دلالات رسالة الملك
![دلالات رسالة الملك دلالات رسالة الملك](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/23206.jpg)
بينما راح البعض يؤلف الاشاعات والاقاويل حول قضايا داخلية اكل الدهر عليها وشرب من وطن بديل الى موضوع الوحدة الوطنية كان علاج الملك البتر والقطع الاكيد لهذه المهاترات التي كما قال جلالته: “المسؤول عنها هم اصحاب الاجندات الخاصة والصالونات السياسية في عمان وتحديدا الغربية منها”.
جلالته وضع حدا لا يقبل التأويل او التفسير فالمفهوم واضح ولا غبار عليه .. الوحدة الوطنية خط احمر لا يجوز لاحد ان يقترب منه ولن يسمح لمن يحاول ان يثيره فهي جملة مجزومة ولا مجال للاستنتاج بها.
وايضا فان الوطن البديل لن يكون في الاردن فمن يقرأ تاريخ الاردن والاردنيون يعرف انهم اصحاب اياد بيضاء ورايات ممر ولا يشق لهم غبار.
وبهذه الكلمات الجزيلة التي قالها الملك اوصل رسالة لها دلالات على معان عميقة يجب الوقوف امامها وقتا طويلا ودراستها وتحمل مسؤولياتها كشعب ومسؤول وصحفي.
فايام التشكيك والتخوين من اصحاب الاجندات الخاصة المشبوهة لم تعد تنطوي على هذا الشعب الذي عارك وناضل في سبيل حريته والمس بالوحدة الوطنية صعب وشائك على هؤلاء الذين اصبحت مهنتهم اللعب في الزمن الضائع ومحاولة بث الفتن والتخوين والفبركة تقود الى ان اصحابها ينفذون خطط الاخرين، وقد لفت جلالته الى ذلك حينما قالها صراحة ان من الف الاشاعات والفتن هم اصحاب صالونات سياسية معروفة لان الريف والبادية والمخيم لا تتفق مع اصحاب النميمة والاخبار المسمومة وهذا دليل قوي ان الشعب كفريق اساسي لا يشارك ولا يؤيد ما يبيع اصحاب الصالونات السياسية لان بضاعتهم فاسدة وكاسدة ولا تحقق ما يصبوا اليه هذا الشعب الطيب.
وكذلك فان جلالة الملك يؤكد على الثوابت الاردنية وهو دعم القضية الفلسطينية وشعبها وحق العودة فهو موقف دائم ولا نقاش فيه كما يقول في خطابه السامي الذي القاه يوم الثلاثاء الماضي امام حشد كبير من ابطال القوات المسلحة.
والى ذلك فان القائد تطرق ايضا الى بعض الحكومات وتباطئها في تنفيذ الخطط المرسومة لها للارتقاء بمستوى الوطن والمواطن وان القادم سوف يكون افضل وان العقلية المبدعة هي التي سوف تأتي بغد اردني جميل ومستقبل زاهر لابناء الوطن الذين لا تغفل عين القائد عن التفكير والتدبير في سبيل توفير عيش كريم وحياة افضل لهم.
ما ذهب له جلالة الملك في خطابه يدعوا الاردنيين الى عدم الرضوخ والاستماع الى ما تبثه هذه الآلات المدمرة من اشاعات واكاذيب فاسدة تهدف الى بث الخوف والخنوع في جسد الاردنيين ومحاولة زرع الفتنة ليحصد اصحابها ثمنا خاصا بهم.
وان الاردن والاردنيين عصي على مثل هؤلاء الزبانية وان الوطن بحاجة الى ابنائه وسواعدهم في سبيل النهوض وتحمل المسؤوليات وان يكون للعمل عنوانا وعدم الالتفات الى الشائعات والسير بخطى ثابتة نحو الامام دون النظر الى الخلف.