حزب الله يتوغل جنوب القصير والحر ينسحب تكتيكيا إلى الشمال
المدينة نيوز - أعلن الجيش السوري الحر، الأربعاء، انسحابه "تكتيكياً" من جنوب وغرب مدينة القصير بحمص، عقب معارك ضارية مع حزب الله مدعوم بقوات الجيش السوري النظامي على مداخل المدينة، استطاع الأخيرين بعدها السيطرة على المنافذ من الجهتين الجنوبية، والشرقية التي يسيطر عليها النظامي منذ بداية المعارك.وقد أكد ناشطون سوريون أن الجيش الحر انسحب إلى شمال المدينة لحماية المدنيين المتبقين فيها من إبادة جماعية محتمة، بعد إعدام المئات منهم على يد حزب الله والنظامي، ويحاول تأمين خروجهم عبر الجهة الشمالية، حيث تمكن من إخراج مدنيين إلى بلدة عرسال اللبنانية الحدودية، والتي تعرضت لسقوط 3 قذائف استهدفت السوريين النازحين إليها.
وما زال مقاتلو الجيش الحر يحاولون تهريب المدنيين من المدينة وإخلاء الجرحى، لكنهم يجدون صعوبات بالغة في ذلك بسبب الحصار الخانق المفروض على المدينة واستهداف الطيران الحربي للمدنيين والمركبات التي تنقل الجرحى، ويسعى الحر إلى إخلاء أكبر عدد ممكن من المدنيين قبل ارتكاب عمليات إبادة جديدة بحقهم، كما وجهوا نداء عاجلاً لكافة دول العالم بالتدخل لحماية أهالي القصير، وإنقاذ الجرحى المهددين بالموت في أي لحظة في ظل النقص الحاد بالمستلزمات الطبية.
ويعتبر هذا الهجوم الذي بدأه حزب الله والنظامي فجراً، وسبقه تمهيد بالقصف الجوي وصواريخ سكود وجراد، أعنف هجوم يُشن على القصير حتى الآن.
ويقول محللون بأن الوقت ما زال مبكرا على اعتبار أن المدينة سقطت بيد حزب الله، وخاصة أن حشوداً من الجيش الحر مازالت في المنطقة الشمالية، معتبرين أن إخلاء الجرحى والمدنيين على الرغم من الحصار يعتبر إنجازاً حربياً، ولا شك أن الساعات القريبة القادمة ستكشف المزيد عن معركة القصير. ( جى بي سي )