استقلال أردننا التاريخ ذاته ...
استقلال أردننا التاريخ ذاته ... ذلك التاريخ الذي سُطّر على صفحات المجد بنبض الأجداد وقيادة الرجالات المخلصين ... بكدّهم ... بحكمة الخطوط التي علت جباههم ... بوحدة الكلمة ... وتعاون السواعد ...
فكان ذلك التاريخ ... وصرنا به نتباهى ونختال ... نقيم له الذكرى سنةً تلوَ الأخرى ...
فأي فخرٍ وأي اعتزاز ... هي بلادنا ... عزّنا ومأوانا ... نتنسّم عبيرها ولا نظمأ من طيب مياهها ...
لا برد مع حضن سمائها ... ولا حر في إشراقة شمسها ...
أعشق أهلها وأهوى ترابها ..
هذا وطني ..
يلوح في الأفق يوم عيده وعيدنا ...
لنلقي التحيةَ على رجالاته ... لنسمع بكاء أطفال يخرجون من أرحام نشميات الوطن يحملون باليمنى قسماً وباليسرى دحنوناً أحمر ...
فنحن أردنيون .. وهذا وطننا
نحب كوفيته ونهره ... مُدُنه وقُراه ... ساريته وعلمه ... نجمته المستقاة من السبع المثاني
ونقسم بأن نبقى الأوفياء مع كل سوسنةٍ سوداء نراها تنتصب على ارضٍ استقلّت بكّدٍ وعناء ..
هذا وطننا ... وهذا استقلاله ... أعلنه عبدالله الأول ودوّى صوته ليجتاز الأراضي والبقاع
واستمر به عبدالله الثاني ليصدح صداه رافعاً بأن أردننا أولاً ..
نعم ... هذا يومٌ أردني من أيام النشامى والنشميات ... ليطلّوا عبر بوابات أشرعت مصراعيها على أوسع فضاءات من الحرية والكرامة والبطولة والاستشهاد ..
يفتحون كتاب التاريخ .. الذي سطّرت حروفه بالدم والعرق وصليل السيوف ... ليقرأون فيه روايات الزمن الأردني الجميل .
نقف كأردنيين في حضرة كرامة الاستقلال ومن يحميه ... نستذكر وتعلونا قيم الإكبار والشموخ ... ذاكرة الوطن الذي أبى أن يكبر إلا بجهود أبنائه ... لنقرأ معاً أسفار البطولات يقودها الشيوخ ..
نتفيأ سوياً ظلال خيمةٍ هاشميه ... عمادها الهواشم من آل بيت المصطفى ... وأوتادها زنود الأردنيين ... يحمونها بأهداب العيون ...
هذه هي دولتنا الأردنيه القوية بوطنية شيوخها قبل شبابها .. خيمة العز الهاشمية ... التي تروي حكايةً فصولها ستة عقود من الحكم الذي لا يضاهيه مثيل لأربعة أبطال هاشميين ... هم ملوكاً للعرب وسادة العرب وحماة ديارهم ..
فللأرض الأردن وقيادته نقدم الروح والجسد ..
والعلم والعمل .. الفرح والأمل .. النجاح والدعاء ..
اللهم احفظ أردننا آمناً مستقلاً وسائر الأوطان .. وأدم جلالة قائدنا أميناً عليه واحفظ المخلصين من أبنائه