المعلمة سمر عتوم، الورقة الخامسة بعنوان " درجة رضا طلبة مدارس مديرية التربية والتعليم لمحافظة جرش عن واقع المقصف المدرسي" من إعداد الطالبين أيمن عياصره وخالد حمارشه من مدرسة جرش الثانوية للبنين بإشراف الدكتور حسن بني مصطفى، " درجة فاعلية استخدام استراتيجيات التقويم الواقعي في التحصيل الدراسي من وجهة نظر الطلبة "كانت عنوان ورقة الطالبتين حلا عزمي وسارة الطويسي من مدرسة فاطمة الزهراء الأساسية بإشراف المعلمة ناهد حراحشة ،الورقة السابعة كانت بعنوان " واقع الشراكة والتعاون التربوي بين المجتمع المحلي ومدارس مديرية محافظة جرش من وجهة نظر المعلمين" من إعداد الطالبين معتصم محمد المقابلة واحمد وليد عياصرة من مدرسة أبو ذر الغفاري الأساسية للبنين بإشراف المعلم احمد ليحو، واقع تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة في الغرفة الصفية من وجهة نظر طلبة مدارس محافظة جرش إعداد الطالبتين دانية الخطيب وزين الرجال من مدرسة لبابة بنت الحارث الثانوية بإشراف المعلمة تغريد الصمادي، وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات أهمها توثيق عرى التعاون المدارس و مجتمعاتها المحلية لتحسين مخرجات المدارس للأردنية، والعمل على توفير بيئة تعليمية أمنة غنية بمصادر التعلم المختلفة ضرورة استخدام استراتيجيات تدريسية قائمة على استخدام ودمج تكنولوجيا التعليم الحديثة في المواقف التعليمية واستخدام استراتيجيات التدريس الحديثة، وعقد ندوات تثقيفية للطلبة تعرفهم بمخاطر العنف المدرسي وآثاره عليهم وعلى مجتمعاتهم .

وفي نهاية الاحتفال سلم عميد كلية العلوم التربوية بالوكالة الدكتور العتوم الشهادات للمشاركين والدروع التقديرية للمدارس المشاركة .