مدير لكنه .. فاسد وطرطور
تجده في كل زمان وربما لا يكاد يخلو منه مكان .. مسماه الوظيفي بين المسؤلين مدير وطرطور في عرف الموظفين
لديه شهادات علمية عديدة لم تفلح في رفع مستوى ادارته ولباقته وقيادته
ليس كل من تعلم فهم ووعى ودري فكم من حمار حمل في خرجه اسفارا
تحكم سير عمله وقرارته فئة قليلة باغية لا تجعل للحق أمام مصلحتها سبيلا
فتراه من بعيد لا يخفى على أي راء يتخبط في كل ركن من أركان دائرته
بثوا له العيون هنا وهناك كأنه أمير العسس والدرك فنصبوا في كل مفصل فخ وشرك
لا يروق له مع تلك الثلة الباغية نصح ولا أرشاد فعشق بأمرهم كل من هز له الذنب من العباد
يثرثر إذا ما صار السكوت للذهب أرجى وأقرب ويسكت حينما يكون الكلام مباح وأصوب
سيجارته لا تفارق شفتيه نهارا ودخان نرجيلته زاد من ظلمة الليل ظلاما
فأصبحت قراراته هزيلة مشينة في كل قرار منها سعلة ونيكوتين
يكذب في كل حين على مرؤسيه ولا يرى في الكذب والنفاق رذيلة
يعد هذا بالمودة والقرب والحميم ولا يلبث أن يستبدلها له بشواظ وجحيم
إذا غابت عنه العيون واستتب له الأمر خان الأمانة وسلب ونهب وعاث في الأرض فساد
وإذا ما حامت حوله شبهة من شبهات الفساد فر كأقرانه والتقى بأمواله الطائلة خارج البلاد
فما هي إلا شهور قليلة حتى ينسى العباد رذيلته ويعود من فيترقى ويتقلد منصب أهم وأعلى
فتتكر الحكاية بتفاصيلها من جديد وفي كل مرة تنهب فيها الأبل نشبع الفاسدين شتما وسبا