رابطة الكتاب في عجلون تحتفي برواية العتبات لمفلح العدوان

المدينة نيوز- احتفى فرع رابطة الكتاب الأردنيين في عجلون مساء الاثنين برواية (العتبات) للكاتب مفلح العدوان ضمن فعاليات عجلون مدينة للثقافة الأردنية.
اختار القائمون على الاحتفالية مناقشة الرواية داخل ديوان قرية سامتا في عجلون، وهي القرية التي استوحت الرواية عوالمها وبيئتها في طرح رؤى جمالية وافكار بليغة للقرية الأردنية في ضوء ما شهدته من تغيرات وتحولات اجتماعية واقتصادية وثقافية .
واكد الناقد الدكتور راشد عيسى في ورقته النقدية لرواية (العتبات) على عنصر المكان كمحور رئيسي في احداث الرواية ، ولا سيما حضور الكهف وتوظيفه الدرامي البديع في تبيان تاريخ القرية الأردنية بصفتها عتبة المدينة أو عتبة التاريخ الوطني.
وأوضح أن الرواية تعود إلى العتبات الأولى في القرية، وهي الكهوف التي كان يسكنها القرويون في أم العرقان (سامتا القديمة).
وقال أن الرواية تنحاز الى جماليات القرية حيث يجري تمجيد عالم البراءة الأولى لحياة الإنسان في الكهوف وتنطوي على ابعاد إنسانية وميثيولوجية مشرعة على معان بليغة.
وأشار الدكتور يوسف ربابعة إلى أن مفلح العدوان أراد في هذه الرواية أن ينتقل من (بوح القرى) – المادة الصحفية التسجيلية التي أتقنها - إلى رواية القرى، حيث جاءت سامتا عتبة لرواية هذه القرى، وهي القرية التي وجد فيها ما يمثل تحولات الزمان والمكان والإنسان.
وقال أن الرواية تتميز بافقها الرحب الذي يمزج بين الواقع والأسطورة، على مستويي السرد واللغة مضيفا انه ربما يعبر ذلك عن التغيرات التي حصلت في سامتا وفي غيرها من القرى الأردنية، وهي تغيرات يختلط فيها الواقعي بالخيالي والأسطوري.
واوضح الكاتب والروائي العدوان في شهادة إبداعية له بانه حضر الى القرية قبل ثمانية اعوام كزائر وكانت تلوح في الافق بعض الكهوف , وتتبعتها وقدمتها في سردية روائية تحاكي جزءا من تاريخ القرية الأردنية التي جسدت فيها تفاصيل التغيرات الاجتماعية، مقترنة بتغير عتبات البيوت , من الكهف إلى بيت الشعر، إلى بيت الحجر، وحتى بيت القرميد والبلور.
وقرأ الشاعر عبد العزيز القرشي، شيخ شعراء عجلون، وهو من مؤسسي رابطة الكتاب في سبعينيات القرن الماضي، بعض قصائده التي تستوحي جماليات المكان بلغة حداثية مدهشة.
وكان الشاعر عبد الرحمن القضاة الذي أدار الندوة اشار الى أن سامتا قرية جبلية تقع شمال مدينة عجلون، وتشتهر بثلوجها في فصل الشتاء ، واعتدال صيفها، واتساع بساتينها , ورحب بأن تكون القرية منطلقا لكتابة رواية (العتبات) لمفلح العدوان التي تحتفي بالمكان وتتماهى مع جمالياته وتخلده في ذاكرة الاخرين.
( بترا )