تشييع جثامين مجزرة الرابية .. ووالد الصيدلاني الخصاونة : ابني تزوج منى بعد قصة حب .. ولا حول ولا قوة الا بالله
المدينة نيوز - ليندا معايعة - قبور جديدة في مقبرة سحاب كانت على موعد امس مع اربع ضحايا حادث القتل والانتحار في الربية الذي اودى بحياة الصيدلانية (منى ابو محمود) وطفليها (عدي وعون) والزوج الصيدلي القاتل والمنتحر, القبور الاربعة فتحت واغلقت على سر الحادث الذي ما يزال مجهولا, ولا احد من العائلتين لديه اي خيط, فالجميع مذهول من هول الصدمة. الزوج والزوجة كانا على علاقة جيدة والزواج جمعهما بعد قصة حب والعائلة التي كانت تعيش بهدوء وسكينة من دون مشاكل داخلية فكيف يمكن ان تؤدي كل هذه الى القتل.
الحادثة على شدة مأساويتها لم تفرق بين عائلة الزوج (الخصاونة) وعائلة الزوجة (ابو محمود) فكلاهما دفن احبابه وتشاطرا المصاب الجلل والالم وعانقا بعضهما بعضا كعائلة واحدة في مشهد جمع العائلتين على تراب مقبرة سحاب لكنهما تفرقا في بيت العزاء حيث كل طرف استقبل المعزين وحده, بانتظار ان يخفف العرف العشائري مصاب الطرفين في جاهة عشائرية ستتوجه خلال 48 ساعة الى بيت اهل الزوجة الذي تقول عائلة الخصاونة ان لا عداوة بينهما وقد التقيا بعد الحادث.
ويصف الخبير السابق في الامم المتحدة د. احمد الخصاونه والد (الصيدلاني حاتم) كيفية تلقيه الخبر بانه كان لحظتها غارقا في كتابة برقية عزاء لصديق له يواسيه بوفاة ابنه فسمع رنين الهاتف عندما كتب لصديقه وفاة ابنك سببت لي حزنا عميقا.. ليفاجأ باحد الاقارب يسأله شو اخبار حاتم.. وليخبره بالجريمة.
الوالد المكلوم لا يعرف ماذا حدث لابنه,فالحادثة صدمة وفاجعة للعائلة وله شخصيا ولو خير في كتابة برقية لابنه فانه سيكتب لا حول ولا قوة الا بالله.. الله يسامحه..و نسلم بالقضاء والقدر..نؤمن بان الحياة فترة محدودة على الارض والموت حق علينا
ويؤكد د. الخصاونة ان ابنه حاتم لا يعاني من اي مرض نفسي بل كان يعيش حياة زوجية مستقرة وهانئة مع زوجته الذي ارتبط بها بعد قصة حب.
لا نعرف ماذا حدث مع حاتم وفق حديث الاب الذي واصل كلامه قبل حادث بيوم ابلغني حاتم بانه سيذهب الى اربد... حتى انني قلت له الساعة الرابعة? من يُرد ان يذهب لاربد يذهب في الصباح, الا انه ذهب وتجول حول المزرعة والبيت كون المفتاح لم يكن بحوزته وعندما عاد الى بيته هاتفني وابلغني انه رجع الى عمان .
ويضيف ابني حريص على اولاده وكثير السفر والتنقل وقام بشراء شقة طابقية جديدة لعائلته في الرابية وكان ينوي شراء فيلا..
ويصف د. الخصاونة ابنه مسرف بعطائه مع الاخرين كريم ومميز بعمله ودرس في جامعة نورث كارولينا.. وهو عضو في مجلس كلية المجتمع العربي.. حاصل على شهادة الماجستير بالعلوم الصيدلانية ويعمل في هذا الحقل منذ تخرجه 15 عاما .
ويؤكد د. الخصاونة لا توجد خلافات عائلية بل يعيش حياة سعيدة في منزله ومع زوجته واطفاله كنا نتحدث يوميا على الهاتف خلال سفره الى تركيا.
ويصف د. الخصاونة لقاءه حفيدته الناجية (مرح ) في المستشفى بكيت انا واياها, فهي واعية وناضجة سلمت عليها وعانقتها وسألتني لماذا زعلان?..لا نريدها ان تعرف ما حدث فهي ما تزال تجهل حقيقة وفاة والديها وشقيقيها وتعتقد انهما يتعالجان بمستشفى آخر, والفتاة بحالة جيدة وستغادر المستشفى قريبا.
القضية ما زالت لدى التحقيق/ الامن العام الذي استلم الشقة كمسرح جريمة ولم يحول الملف بعد للادعاء العام.0