رقص ابو اسكندر "صبي " النظام السوري في الاردن
السفير السوري في عمان بهجت سليمان ،رئيس جهاز الامن الداخلي الاسبق في المخابرات السورية ، و الذي يطلق عليه "الخواجه الحاج ابو اسكندر السوري " نسبه الى صواريخ اسكندر السوريه التى يتباهي بها في مواجهه الباترويت الامريكي و الانفصام الذي يعيشه ، يتبجح و يهدد و يتوعد الاردن و يتهم نظامها بالجهل و انه "الٌمعلم "، معتمدا على بعض مقالات لكتبه و سحيجه النظام السوري في الاردن املاهم مفردات ما يكتبون ليعود و يستخدمها في هجومه على الاردن ، حيث بعضهم دفع لهم مبالغ مرصوده لاجهزة الامن الاردنيه ، و لم يحن الوقت بعد للكشف عنها ، معتبرا "ابو اسكندر " تلك الفرقة و تابعيه انهم يمثلون الوطن الاردني بسبب ولادتهم على الارض الاردنيه او حملهم لجنسيتها .
و اقصد ان ليس كذلك يا فتى تعريف الاردنين و من هو اردني ، لان الاردني ليس بالولاده فقط او حمل وثيقه من دائرة الجوازات و انما بعشق التراب و الانتماء و الولاء و العهد و صدق المشاعر ، انهم المؤلفه قلوبهم اصحاب البيعه للاردن ترابا وللهاشميين حكما .
و يواصل السفير السوري النشر على صفحاته الاجتماعيه تغريدات " الغربان " مستعيرا مقوله " الله يطعمن الحج والناس راجعة ". و يقوم موجها كلاما مبطنا الى وزير الخارجية الاردنية ناصر جوده مهددا النظام في شخصه " بكشف المستور"
. هذا التهديد "الغوغائي " و الذي يعبر عن حاله من الارتباك و الضعف و عدم الاتزان الدبلوماسي ، و كانه لا يزال يعمل في اجهزة الامن السورية التى تهدد ابنائها بكشف المستور ما لم يتم تقديم بيانات و معلومات عن زملاء لهم ، حسبما اخبرني احد قاده الحركة الوطنية السورية و عضو الجبهه العليا لانقاذ سوريا من براثن النظام الذي اصيب بالشرخ .
السفير يخلط بين الحج و المونديال ، و يزبد بين الحجر الاسود الطاهر و الحقد الاسود المليء بالغل و الاستشرار ، مغلفا بلحية طيبه شابها البياض تفوح منها رائحة بقايا مسك ايران و بطارخ روسيا و الفودكا معا . نوع من الانفصام جمعتهم المصلحة الخاصة.
كلام مضحك يصدر من سفير و مسؤول مخابراتي سوري على الارض الاردنية ، التى قبلت به سفيرا و من حقها رفضه و انذاره و طرده ، و كلام استرسال استهالي و ضعف في ورود نص مطابق للواقع ، و اعتماد على بلاغة اللغه العربية التى يتقنها بعض من العاملين في النظام السياسي السوري"البرويجاندي "، و هم ممن يحفظون الأمثال الشعبية والأقوال المأثورة.
مؤخرا استجمع السفير قواه الشعرية و امثاله ، و اراد ان يوظفها "الخواجه ايو اسكندر " في عمان بكل زلة و خزي ، اسوة بمجوس العصر الحديث ، في غير موقعها و مكانها الصحيح . و ليس اسهل من الرد على سعادة السفير الاكرم بنفس اسلوبه من قبل وزير الخارجية الاردني ناصر جودة باقوال رائعه ابو الطيب المتنبي "وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ". و لكن الوزير الاردني تكلم معه و انذره حسب الاصول و الاخلاقيات بكل ادب دون غوغائية .
ايا كان الاردن لا يحتاج شهاده من احد "ناقص كان او عاقل بذلك النهج المزور للحقائق " في زمن اختلطت المباديء بقوى الدفع الخارجي و الارتهان المالي للاقلام المأجورة ، و لا يبحث الاردن او يهتم ب: "خواطر ابو المجد " كما يحلو للسفير ان يطلق على نفسه ، حيث يعاود منهج مخاطبه مشاعر دينيه مغلوطة و استخدام اقوال (الإمام الحسين بن علي) : أبالموت ، تهددني ياابن الطلقاء، إن الموت لنا عادة، وكرامتها من الله الشهادة .
السفير السوري ، يرى ان الشهاده هي على تراب الاردن و في مواجهة وزير خارجيتها ناصر جوده ، متناسيا ان "صوراريخ العم ابو اسكندر " لم تستخدم يوما ما في الشهاده لتحرير القدس كما يوحي ، او استعادة الجولان التى سلمت للاسرائيلين دون اي جهد يذكر و تم الاعلان عن سقوطها قبل ان يحتلها الجيش الاسرائيلي . و لعل قصة رائد اسرائيلي وقت حرب حزيران التى ذكراه هذه الايام ، و يعيش في تل ابيب اليوم ، و يدير شركة تأجير سياحية للسيارات ، واصيح فيما بعد عقيدا في فرقة المدرعات التى رحب بها في حرب حزيران 1967،و يطلق على اسمه " جولان " لانه عندما صعد بالدبابات لاحتلال الجولان لم يرم بحجر و لا شبشب ، و سمع بسقوطها و هو في طريقه صاعدا الى الاعلي و طبريا تشهد على ذلك و ظن ان تلك خدعة سوريه ليكتشف انه على قمه الجولان رافعا علم اسرائيل .
و يحاول افلاطون خليه التجسس الذي يحمل صفه " سفير سوريا في الاردن " بكل خبث ان يدق اسافين الخداع و الانشقاق بين الاردن و سوريا ، بين الاردنيين و الاردنيين ـ بين السوريين و السوريين ، متخيلا ان بعض كلمات فارغه رتب لها من قبله و الهمها لشلة "الكتبه " التابعين له على الارض الاردنية ، معتقدا بالخطاء انها تؤثر في سياسة الاردن الثابته.
و اقصد ان الفرق بين السفير الطيب و السفير الخبيث عنوانها الايه الكريمة من سورة الانفال و التى نزلت ايام بدر " ليميز الله الخبيث من الطيب و يجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم " صدق الله العظيم .
و في بحث السفير عن مجد سوري زائف ، يماثل "سقوط الجولان " بشرف و اقتتال صعب و دفاع باسل ، و هو ما لم يحدث ، و يجتهد ويحاول ان يمرر اشارات و لمزات منها ما اورده على صفحة " خواطر ابو المجد " حيث قال :" "إذا اعتاد الفتى، خوض المنايا فأيسر ما يمر به، الوحول".
موقف الاردن و اضح و شرعي لا وحل به ،و جهاز المخابرات الاردني وطني و اقعي يحافظ و حافظ على امن الاردن و استقراره ، و ما يقوم به السفير السوري يصنفه البعض انه خارج اطار العلاقات الدبلوماسية و مخالف الاعراف و المواثيق الدولية التى وقعت عليها سوريا .
أن تصريحات و انذار وزير خارجية الاردن ناصرجودة له اتت بكل ادب و احترام ، و كان بالامكان طرد السفير السوري الذي يريد ان يصنع من الاعيبه المكشوفه ورقه بطوله امام رئيس سوريا ، كما و ان مداخلات رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب الاردني النائب" المناصير " في مكانها الصحيح و موقعها الطبيعي في بلد يسير نحو حرية الراي و التعبير و الديمقراطية ، ودولة ملكية تنتهج سياسة التغيير للافضل و البحث عن حياه امنه لشعبها الطيب الوفي.
في قاموس السفير الذي نكن له الاحترام انطلاقا من احترامنا لسوريا التاريخية ، سوريا الامتداد الطبيعي لبلاد الشام كافة و الرئة العربية المصابه بالتهاب حاد هذه الايام و سرطان بحاجة الى اسئصال ،بندا قفز عنه و تغاضى عن قصد رؤيته ، وهو ان الانتقادات او الكتابات الى تخرج من الاردنيين لا تهدف الى تقويض حكم ، لا سمح الله ، و لا تقلل من شأن و هيبة الدولة الاردنية .
الاردنييون ساعون الي التميز و الى طلب الافضل و الى غد مستقر ، و "ابو اسكندر " لا يحق له ان يحرف كلام احد بينما يعتمد على كتابات وحول دمى تم شراؤها و استقطابها .
يكفي فخرا للاردنيين و كتابها ان لا احد يتعرض للاعتقال او التحقيق و السجن و الرمي في اقبيه و دهاليز مخابرات ، بسبب مقال انتقاد صادر من القلب لاجل مصلحة الوطن العليا مهما بلغ سقف التجاوزات لان الحرية سقفها السماء في الاردن ، و لا احد تعلق له المشانق او يذهب خلف الشمس لانه كتب هنا او قال هناك في عهد الملك عبد الله الثاني.
لا يعتقل احد ، كما حدث او يحدث في سوريا لانه لم ينقل للمخابرات انتقاد سمعه في جلسه عشاء ضد سوريا او رئيسها من زميل او اخ او شقيق سوري كما اخبرني اصدقاء سوريون .
الاساءه للدولة الاردنية غير مصرح بها بالمطلق و لا يقبل بها احدمن شرفاء الوطن او من خارجه ، و لعل افضل نصيحة الى صاحب السعاده و راغب الحج وقت العودة ، بترك العمل الدبلوماسي و الاتجاه الى مختارات : "ابو اسكندر الشعرية " يا ابا خواطر المجد لان بها من الفكاهه اكثر من الحقيقة .
الاردن ليس بحاجة الى جواسيس جدد و مخابرات و اجندات سورية على الارض الاردنية و لا زخارف خبيثة لحكم شعبيه و اقوال مختارة.
والقصد في النهاية ان ما أتي به السفير السوري و ما صرح به غير مستغربا ، و محاولاته اصطياد عكر من نصوص و امثال و حكم شعبيه تستخدم في غير محلها متوقع ، و لا عجب في ذلك من مسؤل جهاز الامن السوري الاسبق ، بل انه منتظر منه ذلك حيث اذا كان رب البيت بالطبل ضاربا*فلا تلم الصبيان فيه على الرقص".