منتدى الرواد يحتفي بابداعات الروائي هاشم غرايبة

المدينة نيوز- نظم منتدى الرواد الكبار ضمن برنامج تجربة مبدع أمسية للروائي هاشم غرايبة بمشاركة الناقدين معاذ بن عامر وجهاد علاونة، وادارها المدير التنفيذي للمنتدى الشاعر والناقد عبدالله رضوان مساء امس الثلاثاء في مقر المنتدى.
واشارت رئيسة المنتدى هيفاء البشير الى اهمية تجربة المبدع غرايبة ، الذي يجمع بين الرواية والقصة القصيرة إضافة إلى نشاطه الإعلامي والأدبي عبر مقالات إعلامية وثقافية مختلفة.
ورات ان خصوصية العلاقة بين ابداعات غرايبة والوطن تاريخاً ومكاناً وإنساناً ، لافتة الى ان البتراء بخصوصيتها وتاريخها النبطي قد تجلّت في روايتين من ابداعاته، أما العاصمة عمان فهي ميدان رواية (الشهبندر) ، وأما قرى إربد وعلاقات الإنسان مع الإنسان فيها وعلاقة انسانها مع الأرض فقد احتلت الإهتمام الأول في مجموعة هاشم القصصية الأولى (هموم صغيرة) وفيما تلاها من مجموعات، اضافة الى همومه السياسية التي اثمرت روايته الأخيرة (القط الذي علّمني الطيران).
وقال الناقد بني عامر في ورقته النقدية التي عاينت رواية (القط الذي علمني الطيران) وبطلها عماد الذي استطاع أن يردم الهوة بحيث أصبح أكثر حريةً –عبر امتلاءات داخلية وعند نقطة الحسم كانَ قادراً على إحداث قفزة خارج الحياة دونما أدنى خوف أو تأجيل.
واضاف ان بطل الرواية امتلأ قلبه بالعدَم فصار فارغاً، كالفراغ الذي يستحضره المريد كنوع من الامتلاء بالوجود، بعيداً عن أية مساعدات خارجية، وبعيداً عن أي خوف من نتائج متحققة، فالذات في حالةِ امتلاء كامل وما يحدث خارجها، محض عدم أو فراغ لحظة التأويل.
وبين علاونة من المآخذ على الراوي أن الكاتب أهمل بعد ذلك صورة الأم بشكل ملفت للجميع ولم يكن يذكر منها إلا زيارتها الأسبوعية للبطل وهو في قفص السجن دون أن يثير الراوي كثيرا من الشجون والأحزان والانفعالات، فقد كان عليه أن يرسم صورا ذات دلائل وتأثير نفسي وعاطفي على نفسية المشاهد أو القارئ للرواية.
واستذكر غرايبة في شهادة له خلال الحفل محطات في مسيرته الابداعية مبينا انه كتب ما رغب بقوله، والتصنيفات ليست مهمتي.
وقال إن الرواية رحلة إلى أعماق النفس حيث الجسد والعقل والروح تنسكب في النص.
واضاف ان رسالة الرواية موجهة إلى الجيل الجديد من ابناء ثورة التكنولوجيا وتحديات العصر، لعله ينجح عبر هذه الرواية في التعبير عن إنسانية الإنسان وهو يواجه تحديات الوجود في هذا الكون.
يشار الى ان غرايبة مواليد العام 1953 في قرية حوارة، تخرج من جامعة بغداد العام 1975 وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، وعضو اتحاد الكتاب والأدباء العرب.
صدرت له العديد من المؤلفات الابداعية في القصة القصيرة والرواية والمسرحية وادب الاطفال منها : أوراق معبد الكتبا، وبيت الاسرار وهموم صغيرة والشهبندر، والقط الذي علمني الطيران .
(بترا)