خربشات حراكي متقاعد
اسمحوا لي ان ابدأ من الحروف الست الأولى لهذا المسمى الكبير , ألا وهي " ائتلاف "
حيث يقصد بكلمة ائتلاف أي الإتحاد أو التحالف ويعبّر عنه سياسياً بإنه اتفاق بين مجموعتين أو أكثر من أجل العمل سوياً لتحقيق أهداف مشتركة من خلال إعتماد ألية واضحة ومحددة تستخدم أدوات متفق عليها لغايات تحقيق تلك الأهداف !!!
لن أكتب مفصلاً عن تلك الأهداف التي لم تعد تخفى على الكثير منا !!!
ولن أكتب مفصلاً عن تلك الأدوات – إن وجدت !! – و التي تستخدمونها لتحقيق أهدافكم ..
ولكن اسمحوا لي أن أشير الى تلك الأداة التي أصدرت قياداتكم بحقها العديد من البيانات والتصريحات !!
تلك الأداة التي طالما كنتم دوماً تهددوا بالتلويح بها لا بل وجعلتم منها ورقة رابحة في أيديكم في سبيل الضغط لتحقيق أهدافكم !!
تلك الأداة التي لم تستطيع الصمود أمام المد الهائل من أمواج المال الاسود !!
تلك الأداة التي لم تستطيع مقاومة الأهواء والعواطف والمصالح !!!
تلك الاداة التي انكسرت وضعفت واندثرت عندما اقترب موسم الإنتخابات النيابية !!
اتعرفون ماهي تلك الأداة ؟؟ أنها أداة المقاطعة !!!!
أما اليوم وبعد مرور 350 يوما على ولادة قانون الصوت الواحد ,ذلك القانون الذي طالبتم بإسقاطه و إسقاط من كان سببا في ولادته (اي مجلس النواب السابق) ,
فماذا عساكم الآن فاعلون ؟؟
هل ستطالبون بإسقاط مجلس النواب الحالي والبعض منكم هو من أعطى الشرعية لهذا المجلس لا و بل كان سبباً في إيصال البعض من هؤلاء النواب !!
أم هل أنتم مع التوجه الذي ينادي بإن يكون الاصلاح من تحت القبة !!
لن اقول لكم اصلحوا أنفسكم قبل أن تطالبوا بالإصلاح كما يقال لكم ,,,
لكن اسمحوا لي أن اقول لكم اثبتوا على مبادئكم و مواقفكم وحصنوها ولا تجعلوها عرضة للأهواء و مصدراً للتناقضات لعلنا نستطيع أن نثق بكلامكم و بمواقفكم .
نعم الاردن فوق الجميع ولكن أنتم جزءاً من ذلك الجمع فبماذا تمتازون عنهم أو تختلفون !!!!
نعم الاردن فوق الجميع ويستحق أن نضحي من أجله الكثير , فهل انتم عازمون على التضحية !!
أم أن الامور مازلت تحتمل التأويل والتفسير والتقلب في المواقف والاراء والمصالح ...
نعم إذا أردتم أن يكون الاردن فوق الجميع فلتكونوا فوق مصالحكم ولتكن مواقفكم بمنئى عن عواطفكم .
نعم الاردن فوق الجميع وهو اكبر من أهوائكم وعواطفكم وعلاقاتكم ....