ورشة عمل في اربد تدعو الى محاربة ظاهرة العنف في الجامعات
المدينة نيوز -: دعت ورشة عمل الى وقفة جادة من جميع مكونات الدولة الاردنية لمحاربة ظاهرة العنف في الجامعات والتصدي لهذه الظاهرة على الصعيد المجتمعي باتخاذ عدد من الاجراءات والوسائل الطاردة للعنف.
ودعا المشاركون في الورشة التي نظمها مركز العالم العربي لتنمية الديموقراطية بالتعاون مع مؤسسة هانز زايدل الالمانية في فندق افاميا باربد اليوم الاربعاء الى ضرورة اعادة النظر بسياسات القبول في الجامعات من ناحية وتعزيز برامجها الابداعية الكفيلة بتنظيم وقت الطلبة واشغال اوقات فراغهم وبما يكفل تعزيز الوعي الثقافي والفكري لدى الطلبة الذي تدنى كثيرا في السنوات الاخيرة.
وطالب المتحدثون بتغليظ العقوبات على المتسببين بأحداث العنف داخل الجامعات والمشاركين والمحرضين عليها داعين الى ربط الطلبة بكفالات مالية وتعهدات خطية وفق انظمة وتشريعات جديدة في الجامعات عند قبولهم فيها كرادع لقيامهم باي اعمال عنف.
وتطرق الدكتور غازي ابو عرابي من كلية الحقوق في الجامعة الاردنية الى مفهوم واشكال العنف والتقييم القانوني للظاهرة مشيرا الى ضعف التشريعات والقوانين الرادعة سواء بالقانون بشكل عام او بقوانين الجامعات وانظمتها وتشريعاتها الخاصة.
وقال الدكتور علي الخوالدة مستشار وزير التنمية السياسية للتخطيط وشؤون المجتمع المدني ان تزايد العنف في الجامعات في السنوات الاخيرة يعود بشكل كبير الى تداخل الاسباب الاقتصادية والاجتماعية مع وجود اوقات فراغ بين المحاضرات غير مشغولة ببرامج ونشاطات لا منهجية كافية اصبح البديل عنها اشغاله باعمال خارج حدود القيم المجتمعية يتولد عنها العنف في نهاية المطاف.
وعرض رئيس قسم العلاقات العامة والتثقيف المجتمعي في قيادة امن اقليم الشمال الرائد حازم القاضي الى ابرز الاسباب الكامنة وراء العنف في الجامعات بشكل خاص وفي المجتمع بشكل عام في مقدمتها ضعف الثقافة القانونية فيما يتصل بالحقوق والواجبات وتراجع دور المؤسسات التربوية والتعلمية وفي مقدمتها الاسرة.
ولفت الى ان تلاشي الاسر الممتدة ادى الى بروز هذه الظاهرة لتناقص التاثير العائلي والمجتمعي على مرتكبي اعمال العنف داخل العائلة او العشيرة الى جانب غياب العدالة الاجتماعية وتراجع دور القيادات الاجتماعية.
وقالت مديرة المركز الدكتورة اميرة مصطفى ان الورشة التي شارك فيها عدد من طلبة الجامعات الاردنية هدفت الى وضعهم في حوار مباشر مع بعضهم كونهم الجهة المستهدفة لتعظيم قيم المسؤولية الاجتماعية لديهم ولكي يكونوا هم عونا وسندا للجهود المبذولة في اتجاه مواجهة هذه الظاهرة .
وتطرقت مديرة المشاريع في مؤسسة هانز زايدل علا الشريدة الى مجموعة البرامج التي تسعى المؤسسة الى تطبيقها وتنفيذها في الاردن لزيادة الوعي باهمية التثقيف السياسي لدى المجتمعات المحلية والتركيز على فئة الشباب باعتبارهم محور عملية التنمية الايجابية لافتة الى ان المؤسسة بصد التحضير لعقد عدد من الورش المتخصصة في مجال الانتخابات البلدية المقبلة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
(بترا)