غزو " من حزب الله وإيران على سورية؟"
استغلت إيران ضعف الدول العربية وتفرقها والذي كان بسبب سياسة أميركا وإسرائيل للسيطرة على ثروات ومقدرات العرب . والهيمنة على العرب سياسيا واقتصاديا. فاستغلت إيران هذه الفرصة وأصبحت قوة إقليمية تفرض وجودها ولضمان أمنها القومي . ولإشغال الغرب عن ما تقوم به إيران من تطوير في الصناعة النووية والتكنولوجية . وغاب دور العرب وتأثيرهم لأنهم ليسوا أصحاب قرار . ولا يوجد أي دور لجامعة الدول العربية التي دمرت على يد عمرو موسى بحيث أعادها 100 سنة للوراء . في الوقت الذي انشغال العديد من الدول العربية في ثوراتها الداخلية مثل ليبيا ومصر... لذلك تستثمر إيران الحرب في سورية لإشغال الغرب وكسب الوقت حتى لا يفتح ملفها النووي والضحية في هذه المؤامرات الغربية والشرقية الشعب السوري والأمة العربية .
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الخميس 23 مايو/أيار أثناء مؤتمر "أصدقاء سورية في العاصمة الأردنية عمان أن الآلاف من مقاتلي حزب الله يشاركون في القتال في سورية علاوة على مساندة إيرانية على الأرض ووصف كيرى مشاركة حزب الله في القتال بأنها "بالغة الأهمية وقال "أننا ندينها".
هذا دليل على تحويل الثورة السورية من ثورة شعب يطالب بالحرية والكرامة والخلاص من الظلم والفساد والاستبداد والدولة الأمنية التي زرعتها أميركا . والعيش بديمقراطية وحياة كريمة .إلى حرب طائفية بين السنة والشيعة هدفها الصهيوني الأول تقسيم سورية والشعب السوري وإطالة أمد الحرب وأحداث فرقة وصراع بين الدول في الإقليم . وقتل ما يستطيعون من رجالات جبهة النصرة المرعبة لإسرائيل .والخلاص من قوات حزب الله وإضعافها ليتسنى لهم الانقضاض عليهم بسهولة .
فالغرب لا يحب للشعوب العربية العيش بديمقراطية وكرامة وإنسانية كما يدعون . وإنما يفرض على العرب العيش بفقر وبطالة وظلم واستبداد وحياة أمنية مرعبة.
مجريات الحرب في سورية ألان تدور لصالح إسرائيل التي تخطط لإيجاد بديل يحمي جبهتها الشرقية كما كان في عهد الأسد الأب والابن . والهاء الشعوب العربية عما يحدث في القدس وفلسطين وحصار غزة . ودورهم الرئيس في تدمير مصر من الداخل.