فرقة ابن عربي تنهل من الموروث المغربي والاندلسي

المدينة نيوز- توظف فرقة ابن عربي، إحدى اشهر الفرق الغنائية المغربية التي انطلقت من الساحل الشمالي المغربي في مدينة طنجة، الانشاد الديني في اعمال سمعية تمتلئ بالألحان والكلمات العذبة التي تنهل من الموروث المغربي والاندلسي.
وجاء تأسيس الفرقة التي ستقدم ابداعاتها في مهرجان جرش للثقافة والفنون، لإثراء ذائقة المتلقي في الثقافات الانسانية بألوان جديدة من المعارف الموسيقية التي تهتم بعلامات وآثار قامات شيوخ التصوف العربي الاسلامي، منهم محي الدين بن عربي، ورابعة العدوية.
ويتميز اعضاء الفرقة بقدرة وبراعة في العزف والالقاء لاستعادة جوانب من الموروث العربي للمتصوفين إبان تواجدهم في الاندلس وبغداد ودمشق والقاهرة.
وتتسم ابداعات الفرقة بالتنوع الجمالي المبتكر في اسلوبية الايقاع الموسيقي والغناء النابض بالشغف والهوى ومناجاة الخالق، وتبرز هذه الابداعات ملامح لصور وحالات مليئة بالوجد والحب والفرح الذي طالما سجلته قصائد متصوفي حقبة الاندلس.
وهذه الايقاعات والنغمات مغمسة بتطلعات انسانية رفيعة تنشد التواصل والاجابة عن اسئلة الحب والوجود والتآخي والتسبيح بإبداع الخالق واهب الحياة في هذا الكون الرحب وموزع الرحمة على العباد بأغنيات تحفل بتلك القصائد الخالدة التي وضعها المتصوفة والمجبولة بالإشارات والمعاني والدلالات البليغة.
أعضاء فرقة ابن عربي هم من بين الاكاديميين الحائزين على شهادات رفيعة في الفلسفة والتذوق الموسيقي، فهناك قائد الفرقة ومؤسسها الاعلامي الدكتور حمد الخليع، صاحب الاسهامات في برامج موسيقية متخصصة بالفن الصوفي، كونه حاصلا على درجة الدكتوراة في التصوف والموسيقا الروحية من جامعة السوربون الفرنسية، ويجيد العزف على آلة القانون بحرفية لافتة، وانجز العديد من الدراسات والابحاث حول السماع وموسيقى المتصوفة نشرت بأكثر من لغة في العالم، مثلما اشرف على برامج تلفزيونية تحتفي بالإبداع الصوفي.
(بترا)