النائب كريشان : خطاب جلالة الملك دعوة للأردنيين جميعاً لتعزيز جبهتنا الداخلية والتصدي للشائعات والمؤامرات

المدينة نيوز - أصدر النائب توفيق كريشان النائب عن مُحافظة معان بياناً ثمّن فيه عالياً خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني، خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب المُكاشفة والمُصارحة، وتعزيز الجبهة الداخلية، ومُحاربة الإشاعات الهدامة، والتصدي للفاسدين والمُفسدين الذين يعيثون في الأرض فساداً وتخريباً لأجل مصالحهم الشخصية الضيّقة، ويُتاجرون بأقدس قضية وهي قضية الوطن الأردني الهاشمي.
وشن كريشان (الذي تقلّد العديد من المناصب السياسية وزيراً ونائباً وعيناً) هجوماً على أصحاب الصالونات السياسية والأقلام المأجورة التي وظّفوها للإساءة للأردن والنيل من وحدته، مؤكداً أن الأردن سيبقى قلعة صمود هاشمية، وصخرة ستتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس والفتن.
وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن النائب توفيق كريشان
بسم الله الرحمن الرحيم
"قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً" .. صدق الله العظيم
لقد شكّل خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحُسين المُعظم التاريخي مكاشفة ومصارحة لأبناء الأسرة الأردنية الواحدة لمعرفة حقيقة ما يدور حولهم في مرحلة حاسمة تحتاج إلى أن يطّلعوا أكثر على بعض ما يجري في صالونات النميمة وقول الزور وإطلاق الشائعات والأكاذيب، من قِبل بعض الذين يُتاجرون ويُزايدون بأسمى وأقدس قضية بهدف تحقيق مصالح شخصية ضيّقة لهم على حساب الوطن، وعلى حساب سُمعة الأردنيين الشرفاء الذين يضعون الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة على رأس أولوياتهم واهتماماتهم.
إن خطاب جلالة الملك هو دعوة للأردنيين جمعياً؛ الحكومة ومجلس الأمة بجناحيه الأعيان والنواب ورجالات الوطن المُخلصين وشيوخ العشائر والوجهاء ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام الصادق والأحزاب والنقابات المهنية الوطنية المسؤولة وقطاعي الشباب والمرأة والمؤسسات التعليمية وأبناء البوادي والأرياف والمخيمات بأن يقفوا صفاً واحداً في خندق الوطن، لمواجهة رموز هذه الفئة الضالة والمُضلة، الذين طالما تنعّموا بخيرات الأردن وامتيازاته، ولكن ما أن غادروا كرسي المسؤولية حتى انقلبوا على الوطن وعلى إنجازاته ومُكتسباته، وجعلوا من \"صالونات\" الفساد والإفساد معول هدم وتدمير لتاريخنا وحاضرنا ومُستقبلنا، بدل أن يواصلوا حمل الأمانة ويُصبحوا بيت خبرة وعطاء ووفاء ليخدموا الوطن حتى وهم خارج دائرة المسؤولية.
وهم بكل أسف يعيشون بيننا، ويتكلمون لغتنا، ويدّعون زوراً وبُهتاناً وإفكاً بأنهم حملة رسالة الوطن، والوطن منهم براء، ويضعون أيديهم بأيدي الشيطان ليحققوا مآربهم الشخصية الرخيصة لزيادة أرصدتهم وعقاراتهم وشركاتهم، التي أودعوا رؤوس أموالها في بنوك خارج الأردن، وهم جاهزون بحقائب سفرهم أو حتى بدونها للهرب عند أول أزمة لا قدّر الله.
لكن نقول على لسان كلّ نشميّ ونشمية أن الأردن عصي على المؤامرات والدسائس الداخلية والخارجية التي تُحاك في ظلام الخزي والعار، ولن تنطلي علينا أكاذيبهم وسنُحاربها بكل ما أوتينا من قوة وقسوة إذا لزم الأمر، فالمخاطر الخارجية لا تُرعبنا ونحن قادرون على التصدي لها، بعزم وعزيمة الأردنيين الأشاوس، أما من يُحاول أن يفُت في عضد جبهتنا الداخلية، فلن نتوانَ عن بتر أيديه وأرجله من خلاف، لأن هذا هو عقاب المُفسدين في الأرض، وسنسد كل الطرق في وجوههم، فإما أن يعودوا عن طريق الخزي والعار الذي سلكوه، وإلا فإنهم سيدفعون ثمن مؤامراتهم ودسائسهم، ولن نتهاون في حقوق الوطن والمواطن، ولن تأخذنا في الحق لومة لائم.
لم يعد ممكناً بعد خطاب جلالة الملك المُعظم بحضور الجنود المُخلصين وحُماة الوطن من أشاوس القوات المُسلحة الأردنية أن نصمت أكثر على كلّ ما يجري بعد أن \"قطع جلالته قول كلّ خطيب\"، ولن نسمح لتُجّار المناصب أن يواصلوا دورهم في خرق جنبات سفينة الوطن، خاصة بعد أن كشفتم زيفهم وافتراءاتهم، وأصبحوا عُراة أمام المجتمع وأمام أنفسهم، لهذا فإن كلّ من يستمع لهم أو يُناصرهم بقلبه أو بلسانه أو بأفعاله فهو منهم، وهو عدو للوطن وللأردنيين الغيارى على وطنهم وأمتهم.
ولن نسمح \"لكسرة الخُبز\" أن تتلوّث لأن أصحابها هم أعمدة الولاء والانتماء للوطن والقيادة، ولأنهم رغم بُعدهم جغرافياً عن العاصمة هو الأقرب إلى وجدان القائد وإلى سُدّة الحُكم الهاشمية، وهم الحُماة الحقيقيون لهذا الصرح الهاشمي الشامخ، أما غيرهم وللأسف فقد غيّروا وبدّلوا واعتقدوا أن سفينة الوطن لا تُقاد إلا من عبدون ودير غبار وعمان الغربية فقط، ونسوا أو تناسوا بأن القُبطان هو سبط هاشمي حكيم، وأن دفّة السفينة تُدار من أي بقعة مُقدسة على ثرى هذا الوطن، ببواديه وأريافه ومخيماته ومُدنه.
واعتقد هؤلاء المُندسّون بين صفوفنا (وهم قلّة وبحمد الله ولا يُمثّلون إلا أنفسهم) بأن ترويجهم للشائعات ستُعيدهم من جديد إلى مراكز القيادة، وعندما أدركوا أنهم خرجوا إلى غير رجعة من تحت مظلّة الثقة، أخذوا ينفثون سمومهم في صالونات الخزي وفي بعض الصُحف والفضائيات ومن خلال بعض المواقع الاليكترونية المشبوهة.
وهذه دعوة باسم الأردنيين جميعاً إلى الإعلام الأردني الوطني الصادق والمُخلص والجرئ بأن يتصدى للشائعات وأن يوقف نشر هذه السموم وأن يرفض أن يكون أداة بأيدي هذه الفئة، لأن الإعلام هو للوطن وليس لأصحاب المخططات والأجندات الخاصة والشخصية، الذين طالما نافقوا ومجّدوا الوطن بحضور جلالة الملك، ولكن ما أن خرجوا حتى غيّروا وبدّلوا كلامهم وجلودهم.
وسنبقى في الأردن وطن النشامى والأحرار .. وفي \"معان\" التاريخ، ومعان التي استقبلت طلائع ثورة العرب الكُبرى جندكم الأوفياء، وفوهات بنادق الوطن التي لن توجه إلا إلى عدو مُتربص بنا في الداخل أو في الخارج، والمعانيون الذين يفخرون ويفتخرون أنهم جزء من أردن المجد والكرامة والشهامة، يُشرّفهم أن يكونوا نُصرة الوطن في كل لحظة وحين، وسيبذلون أرواحهم ومُهجهم رخيصة في سبيل أمن وسلامة الوطن واستقراره، والدفاع عن شرعية قيادته الهاشمية الحكيمة.
ونقول لجلالة الملك المُعظم : سيروا بكل ثقة فنحن سواعد عطاء قوية لبناء الوطن، وسيوف حق أردنية هاشمية لاجتثاث الدسائس والمؤامرات أينما كانت، ومعنا جُندك الأوفياء في قواتكم المُسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، فهم درع هذا الوطن وهم حصنه الحصين، وهم سنديانة العشق الأردنية المُلتصقة بثرى الوطن وقلعته الهاشمية الشامخة المنيعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المخلص للعرش الهاشمي
توفيق محمود كريشان
عضو مجلس النواب