محاضرة عن " اللغة العربية واقعها وأهميتها " ( صور )
المدينة نيوز - نظمت مديرية ثقافة جرش وبالتعاون مع منتدى الوسطية للفكر والثقافة / فرع جرش محاضره عن " اللغة العربية واقعها واهميتها "
والقى المحاضره الدكتور اسماعيل القيام حيث قال لقد شرف الله اللغة العربية فانزل كتابه بها واختار رسوله من أهلها لذا أصبح من واجبنا اليوم الحفاظ عليها والعناية بها فهي ليست كغيرها من اللغات الأخرى وسيلة للتفاهم فقط , بل هي لغة مقدسة لغة دين وحضارة وهي الوعاء الحافظ الأصلي الإسلام القرآن والسنة وهي من أقدم اللغات الحية .
واضاف ان مقياس تقدم الامم هو مقدرتها القضاء على الامية بين شعوبها لذلك هناك قوى من اعداء العروبه داخليه وخارجيه تعمل جاهده للقضاء على اللغة العربية الا انهم مهما حاولوا لن يستطيعو لأنها لغة القرأن الكريم ومصدقا لقوله تعالى (إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) وما يؤسف له انا نشاركهم في الهجوم على لغتنا العربية دون درايه او علم بذلك عندما نقوم بحشو كلمات باللغة الانجليزية اثناء تحدثنا مع بعضنا البعض
وبين القيام لقد استطاع اعداء اللغة العربية وبغفلة منا فدعموا العامية وشجعوا على الكتابة والتأليف بها وشجعوا التعصب إلى اللهجات حتى صار ذلك مدعاة للتفاخر , ودسوا الكثير من المصطلحات الأجنبية في لغتنا وانتشرت بيننا كانتشار النار في الهشيم، ولم يسلم من ذلك حتى من كان يفترض فيهم أن يكونوا القدوة الصالحة والقلاع الحصينة للتصدي لتلك الهجمات فهاهي أكثر الجامعات العربية تعتمد المصطلحات الأجنبية في الكثير من تعاملاتها كتدريس المواد باللغة الاجنبية وكذلك تسمية المواد الدراسية ودرجات الاختبارات وغيرها وحجتهم بذلك ان هذا العلم اتى باللغة الاجنبية وكأن اللغة العربية عاجزة عن ذلك
وحذر القيام من انتشار الايدي العامله الغير عربيه في مجتمعات عربيه وفي بعض الدول العربيه اصبحت الايدي العاملة الغير عربية تساوي او تزيد في عددها عن سكان البلد الذي يعملون فيه فرضوا عليها لغة جديدة لاهي عربية فصيحة ولا هي أجنبية معروفة سيظهر أثرها على الأجيال القادمة من أطفالنا , أمّا شوارعنا فقد فاضت باللوحات الإعلانية على الواجهات تحمل أسماء عجيبة غريبة لا تمت لواقعنا ولا لتاريخنا بصلة لا من قريب ولا من بعيد , شركات ومؤسسات وطنية وعربية وإسلامية تحمل أسماء أجنبية علما ان القانون لا يجيز لأي مؤسسة اردنية وضع اسم اجنبي على الواجهات واللوحات
واضاف القيام ان فرنسا لا تجيز وضع اسم بلغه اجنبية غير اللغة الفرنسية على اللوحات الاعلانية وكل من يخالف يحبس 6 شهور وكذلك المانيا تنتحج نفس هذا النهج ولا ادري ما سر التنافس الكتابة بالاجنبي ، كما استغرب ممن وصلوا إلى مراحل متقدمة من التعليم وحصلوا على أعلى الشهادات إصرارهم على جعل أحاديثهم بمجالسهم الخاصة والعامة باللغة الإنكليزية أو مع كل كلمتين عربيتين ثالثة إنكليزية واعتبار ذلك دليلاً على تعليم وثقافة المتحدث ولا يدري أن ذلك دليل على نقص بالشخصية لأنه لاتوجد صورة انهزاميه ولا شعور بالنقص اشد من انتقاص الفرد بلغته ولا توجد أمة تقدم لغة على لغتها إلا وفقدت هويتها لأن ضياع اللغة ضياع الأمة .
أرجو الله أن يفتح أبصار الجميع ويراجعوا أنفسهم ويتقوا الله في ذلك فاللغة العربية غنية بالألفاظ والمعاني والحفاظ عليها واجب ديني ودنيوي والتعود على الكلام بغيرها مكروه ويورث النفاق يقول ابن تيميه إن اعتياد الخطاب بغير اللغة العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن فإنه مكروه ومن التشبه بالأعاجم .
وفي نهاية اللقاء جرى حوار موسع ومفتوح مع المحاضر حيث اجاب على جميع اسئلتهم
قدم للمحاضره رئيس المنتدى الاستاذ محمد عوده بني مصطفى والانسه الهام بني مصطفى.
شاهدوا الصور :