هل القضية الفلسطينية قضية ربانية ؟

تم نشره الإثنين 27 أيّار / مايو 2013 11:57 مساءً
هل القضية الفلسطينية قضية ربانية ؟
ظاهر احمد عمرو

عندما استعرض مشاهداتي الحية و ايضا قراءاتي لهذه القضية على مر التاريخ , ألخص ذلك في التالي :

1- لقد عانى هذا الشعب الفلسطيني اكثر مما عانى الهنود الحمر السكان الاصليين للولايات المتحدة الامريكية لان العدو الوحيد للهنود الحمر هو الولايات التحدة الامريكية فقط و اما الشعب الفلسطيني فالعدو الصهيوني جيًش و حشد اغلب دول العالم ضد هذا الشعب و لكن النتيجة ان الهنود الحمر تلاشوا و انتهوا تقريباً و بقي الشعب الفلسطيني حياً و حيوياً و له وجود في كل ساحات العالم .
2- بدل انتهاء هذا الشعب لكثرة هذه المصائب و الكوارث و الجرائم و التي الحقها به هذا العدو الصهيوني , فاننا نجد و لاول مرة في تاريخ هذا الشعب و منذ بدء الخليقة ان 6 ملايين فلسطيني يعيشون على ارضهم في وطنهم الممتد من النهر الى البحر و هذا يشكل العدد الاكبر على مر التاريخ و الغير مسبوق للشعب الفلسطيني على ارض فلسطين التاريخية .

3- و عد الله سبحانه و تعالى هؤلاء اليهود بالعلو حيث قال سبحانه و تعالى في كتابه العزيز : ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا )الاية 4 من سورة الاسراء .

و هذا الوعد هو عند نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم منذ اكثر من 1435 عاما و لكن لم يتحقق هذا الوعد طوال هذا الزمن الا قبل 65 عاماً اي يوم دخول هذا العدو ارض فلسطين في العام 1948 و بدء كيانهم الغاصب .

و عندما وعد الله سبحانه و تعالى اليهود بالعلو لم يكن لهم في ذلك الوقت اي شان يذكر حيث كانوا تحت سلطة العرب الذين لم يكن لهم اي شان يذكر ايضا في حينه حيث كانت السطوة و العظمة لدولتي الفرس و الروم و هنا يكمن الاعجاز الرباني الذي نراه باعيننا اليوم .

4- عندما كان العرب و المسلمون في اوج قوتهم الاولى دخلوا القدس فاتحين و تسلم مفاتيحها الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
5- عندما وصل المسلمين لادنى نقطة ضعف وهي الاولى تمكن الصليبين من دخول فلسطين و تدنيس المسجد الاقصى لمدة مائة عام .

6- عندما وصل المسلمين لاعلى نقطة قوة ثانيةً عادوا و بقيادة الناصر صلاح الدين الايوبي و استرجعوا القدس من الصليبين .

7- عندما وصل المسلمين لنقطة الضعف الثانية في تاريخهم خلال بداية القرن الماضي استطاع اليهود دخول القدس و ارض فلسطين لانشاء كيانهم الغاصب في العام 1948.

8- ما نشاهده اليوم و نعيشه بعد وصولنا الى أدنى نقطة ضعف في الابتعاد عن ديننا و عن رسالتنا السماوية و كان نتيجة هذا الضعف ما حصل في عام 1948 من قيام للكيان الصهيوني و استمرت حتى عام 1967 عند احتلال باقي اراضي فلسطين من قبل الصهيانة و بقي هذا الحال من الضعف و الهوان و الذل حتى بداية الثمانينات من القرن الماضي حيث بدات الصحوة الاسلامية من حجاب و اناشيد اسلامية و بمشاهد متعددة حفظة للقرآن و من وجود مقاومة اسلامية ان كانت في جنوب لبنان او عند الجهاد الاسلامي او في حركة حماس او حزب الله و اصبح هناك ظهورا ملحوظا للاسلاميين في مناحي الحياة .

و لهذا كما نلاحظ عند بداية هذا الصعود الاسلامي بدا التوقف عن العلو و بدأ الهبوط الاسرائيلي و كان اخر ما نشاهده اليوم هو موقف هذا العدو الخائف و القلق و المهزوم سياسياً من تركيا و مصر و ايران و عسكرياً من المقاومة الاسلامية المسلحة في جنوب لبنان و قطاع غزة .

اعتقد ان هذا الصعود الاسلامي سيستمر الى ان نصل الى وعد الله سبحانه و تعالى و هي الصورة الثانية من الوعد الالهي الاول لهذا العدو الصهيوني بالعلو و الذي نشاهده بانفسنا و سنشاهد ان شاء الله إساءة وجه هذا العدو و انتهاءه على يد الشرفاء المتوضئين و ذلك مصداقا لقوله تعالى في كتابه العزيز ( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ) الاية 7 من سورة الاسراء

نعم ان البوصلة الحقيقية و التي يقاس عليها رفعة المسلمين و عزتهم هي بما يحدث على ارض فلسطين التاريخية .

كل ما سبق يجعلني اعتقد جازماً بان هذه القضية قضية ربانية و يقاس بها علو و ضعف المسلمين و نحن ان شاء الله في علو الى ان

يزول هذا الاحتلال المجرم الصهيوني من ارضنا ... ارض فلسطين التاريخية .

نسأل الله العلي القدير ان يرينا و إياكم ذلك اليوم الموعود و القريب إن شاء الله .

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات