سايق امن للنواب
حتى يزيد النواب فشخرة طلب بعضهم شوفير امن عام لقيادة مركباتهم للاستعراض امام عامة الشعب وحتى يقال امام الغلابة والمستضعفين في الارض انه اصبح للنائب شوفير بلباس الشرطة كنوع من البرستيج خلال ترحاله .
على الجميع ان يكونوا متيقظين للنواب منذ اليوم فهم يريدون الان سايق وغدا حراسة امنية مشددة مدعومة من قوات الدرك وبعدها قد يطالبوا ان يرافقهم موكب خلال تحركاتهم الليلية والنهارية وحتى تفتح لهم الطريق لكي لا يتاخروا عن مهامهم التشريعية والرقابية وليس مستغربا ان يطل علينا بعضهم مطالبا بطائرات خاصة لهم وطيار وكابتن على اهبة الاستعداد لنقل اصحاب السعاده في الحالات الطارئة لاي وجهة يرغبون بها .
نعم بعض النواب انكشف وتعرى وها هم يريدون الصعود برفقة سائق امن لكي يزدادوا دلالا فالدوافع وراء هذه المطلبية غير منطقية على الاطلاق وليس لها أي تبرير سوى الوجاهة فنحن نسمع عن نواب في الدول الغربية ياتون على البسكليت لمجلس النواب اما هنا فالنائب ومن كثرة تلفوناته ومكالماته لحل مشاكل الشعب يريد ان يركب سيارته مرتاحا حتى يتفرغ لهموم الناس والعامة فوقته ثمين ولا يريد ان يضيع ثانية واحدة على ابناء شعبه.
للاسف لم نسمع عن مبادرات بطولية و تحرك نيابي حاسم تجاه قضية عزم الحكومة رفع اسعار الكهرباء على الفقراء والمساكين ولم يتناه الى مسامعنا عن توجه نيابي لتقديم استقالات جماعية تحت قبة البرلمان حال اقدام الحكومة على رفع اسعار الكهرباء.
ولم يسمع الشعب انباء تسره عن قانون المالكين والمستاجرين الذي ما يزال بيد النواب للان في حين ان قانون الضمان الاجتماعي المعدل والتقاعد المبكر وطريقة حسبة الرواتب التقاعدية التي ستنخفض بشكل كبير بفعل هذا القانون الجائر لم يتطرق لها النواب لا من قريب ولا من بعيد.
النواب لا يدركون انهم امام مهمة صعبة ومعقدة في زمن الربيع العربي وتناسوا ان الشعب الفقير الذي استنزفت جيوبه من رفع الغاز والكاز والمواصلات والمحروقات والمواد التموينية هو الان بامس الحاجة لمواقف شجاعة من نواب قادرين على اقرار قوانين وتشريعات تصب في خدمة الناس وتخفف عنهم ضنك العيش الى جانب الرقابة على اداء الحكومة وكشف الفساد...