الرئيس السوداني يهدد الجنوب بوقف البترول
المدينة نيوز - هدد الرئيس السوداني عمر البشير اليوم دولة جنوب السودان بقفل أنابيب البترول في وجه النفط الجنوبي حال واصلت دعم المتمردين السودانيين.
وبعث برسالة لحكومة الجنوب "بأن عدم الالتزام بوقف دعم المتمردين "يعني أن كل الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين قد ألغيت" وقال "نقدم إنذارا أخيرا لحكومة الجنوب بأن أي دعم -لمن وصفهم بالعملاء- سنقفل أنبوب البترول نهائيا وعليهم أن يقنعوا من بترولهم ويشربوه".
كما أعلن وقف أي تفاوض مستقبلي مع كافة المتمردين-قطاع الشمال والعدل والمساواة وتحرير السودان-، واصفا المتمردين بالخونة والمأجورين والمارقين والمرتزقة والإرهابيين.
وقال البشير أمام تجمهر عفوي للمواطنين بعيد إعلان الجيش استعادته لمنطقة أبو كرشولا "لن نتفاوض مع أي عميل أو خائن ولن نتحاور مع مرتزقة الجبهة الثورية بعد اليوم".
وأضاف "لا أعتراف بعد اليوم بقطاع الشمال ولا بالعدل والمساواة ولا بتحرير السودان".
وكان الجيش السوداني قد أعلن اليوم أنه تمكن من استعادة منطقة أبو كرشولا بولاية جنوب كردفان من يد قوات الجبهة الثورية التي احتلتها في الـ26 من الشهر الماضي.
ووعد وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين بمواصلة قواته "ملاحقة المتمردين" الذين وصفهم بالعملاء والمأجورين والخونة والمارقين وأعداء الوطن.
ووصف الوزير في تصريحات صحفية تحرير المنطقة بالانتصار العظيم "الذي توحدت فيه القوات المسلحة والدفاع الشعبي والقوات المساندة الأخرى".
وشدد على أن الجيش السوداني "سيواصل مسيرته لتحقيق الأمن والاستقرار وسحق أعداء الوطن وقطع دابرهم".
وتنشط قوات الجبهة الثورية -المكونة من الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور وجناح مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة- في ولايات النيل الأزرق ودارفور وجنوب كردفان والأجزاء الغربية من ولاية شمال كردفان.
وكان متمردو الجبهة الثورية هاجموا في الـ27 من الشهر الماضي مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان (نحو ٤٠٠ كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم) بعد استيلائهم على أبو كرشولا مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، ينتمي سبعة منهم لقوات الشرطة.
وتوعد وزير الدفاع بعد يومين من هجوم المتمردين على أم روابة بمصير مظلم في الفترة المقبلة.
وأعلن أن الجيش السوداني ماض في "تطهير" كل المناطق التي "دنستها فلول المتمردين في الأيام الماضية".
وكانت جولة للمفاوضات جرت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال -المكون الأبرز للجبهة الثورية- انهارت الجمعة في 26 أبريل/نيسان الماضي بعد تمسك كل طرف بموقفه الرافض لمقترحات الآخر. ( الجزيرة )