ورشة تدريبية حول ادارة الهجرة في البحر الميت
المدينة نيوز- بدأت الخميس ورشة تدريبية حول ادارة الهجرة نظمتها المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع وزارة الداخلية في فندق كراون بلازا في البحر الميت بمشاركة عدد من موظفي الوزارة.
وقال وزير الداخلية في كلمة القاها نيابة عنه مدير الجنسية في الوزارة وليد ابده "ان الاردن شهد العديد من حالات الهجرة قبل تأسيسه ككيان سياسي الا ان الهجرة الاكبر من حيث الحجم كانت بعيد عامين من الاستقلال وذلك باستقبال لمجتمع كامل من الاشقاء الفلسطينيين، واليوم وبعد مرور قرابة القرن على عمر الدولة الاردنية ما يزال الاردن هو الجزيرة الآمنة في بحار عدم الاستقرار التي تحيط بنا في المنطقة في كل مكان ما عزز موقعنا باعتبارنا الوجهة الاولى والاساسية لطالبي الامن والاستقرار في المنطقة وليس ادل غلى ذلك من ازمة اللجوء السوري التي نعيشها اليوم".
واضاف ان الاردن بخصوصيته وباعتباره الوجهة الاولى للمهاجرين ضمن الاقليم فإن لديه القدرات والخبرات التراكمية في التعامل مع قضايا المهاجرين وادارة الهجرة بشكل عام ما يتطلب المزيد من الاستعداد والتنظيم لإدارة الهجرة والتعامل مع تبعاتها من خلال سياسة واضحة لا بد من انتهاجها في ادارة الهجرة والعمل على تطوير التشريعات الناظمة لعمليات الهجرة والوعي الكامل لكافة ابعادها وهو الامر الذي نعمل عليه بالتعاون والتنسيق المباشر مع شركائنا الوطنيين والدوليين خصوصا المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
واشار الى ان هذه الورشة تعتبر حلقة من حلقات مشروع قائم بين الوزارة والمنظمة الدولية للهجرة غايته تعزيز القدرات الفردية والمؤسسية لموظفي الوزارة في مجال ادارة الهجرة.
من جانبها قالت مديرة مشروع تنمية القدرات في مجال ادارة الهجرة في المنظمة الدولية للهجرة الدكتورة اميرة محمد ان الهجرة تعد احدى القضايا المميزة للقرن الحالي لا سيما في الاردن كون المزيد من البشر يتنقلون الان وبشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية ذلك ان حوالي 214 مليون شخص يعيشون الان في اراضي غير التي ولدوا فيها.
واضافت ان للهجرة مداخل عديدة ولكن يتزايد الوعي بأن الهجرة عنصر اساسي وحتمي للحياة الاقتصادية والاجتماعية للشعوب وعليه فإن المقصود بإدارة الهجرة هو تنظيمها بشكل صحيح حتى تعود بالفائدة على كل الافراد والمجتمعات.
واشارت الى ان الورشة تأتي في اطار الجهود الحثيثة والمقدرة التي قام ولا يزال الاردن يقوم بها قيادة وشعبا على اكمل وجه في ظل ما تشهده المنطقة حاليا من تحديات من حيث الاستجابة الانسانية للأشقاء الوافدين من دول الجوار وما تمخض عنه الربيع العربي، لافتة الى ان هذا التدريب يأتي ايضا في اطار هذه الجهود الحثيثة والمقدرة بالتعاون مع وزارة الداخلية لتنمية القدرات لدى العاملين في هذا المجال.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الاردن ديفيدي ترزي في كلمة له القتها نيابة عنه الدكتورة اميرة محمد ان المنظمة بعمق العلاقة المهنية مع وزارة الداخلية وتقدر انها عبر طاقم مميز من موظفيها تبذل كافة الجهود لإدارة الهجرة على نحو افضل داخل الاردن.
وبين ان المنظمة قامت بتطوير آليات عديدة بشأن ادارة الهجرة من اجل التنمية كإطار للعمل يشمل محاور هامة تتعلق بمصطلحات واسس نظرية ومعيارية في المفاهيم الاساسية ذات صلة بجوانب مختلفة ومترابطة بإدارة الهجرة وتقديم اطروحات متنوعة عن ظواهر الهجرة ككيفية تحسين دخول او مراقبة الحدود وادارة تدفقات اللاجئين وحماية ضحايا الاتجار بالبشر ومنعه وادارة هجرة العمالة الوافدة اضافة الى صحة المهاجرين وتوفير المساعدة الانسانية لهم ولسكان البلد المضيف الذين تأثروا بالتدفق.
ويتلقى المشاركون في الورشة على مدى يومين الى محاضرات عن المنظمة الدولية للهجرة ومقدمة في سياساتها وتشريعاته تقدمها الدكتورة اميرة محمد، وعن قانون الهجرة الدولي وحقوق وواجبات المهاجرين والتعاون الدولي والاقليمي وفئات المهاجرين وآلية تحديد وحماية المهاجرين المستضعفين يقدمها كل من الدكتور عبد الباسط العثامنة وليلى طعمة.
وتختتم غدا الجمعة بمحاضرة عن الهجرة غير الشرعية يقدمها الدكتور صالح الكيلاني، وحلقة نقاش حول اللاجئين السوريين في الاردن، ودور الدولة في تحديد وضع اللاجئ، ونوعية الحماية والخدمات التي تقدمها الدولة في الحدود والمخيمات والمدن، وما هي واجبات وممارسات الحماية التي تقع على عاتق المفوضية تجاه السوريين في الاردن، اضافة الى الحديث عن ادارة ازمة اللاجئين في الاردن وتطوير نظام اداري للهجرة.
(بترا)