المؤتمر الاول لثقافة السلوك المدني يوصي باعتماد الحوار وسيلة لحل الخلافات

المدينة نيوز- أوصى المشاركون في المؤتمر الوطنيّ الأول لثقافة السلوك المدني بإيلاء الثقافة المدنية اهتماماً أوسع من قبل وزارة التعليم العالي وإدخال مناهج مختصة بعلم النفس الاجتماعي في المدارس والجامعات تُعنى بهذه الثقافة .
واكدوا في اختتام اعمالهم الاحد في المركز الثقافي الملكي ضرورة تطوير ونشر ثقافة السلوك المدني وتطبيقاتها التي تخدم المصالح الوطنية وتخصيص جائزة سنوية بعنوان (جائزة الأردن لبحوث الثقافة المدنية) خاصة بطلبة الجامعات بحيث تدعمها وزارة الثقافة وأمانة عمّان الكبرى ووزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص.
كما أكدوا على رفض كلّ أشكال العنف الجامعي ووضع حدّ حاسم لحالات العنف من خلال وضع الآليّات المناسبة لوقف هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا ودعوة الجميع إلى الحوار كوسيلة لحلّ كلّ هذه الخلافات.
وحول أهمية السلوك المدني أكد المشاركون من خلال توصياتهم على طباعة أعداد كبيرة من منظومة السلوك المدني وتوزيعها على الجامعات الأردنية واعتماد نظام التفوّق السلوكي والأخلاقي للطلبة في المدارس والجامعات واحتساب علامات لهذا التفوق وللعمل التطوّعي، وتحويل مؤتمر ثقافة السلوك المدني الى مؤتمر سنوي تشارك فيه جميع الفعاليات الاجتماعية والسياسية والثقافية ومؤسسات المجتمع المدني في العاصمة والمحافظات.
وأشاروا إلى أهمية إعادة الاعتبار لموادّ التربية الفنية والموسيقيّة والرياضية لما لها من أثر في تهذيب النفس واحتساب علاماتها في المعدلات النهائية للطلبة وعقد دورات تدريبية في مجال الثقافة المجتمعية داخل الجامعات الأردنية وتخصيص مادة إجبارية بعنوان مهارات ثقافية مدنية وإلزام كلّ الجامعات بهذه المادة منذ السنة الأولى.
وركزوا على أهمية إعادة النظر في الأساليب المتبعة بالتدريس الجامعي وإعادة صياغة قانون الجامعات الأردنية وإعادة تأهيل عناصر الأمن الجامعي، واستخدام الوسائل الحديثة في التعامل مع الطلبة وإدخال عناصر شابّة في هذا المجال ونصوص جديدة تُفضي إلى مزيد من الضبط، ومعالجة الثغرات في التطبيق وتوفير ما يكفي من المرشدين التربويين في كلّ المدارس بما يتناسب وأعداد الطلبة.
يشار ان المؤتمر الوطني الأول لثقافة السلوك المدني عقد على مدى يومين بالتعاون بين وزارة الثقافة والمركز الثقافي العربي بمشاركة عدد من الجامعات.
(بترا)